دولياترئيسي

والدة «جون الجهادي» تعرفت عليه من خلال فيديو ذبح رهينة والتزمت الصمت

تصدر موضوع «جون الجهادي» العديد من الصحف البريطانية، فنشرت العديد من التحقيقات التي تناولت نشأته وكيفيه تعرف والدته عليه من خلال فيديو ذبح أحد الرهائن.

واوردت صحيفة الدايلي تلغراف مقالاً لروبرت تيت بعنوان «لماذا بقيت والدة جون الجهادي صامتة؟». وقال كاتب المقال إن «والدة جون الجهادي، صرخت «هذا ابني» عندما سمعت صوته خلال بث أول تسجيل فيديو لعملية ذبح قام بها تحت راية تنظيم الدولة الاسلامية» بحسب مصدر مقرب من المحققين الكويتين، مضيفاً أن والدته لم تبلغ عنه.
واشار تيت الى أن والدة «جون الجهادي» أو محمد الموازي وتدعى غنية الموازي تعرفت على صوت إبنها الذي ظهر ملثماً خلال ذبح الصحفي الاميركي جيمس فولي في آب (اغسطس) الماضي، موضحاً أن والد محمد الموازي تأكد من أن ابنه هو القاتل الملثم بعدما شاهد الفيديو مرة ثانية بحسب ما صرح به لمحققين في السلطات الكويتية.
وأكد كاتب المقال أنه لا يوجد اي دليل يثبت أن والدي الموازي توجها الى الشرطة أو الاجهزة الامنية المختصة لإعلامهم بهوية «القاتل الملثم في تنظيم الدولة الاسلامية»، مشيراً إلى أن المسؤولين البريطانين بدأوا يشكون بأن محمد الموازي هو «الرجل المطلوب الاول عالمياً» في ايلول (سبتمبر).
واوضح أن عائلة الموازي تختبئ حالياً في الكويت بعدما غادرت بريطانيا، كما أنها تخضع لتحقيقات من قبل السلطات الكويتية. ويعتقد أن العائلة كانت قد تقدمت بطلب لجوء سياسي في بريطانيا في تسعينيات القرن الماضي بسبب اتهامها بتأيدها للرئيس العراقي السابق صدام حسين.
ووصف مقربون من عائلة الموازي أن «والده كان منهاراً وغاضباً مما حصل لإبنه وانه كان ينتظر خبر مقتله بصورة يومية»، ويؤكد جاسم الموازي (والد محمد الموازي) بأنه لم ير ابنه منذ عام 2013 أي قبل أن يسافر الى تركيا، موضحاً أنه أخبرهم بأنه ينوي العيش في سوريا من أجل المساعدة في توزيع المعونات والمساعدات».

إموازي «تلقى تهديداً» من المخابرات في بريطانيا
والى ذلك، تداول نشطاء على الانترنت شريطاً قديماً لمحمد إموازي الذي تتهمه بريطانيا بأنه «جون الجهادي».
وفي الشريط ينفى الكويتي المولد البريطاني الجنسية محمد إموازي أنه متطرف ويشكو من تصرف أجهزة الأمن البريطانية.
وفي شريط مصور يعود لعام 2009 على شبكة المعلومات الدولية، قال إموازي إن جهاز «إم أي 5» أو الاستخبارات الداخلية البريطانية نشر كلاماً مزيفاً على لسانه وهدده.
وسجل الموازي الشريط في لندن بالتعاون مع منظمة «كيدج» الناشطة في مجال حقوق الإنسان في بريطانيا.
وفي لقاءاته مع «كيدج»، قال إموازي إنه كان في رحلة إلى تنزانيا عام 2009 عندما اعتقلته السلطات ورحلته إلى أمستردام حيث وجد عناصر الأمن البريطانيين في انتظاره ووجهوا له اتهامات بأنه كان في طريقه للصومال للتدرب مع «الإرهابيين».
وقال إموازي «أحد عناصر «إم أي 5» نظر لي وقال إنه يعتقد أنني كنت في طريقي للصومال للحصول على تدريب».
وأكد أن عناصر الأمن البريطانيين حاولوا إلصاق التهمة به بطرق عدة منها محاولة دفعه لقول ما يريدون.
وأضاف أنهم هددوه وقالوا له «سنراقبك دوما لقد كنا نفعل ذلك وسنواصل الأمر».

بي بي سي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق