سياسة عربية

الأمن والاقتصاد والسياحة على طاولة لقاء هولاند والسبسي

يزور الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي اليوم الثلاثاء فرنسا لفتح صفحة جديدة من التعاون الأمني والاقتصادي بين البلدين. ومن المنتظر أن يلتقي السبسي بنظيره الفرنسي فرانسوا هولاند ورئيس الحكومة مانويل، وأن يلقي خطاباً أمام أعضاء مجلس الشيوخ الفرنسي.

يقوم الرئيس التونسي المنتخب الباجي قائد السبسي بزيارة دولة إلى فرنسا اليوم الثلاثاء تستغرق يومين يبحث خلالها مع نظيره الفرنسي فرانسوا هولاند آفاق التعاون الاقتصادي والأمني بين البلدين.
وتأتي هذه الزيارة بعد المسيرة التضامنية التي نظمت في تونس العاصمة في 29 آذار (مارس) الماضي بمشاركة عدد من زعماء العالم، من بينهم الرئيس الفرنسي، تنديدا بالهجوم الإرهابي الذي استهدف متحف باردو في 18 آذار (مارس) الماضي، والذي راح ضحيته 22 شخصا، معظمهم سياح أجانب.
وستكون زيارة الرئيس التونسي، وهي الأولى منذ توليه منصب الرئاسة، مناسبة لكي يستلم جائزة رمزية من جامعة «السوربون» الفرنسية حيث درس عندما كان شاباً.
هذا، وأعلن مصدر في الرئاسة الفرنسية أن زيارة السبسي تكتسي طابعاً هاماً كونها تأتي «بعد الربيع العربي الذي عرفه هذا البلد في 2011 والذي أفرز نظاماً سياسياً ديمقراطياً»، مضيفاً أن «فرنسا، وعلى رأسها الرئيس هولاند، تابعت جميع مراحل الثورة التونسية ووقفت بجانبها منذ بدايتها».
من ناحيته، زار فرانسوا هولاند مرات عدة تونس. وكانت المرة الأولى في تموز (يوليو( 2013 للتعبير عن دعم بلاده للمرحلة الانتقالية التي كانت تونس آنذاك في صدد الشروع فيها. ثم عاد هولاند مرة أخرى إلى البلد عينه في شباط (فبراير) 2014 عقب المصادقة على الدستور التونسي الجديد.

السبسي يبحث عن الدعم المالي الأوروبي لتونس
ومنذ توليه منصب الرئيس، يكون فرانسوا هولاند قد زار تونس أربع مرات. وبالرغم من أن الزيارات لم تستغرق وقتاً طويلاً، إلا أنها تعبر عن العلاقات القوية التي يتقاسمها البلدان. فتونس تعد من أبرز الوجهات السياحية للفرنسيين ويعيش فيها عدد كبير من المتقاعدين الفرنسيين ومن يهود فرنسا.
وينتظر السبسي من نظيره هولاند أن يساعده في الحصول على الدعم المالي من بعض الدول والبنوك الأوربية بهدف إعطاء دفعة جديدة للاقتصاد التونسي المتعثر جراء الربيع العربي الذي أدى إلى تراجع عدد السياح الذين كانوا يقصدون هذا البلد في الماضي.

استقطاب أرباب العمل والسياح
من جهتها، أكدت فرنسا أنها تسعى إلى توقيع اتفاق يقضي باسترجاع الديون التونسية والتي قدمتها لها فرنسا (60 مليون يورو ) على شكل منتجات اقتصادية أو خدمات.
من الناحية الأمنية، تخطط فرنسا للعب دور أكبر في تونس من خلال تأمين الحدود مع جارتها ليبيا التي تحولت إلى مصدر لتصدير الإرهاب.
وكان وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف قد أكد أن بلاده مستعدة لتقديم كل المساعدات التقنية والأمنية الممكنة (إمكانيات لوجستية واستخباراتية…) لتونس من أجل دحر الإرهاب والعنف.
هذا وسيغتنم الرئيس الفرنسي فرصة تواجده في فرنسا لحث أرباب العمل الفرنسيين والتونسيين للاستثمار في تونس، كما سيدعو الفرنسيين إلى اختيار تونس كوجهة سياحية وترفيهية في الصيف المقبل.

فرانس 24

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق