الأسبوع الثقافي

هكذا كتب أسامة العيسة عن «مجانين بيت لحم»!

أعلنت «جائزة الشيخ زايد للكتاب»، الاثنين 6 نيسان (أبريل) 2015، في دورتها التاسعة، عن فوز الكاتب الفلسطيني أسامة العيسة بجائزة «الآداب»، عن روايته «مجانين بيت لحم»، الصادرة عن دار «هاشيت أنطوان» تحت دمغة «نوفل».

ووصف بيان الجائزة «مجانين بيت لحم» بأنها نص أدبي فريد يهتم بسيرة المكان، ويتتبع تغيراته من خلال موضوع الجنون الذي احتفى به العمل وصوره على نحو يؤرخ لحقبة فكرية في العالم العربي، وهو عمل يستلهم أساليب السرد التراثية، إضافة إلى أنه يفيد من وسائل تقنيات السرد المعاصرة ويمزج مزجاً إبداعياً بين التاريخ والتحقيق الصحافي، وبين الواقعي والغرائبي، وتظهر الشخصيات على نحو ثري والحكايات الفرعية متناغمة مع الحكاية الأم.
وقال الأمين العام للجائزة الدكتور علي بن تميم إن اختيار الفائزين بدورة الجائزة لهذا العام، جاء بعد مراحل مطوَّلة من الدراسات الموضوعية والدقيقة والمراجعة المستفيضة من جانب «لجنة الفرز والقراءة» و«لجان التحكيم» و«الهيئة العلمية» للجائزة ومجلس أمنائها، والتي تم خلالها فرز الأعمال المشاركة من 31 دولة عربية وأجنبية، ضمن قائمة طويلة وأخرى قصيرة.

مجانين بيت لحم في سطور
في كتابه، يروي أسامة العيسة قصص شخصيات التقاها، داخل أو خارج أسوار مستشفى الأمراض العقلية المحاذي لـ «مخيم الدهيشة» في بيت لحم. هكذا، لا يدخل أسامة العيسة فلسطين من بوابة الجنة المفقودة والمناجاة الشعرية الغنائية، بل يغافل الندابين، ويناقض إرثاً أدبياً طويلاً، ليدخلها من بوابة مواربة بين الواقع الفجّ والأسطورة الشعبية الأصيلة، بين الطرفة والسخرية السوداء الموجعة. يقاربها أرضاً وشعباً وتاريخاً من خلال… مجانينها.
هي ترمز إلى الوطن الذي يتآكل تحت وطأة التغيّرات السياسية التي تعصف به. تقتحم موضوعاً يكاد يكون بكراً في الأدب العربي الحديث، وتقدّم الفلسطينيين كما هم، بشراً، من دون نبرة خطابية ولا مناجاة غنائية. رواية جديدة ليس فقط في موضوعها، ولكن أيضاً في اقتراحها شكلاً يناسب المضمون.
في «مجانين بيت لحم»، مقاربة جديدة للقضية الفلسطينية، انطلقت من فكرة فذّة ومبدعة ونُفّذَت ببراعة عبر أسلوب لمّاح وذكي وممتع ومسلٍ.

أسامة العيسة
كاتب وصحافي فلسطيني، مواليد بيت لحم عام 1963. صدرت له كتب أدبية وبحثية عديدة، في القصّة والرواية والآثار وطبيعة فلسطين. أعدّ أبحاثاً لأفلام تسجيلية عن الثقافة والسياسة في فلسطين. حصل على المركز الأوّل في جائزة فلسطين للصحافة والإعلام، فئة القصة الصحافية في العام 2011، وجائزة العودة التقديرية للتأريخ الشفوي عن بحث «حكايات من برّ القدس» في العام 2008.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق