أبرز الأخباردوليات

هولاند وميركل وراخوي إلى مكان تحطم الطائرة الألمانية واستئناف عمليات البحث عن الضحايا

استأنف رجال الانقاذ الأربعاء عمليات البحث عن أشلاء ضحايا الطائرة التابعة لشركة «جيرمان وينغز»التي تحطمت فى جبال الألب الفرنسية وعلى متنها 150 راكباً من بينهم 16 تلميذاً ألمانياً. وينتقل الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ظهر الأربعاء إلى مكان تحطم الطائرة، حيث سيستقبل المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوي، فيما لا تزال أسباب تحطم الطائرة مجهولة.

وحذر المسؤولون من أن عمليات البحث قد تستمر لأيام بسبب طبيعة المنطقة الوعرة التي سقطت فيها الطائرة بالقرب من إقليم الألب الثلاثاء، بعدما هبط مستوى ارتفاع الطائرة بصورة حادة خلال ثماني دقائق .
وقال مسؤولون إنه تم العثور على الصندوق الأسود . وتم رصد حطام الطائرة الذي تناثر في أنحاء منطقة منحدرة بأحد الأودية، وسيترتب على رجال الانقاذ الاقتراب من الموقع بالطائرات المروحية أو سيراً على الأقدام.
وغداة تحطم الطائرة، ينتقل الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ظهر الأربعاء إلى مكان الحادث حيث سيستقبل المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوي.
وقد تحطمت الطائرة، «إيرباص إيه-320»، أثناء رحلة بين برشلونة بإسبانيا ودوسلدورف بألمانيا. وكان وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف أعلن العثور على أحد الصندوقين الأسودين للطائرة المنكوبة. وقال كازنوف في بلدة سين لي زالب، على بعد عشرة كيلومترات من موقع تحطم الطائرة على ارتفاع 1500 متر: «تم العثور على صندوق أسود وسيسلم لأجهزة التحقيق».


وأوفدت مروحية تابعة للدرك الفرنسي إلى المكان فوراً وأكدت حصول الحادث في جبال وعرة، ورصد طاقم المروحية وجود حطام.
من جهته أعلن رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس أن أسباب الحادث لم تعرف بعد وأنه «يجري بذل كل الجهود لمعرفة ما حصل واستقبال عائلات الضحايا في أفضل الظروف»، وأضاف أنه «لا يمكن استبعاد أي فرضية» في تحطم الطائرة.
وأعلنت شركة جيرمان وينغز الألمانية أن الطائرة كانت تقل 150 شخصاً هم 144 راكباً وستة من أفراد الطاقم. وقال رئيس الشركة، أوليفر فاغنر، في تصريح تلفزيوني «نظراً للمعلومات المتوفرة حتى الآن، لا يمكننا القول إذا كان هناك ناجون».
وقال مسؤولون إن البيانات الأولية أظهرت أن ما لايقل عن 67 ألمانياً و45 أسبانياً كانوا على متن الطائرة .
وعلى صعيد متصل، قال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند إنه من المحتمل وجود بعض البريطانيين، بينهم امرأة وطفلها من شمال إنكلترا، على متن الطائرة المنكوبة. ولم يذكر هاموند عدد الضحايا البريطانيين الذين كانوا على متن الطائرة التي سقطت أمس جنوبي فرنسا.
وقالت وزيرة الخارجية الاسترالية جوليا بيشوب في البرلمان إنه تم تحديد هوية مواطنين استراليين لقيا حتفهما في الحادث وهما سيدة (68 عاماً) وابنها (29 عاماَ).

وقال العاهل الإسباني الملك فيليبي السادس الذي قطع زيارة الدولة التي بدأها ظهر الثلاثاء إلى فرنسا «إثر النقاشات التي أجريناها مع الرئيس فرانسوا هولاند ورئيس الحكومة (الإسبانية) ماريانو راخوي، لقد قررنا إلغاء هذه الزيارة».
وقد عبرت المستشارة الألمانية عن «صدمتها الشديدة» إثر حادث تحطم الطائرة الألمانية. وتحدثت ميركل هاتفيا مع هولاند ورئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي وألغت «لقاءات أخرى».
من جهته عبر رئيس الحكومة الإسباني عن «صدمته». وكتب ماريانو راخوي على حسابه على تويتر: «صدمة كبرى إثر حادث الطيران في الألب. إنها مأساة».
وهذه أسوأ كارثة جوية تقع على الأراضي الفرنسية منذ تحطم طائرة الكونكورد عند إقلاعها من مطار رواسي في 25 تموز (يوليو) 2000 والتي راح ضحيتها 113 قتيلاً.
كما أنه أسوأ حادث في البلاد منذ أكثر من 40 عاماً عند تحطم طائرة «دي سي-10» التابعة للخطوط الجوية التركية والذي أسفر عن 346 قتيلاً في 3 آذار (مارس) 1974 في شمال باريس.

أ ف ب/بي بي سي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق