رئيسيسياسة عربية

الوسطي كحلون القوة المرجحة في تأليف الحكومة الاسرائيلية المقبلة

يتوقف تأليف الحكومة الاسرائيلية المقبلة على موشيه كحلون الذي يترأس حزباً يمينياً وسطياً جديداً يركز على الناحية الاجتماعية وتوقعت استطلاعات الرأي الاولية الثلاثاء ان يحوز عشرة مقاعد من اصل 120 في البرلمان.
ويحتاج رئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتانياهو الى دعم كحلون لتجاوز سقف الستين نائباً. وتمهيداً لهذا الامر، عرض عليه منذ الان تولي وزارة المال لتأمين دعمه. فمن دون كحلون، لن يملك نتانياهو (27 الى 28 نائباً وفق الاستطلاعات) الا ما بين 52 و54 مقعداً مع حلفائه القوميين والمتشددين.
بدوره، حاول العمالي اسحق هرتزوغ الذي يتزعم الاتحاد الصهيوني (يسار وسط) التقرب من كحلون الذي لم يعلن نياته حتى الان واكتفى مساء الثلاثاء بالاشادة عبر موقع فايسبوك بـ «النجاح الاستثنائي» لحزبه.
واسس كحلون (54 عاماً) الوزير والناشط السابق في ليكود حزب «كلنا» قبل اقل من ستة اشهر وخاض حملته الانتخابية الاولى تحت عنوان واحد: ازمة السكن.
وقد وعد بخفض اسعار العقارات التي ارتفعت بنسبة خمسين في المئة خلال ستة اعوام وتسببت بضرر كبير للطبقات الدنيا في اسرائيل وخصوصاً الطبقة الوسطى.
وهذا الرجل المولود لعائلة متواضعة من اليهود الشرقيين (السفارديم) قدمت من ليبيا، يؤكد دوماً التزامه محاربة غلاء المعيشة والرد على مطالب مئات الاف المتظاهرين الاسرائيليين الذين نزلوا الى الشوارع صيف عام 2011 في اهم حركة احتجاج اجتماعي منذ قيام الدولة العبرية.
على الصعيد السياسي، ورغم انه يساري في الجانب الاجتماعي، فان كحلون كان يعد من «صقور» الليكود وهو مؤيد شرس للاستيطان في الاراضي الفلسطينية المحتلة. كما يرفض تقديم اي تنازل عن القدس الشرقية المحتلة التي يريدها الفلسطينيون عاصمة لدولتهم المنشودة.

ا ف ب
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق