متفرقاتمن هنا وهناك

قانون بريطاني يوحد شكل علب السجائر

توحيد ألوان العلب يقلل من جاذبيتها ويبرز الرسائل الصحية المطبوعة عليها

صوّت أعضاء مجلس العموم البريطاني لصالح قانون يقضي بتوحيد شكل علب السجائر في بريطانيا.
وفي حال أقر مجلس اللوردات هذا القانون ستأخذ علب السجائر كلها شكلاً موحداً بدءاً من عام 2016، مع اختلاف الاسم والعلامة التجارية.
وسيكون على العلب صور توضح المخاطر الصحية للتدخين.
وكانت جمهورية أيرلندا قد أقرت قانوناً مماثلاً مطلع هذا الشهر. وفي أستراليا، جرى توحيد شكل علب السجائر منذ عام 2012.
وصوت لصالح القانون 367 من أعضاء مجلس العموم، مقابل 113 عضواً صوتوا ضده في اقتراع حر لا يلتزم بموقف الأحزاب من القانون.
وتأتي هذه الخطوة بعد سلسلة من المشاورات الاجتماعية بهذا الشأن.
وكانت الحكومة قد أعلنت في عام 2011 أنها ستنظر في الأمر، وأجرت مشاورات في عام 2012.
وخفت اهتمام الحكومة بالأمر لفترة، واتهمها البعض بالخضوع لضغوط مصنعي التبغ، حتى صدرت أوامر بإجراء أبحاث بشأن مراجعة فوائد القرار في إطار الصحة العامة.
وأجرى هذه الأبحاث، طبيب الأطفال سيرل شانتلر، وخلص في تقرير العام الماضي إلى أن توحيد شكل العلب سيقلل نسب التدخين بشكل ملحوظ.
وينضم حوالي 600 طفل، تتراوح أعمارهم بين 11 و15 عاماً، إلى صفوف المدخنين يوميا، ليزيد عددهم على مئتي ألف في العام.
وأظهرت الأبحاث أن توحيد شكل العلب يقلل من جاذبيتها، ويساعد على إبراز الرسائل الصحية.
كما تشير الأبحاث إلى أن الألوان الداكنة أفضل من اللون الأبيض، إذ أنها ترمز إلى الخطر بشكل أكبر. ويقترح أن يكون اللون الموحد لعلب السجائر هو الأخضر الداكن.
وينادي نشطاء في مجال الصحة بتطبيق هذا القرار منذ فترة طويلة، ويقولون إنه سينقذ الكثير من الأرواح.
في حين أكدت رابطة مصنعي التبغ أنه «لا يوجد دليل على جدوى هذا القرار».
وقالت الدكتورة بيني وودز الرئيس التنفيذي لمؤسسة الرئة البريطانية أنها «سعيدة» بهذا القرار.
وأضافت: «نحن الآن نتطلع إلى مجلس اللوردات لكي يعطي الموافقة البرلمانية الأخيرة على القانون. اللحظة التي ستحرم فيها شركات التبغ من تصميم عبوات جذابة بهدف جذب المزيد من المدخنين الجدد ستكون نفسها اللحظة التي يحتفل فيها هؤلاء المهتمون بالصحة العامة».
وعلى الرغم من أن التصويت لصالح القانون كان متوقعاً، إلا أن قد مخاوف ثارت بشأن كيفية معالجة هذه القضية.
وقرار توحيد شكل العلب موجود بالفعل في ميثاق الأسر والأطفال لعام 2014، ووافقت عليه لجنة في وقت سابق من الأسبوع الجاري.
لكن لأنه ليس تشريعاً أساسياً لم تكن هناك حاجة للمناقشة، ومن ثم تم التصويت عليه عبر الاقتراع الورقي.
ويقول نيك دي بوا النائب عن حزب المحافظين الحاكم «لم أكن أتوقع أن يتأخر عرض هذا القانون على المجلس حتى الآن، وإعلانه في نقاش سريع يحجب فوائد النقاش الموسع».
وبينما أجري التصويت على تطبيق القانون في انكلترا، إلا أن بقية المقاطعات البريطانية تعهدت بتطبيقه في حال إقراره من جانب البرلمان.

بي بي سي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق