رئيسيسياسة عربية

احباط محاولة تسلل الحوثيين إلى عدن

قالت مصادر من اللجان الشعبية في الجنوب إن جنوداً موالين للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي اشتبكوا مع عشرات من الحوثيين المتجهين إلى مدينة عدن حيث مقر الرئيس.

وقال مسؤول محلي لرويترز «اللجان الشعبية الجنوبية ووحدات الجيش أحبطت فجر يوم الاثنين محاولة تسلل إلى عدن قامت بها قوافل مسلحة تقل مسلحين حوثيين في منطقة الصبيحة بمحافظة لحج» مشيراً إلى منطقة قبلية تقع على بعد مئة كيلومتر تقريباً شمالي عدن.
وقالت مصادر في اللجان الشعبية التابعة لهادي ومقاتلون قبليون في مسقط رأسه يقاتلون مع جنود موالين للرئيس اليمني مدعومين من دول خليجية سنية إن العديد من الحوثيين قتلوا كما دمرت ثلاث من مركباتهم.
وارسل الحوثيون الاثنين تعزيزات عسكرية جديدة الى جنوب اليمن مصعدين ضغطهم على مدينة عدن التي لجأ اليها الرئيس اليمني المعترف به دوليا ، فيما سجلت اشتباكات بينهم وبين مسلحي القبائل المناهضة لهم، بحسبما افادت مصادر امنية.
ويأتي ذلك فيما دعا زعيم الحركة الحوثية عبدالملك الحوثي الى «التعبئة العامة»، بعد ايام من تصعيد الضغط مع القوات المتحالفة معه والموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح على مدن الجنوب وصولاً الى عدن.
ووقعت الاشتباكات ليل الاحد الاثنين بين مسلحين قبليين والحوثيين الذين كانوا ينقلون التعزيزات العسكرية الى محيط مدينة تعز (جنوب غرب) التي سيطروا على مطارها ويحاولون السيطرة عليها بشكل تام بحسب مصادر متطابقة.
وواجه الحوثيون مقاومة شديدة من القبائل في هيجة العبد والمقاطرة الواقعتين جنوب تعز باتجاه عدن، واضطروا الى التراجع بحسب مصادر امنية وقبلية.
كما ذكرت مصادر محلية وعسكرية لوكالة فرانس برس ان الحوثيين نقلوا «حوالي خمسة الاف رجل وثمانين دبابة الى منطقة القاعدة» في محافظة اب القريبة من تعز.
وتمركزت هذه التعزيزات في مدارس بلدة القاعدة التي تبعد حوالي 30 كيلومتراً شمال شرق تعز والتي تم تحويلها الى ثكنات عسكرية.
وتظاهر الالاف في تعز الاثنين ايضاً امام معسكر قوات الامن الخاصة الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح والحوثيين للمطالبة برحيل قياداتهم من المدينة.
وكان الحوثيون اطلقوا الاحد النيران على المتظاهرين في تعز ما اسفر عن مقتل شخص واصابة خمسة آخرين.
وتعد تعز وهي من اكبر مدن اليمن، بوابة عدن التي لجأ اليها الرئيس عبد ربه منصور هادي بعد سيطرة الحوثيين على صنعاء ما يعزز مخاوف من انتقال القتال الى مشارف المدينة الجنوبية التي باتت عاصمة مؤقتة للبلاد.
وانتشر حوالى 300 مسلح حوثي بثياب عسكرية مع جنود الاحد في حرم مطار تعز فيما قامت مروحيات بنقل تعزيزات عسكرية من صنعاء الواقعة على بعد 250 كيلومتراً شمالاً، بحسب مصادر ملاحية.
ويحظى الحوثيون المدعومون من قبل ايران، بدعم على الارض من القوات الموالية لعلي عبدالله صالح الذي يحتفظ بنفوذ كبير في المؤسسة العسكرية بالرغم من تنحيه عن السلطة في 2012 بعد 33 سنة في السلطة.
وبنى صالح تحالفاً مع الحوثيين ضد هادي الذي يحظى بدعم دول الخليج والمجتمع الدولي.
واصدر مجلس الامن الدولي الاحد اعلاناً باجماع اعضائه اكد دعم الرئيس اليمني في مواجهته مع الحوثيين الشيعة، وتمسكه بوحدة اليمن.

رويترز/ أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق