رئيسيسياسة عربية

أوغلو ينتقد «عدم وجود استراتيجية واضحة» لدى الامم المتحدة حيال سوريا

انتقد رئيس الحكومة التركية احمد داود أوغلو الامم المتحدة والدول العظمى على ادارتها للازمة في سوريا، مندداً بعدم وجود «استراتيجية واضحة» لديها لحل النزاع الدائر في جارته الجنوبية منذ اربع سنوات.

وقال داود اوغلو «للاسف، ليس لدى الاسرة الدولية خطة رئيسية حتى الان وحتى انه ليس لها خطة بديلة»، وذلك رداً على سؤال حول امكانية ايجاد حل في حال فشل الوسيط الدولي ستيفان دو ميستورا في مهمته في سوريا.
ويحاول دو ميستورا التوصل الى وقف اطلاق نار موضعي في حلب (شمال سوريا) يكون مقدمة لحل سياسي للنزاع.
واضاف داود اوغلو «لكن النظام لم يحترم ابداً اي وقف لاطلاق النار وفي حلب لم يف بوعوده».
وأوضح «لقد استمعنا الى المقترحات ولكن لا مجلس الامن ولا الاسرة الدولية عندهما استراتيجية واضحة حيال الازمة السورية».
وطالب بأن «تعمل الاسرة الدولية المزيد من اجل حل هذه الازمة» وحذر من محاولة ترك النظام السوري «يستغل وجود» الدولة الاسلامية للحصول على شرعية.
وتعارض تركيا نظام بشار الاسد واستقبلت حوالى مليوني لاجىء سوري. ولكنها تعرضت لانتقادات على دعمها لمجموعات المعارضة الاكثر تطرفاً ولعدم احكامها السيطرة على حدودها التي يعبرها المقاتلون الاجانب للانضمام الى الجهاديين في سوريا والعراق.
ودحض داود اوغلو هذه الانتقادات، مشيراً الى ان بلاده «تواجه تحديات كبرى». وطالب «بتعاون اكبر في مجال المخابرات» كي تستطيع انقره من منع الجهاديين من الدخول الى سوريا وطردهم.
من جهته ورداً على سؤال بهذا الخصوص، قال المتحدث باسم الامم المتحدة ستيفان دوجاريك ان الانتقادات لم توجه الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بل الى مجلس الامن الدولي. وجدد التأكيد على ان دو مستورا «يواصل جهوده من اجل وقف العنف».
وبالنسبة للمساعدة التي تقدمها انقرة للقوات العراقية التي تحاول استعادة مدينة تكريت الاستراتيجية من تنظيم الدولة الاسلامية، قال داود اوغلو ان «الامر لا يتعلق باسلحة بل بتجهيزات».
وكان وزير الدفاع التركي عصمت يلماز الذي زار بغداد الاربعاء اكد ان بلاده تقدم مساعدة لوجستية ومعلومات مخابراتية للقوات العراقية.

أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق