سياسة لبنانية

اللقاء التشاوري: تسيير امور الناس دون تجاوز صلاحيات الرئاسة

عقد اللقاء التشاوري في دارة الرئيس العماد ميشال سليمان، بحضور الرئيس امين الجميل والوزراء: نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع الوطني سمير مقبل، وزير الاتصالات بطرس حرب، وزير الاعلام رمزي جريج، وزير العمل سجعان قزي، وزيرة المهجرين أليس شبطيني، وزير الشباب والرياضة عبد المطلب حناوي، وزير الاقتصاد الان حكيم والوزير السابق خليل الهراوي.
وأكد المجتمعون في بيان، «ضرورة الانتقال من المطالبة بانتخاب رئيس للجمهورية إلى العمل على حصول الاستحقاق الرئاسي في أسرع وقت لأن التطبيع مع حالة الشغور الرئاسي بات ينتشر في البلاد ولدى المجتمعين العربي والدولي»، معتبرين أن «هناك مسؤولية تترتب على من يعطل نصاب جلسات انتخاب رئيس الجمهورية، ما يكرِّس استمرار الشغور ويهدد النظام السياسي ومستقبل البلاد».
ورأوا أن «الحكومة التي يظل عملها مبتوراً في ظل الشغور الرئاسي، لا بد لها من أن تسير شؤون الدولة والناس فلا يحاول البعض تجاوز صلاحيات الرئاسة والبعض الآخر استغلالها لتعطيل عمل الحكومة»، مبدين ارتياحهم إلى «عودة جلسات مجلس الوزراء بمقاربة إيجابية للقضايا على أساس التوافق والشفافية والمصلحة الوطنية»، مطالبين رئيس الحكومة تمام سلام بـ «مواصلة دوره المميز بالحفاظ على الجو الوفاقي في منهجية اتخاذ القرارات وحسم الخلافات وإقرار المراسيم».
وشددوا على «صون الأمن من خلال المؤسسات العسكرية الشرعية، ما يستدعي الإسراع في تزويد الجيش والقوى الأمنية كافة بما تحتاجه من عتاد لا سيما بعد الهبتين السعوديتين والمخصصات المالية المقررة».
وبعد اللقاء استبقى سليمان الجميل والوزراء إلى مائدة الغداء.

استقبالات سليمان
من ناحية ثانية، جدد سليمان خلال استقباله وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس وسفيرة اسبانيا ميلا غروس هيرناندو، مطالبته بـ «الاسراع في انتخاب رئيس الجمهورية، الناظم الأساسي لعمل المؤسسات». وسأل: «أليس من المعيب أن يزور ملك اسبانيا ورئيس جمهورية فرنسا قوات اليونيفيل العاملة في الجنوب اللبناني من دون وجود رئيس جمهورية يقوم بدوره في تأمين الغطاء الدستوري لقرارات الشرعية الدولية والقوى العسكرية اللبنانية؟».
بدوره، قال درباس بعد اللقاء: «أتشرف بلقاء فخامة الرئيس بصورة متكررة للوقوف على آرائه القيمة ولنعرض له ما يستجد في شؤون الحكم. لقد كانت مناسبة لكي اشرح له ما تتعرض له الآن مدينة طرابلس من محاولة لوقف مشاريعها التي أقرتها الحكومة بحوالي 85 مليون دولار، وأكد لي فخامة الرئيس ان هذه المدينة محرومة وتحتاج الى الكثير من العمل والمشاريع. كما تطرقنا الى مسألة آلية العمل في الحكومة واكدت له ان رئيس الحكومة يسير وفقاً لما ينص عليه الدستور واننا في هذه المرحلة الانتقالية نفضل ان نتلافى القضايا المشكلة خصوصاً ما يتعلق منها بالامور الميثاقية والوطنية، وبكل حال كل ما نفعله هو تدابير مؤقتة لا تغني عن الحل الاصلي وهو انتخاب رئيس جديد».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق