رئيسيسياسة عربية

قتيلان و15 جريحاً في سقوط قذائف صاروخية على حي مكتظ في بنغازي

قتل شخصان على الاقل وأصيب 15 آخرون بجروح اثر سقوط قذائف صاروخية علي حي مكتظ بالسكان وسط مدينة بنغازي شرق ليبيا الاثنين، لليوم الثاني على التوالي، كما أفادت مصادر عسكرية وطبية.

وقال مسؤول عسكري في المدينة لوكالة فرانس برس طالباً عدم ذكر اسمه إن «قذائف صاروخية سقطت في قصف عشوائي على شارع النفق في منطقة الحدائق المكتظة بالسكان وسط مدينة بنغازي»، فيما أكد مصدر طبي إن «قتيلين على الأقل سقطا جراء هذا القصف فيما أصيب نحو 15 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة».
والأحد، قتل أربعة أشخاص على الاقل وأصيب 27 آخرون بجروح متفاوتة الخطورة جراء سقوط قذائف صاروخية علي حي سيدي حسين ومنطقة بوهديمة وسط مدينة بنغازي.
وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الأركان العامة للجيش العقيد احمد المسماري إن «هذه الهجمات متوقعة من الميليشيات الاسلامية بعد تضييق الخناق عليها في المدينة».
وتوقع المسماري أن تشهد الفترة المقبلة «تصعيداً في الهجمات الإرهابية» بحسب التهديدات السابقة التي أطلقها قادة الميليشيات، على حد قوله، لافتاً إلى أن هؤلاء القادة قالوا في وقت سابق أنهم سيحرقون المدينة في حال فشلهم في السيطرة عليها.
ودعا المواطنين الى اخذ الحيطة والحذر حتى تنتهي المعارك عما قريب.
ويخوض الجيش معارك شبه يومية مع ميليشيات إسلامية مسلحة في المدينة.
والجمعة، سقطت ثلاث قذائف هاون قرب مئات من المتظاهرين تجمعوا في ساحة التحرير في منطقة الكيش وسط بنغازي، وكانوا يطالبون سلطات بلادهم المعترف بها من الأسرة الدولية بالدخول في تحالف عربي لمحاربة الإرهاب في البلاد، بدون أن تخلف ضحايا.
من جهة أخرى، عثرت قوات الأمن على جثة عامل مصري مقطوعة الرأس في ضواحي بلدة المخيلي، الواقعة بالطريق الصحراوي جنوب شرق ليبيا.
وقال المصدر العسكري إن عناصر أمنية عثرت الأحد على جسم دون رأس بالضواحي الغربية لبلدة المخيلي، موضحاً أن الجثة نقلت إلى مستشفى الأبرق القروي شرق البيضاء، حيث تم التعرف على هوية صاحب الجثة عن طريق ملابسه.
وأشار إلى أنه «اتضح أن الجثة تعود لمواطن مصري الجنسية يدعى منصور سعد عوض يعمل في مزرعة دواجن قرب منطقة الظهر الحمر في ضواحي مدينة درنة» التي يسيطر عليها الفرع الليبي لتنظيم الدولة الاسلامية ويفرض عليها الجيش حصاراً منذ أشهر.
وأضاف المصدر أن الجثة تم تسليمها لأبناء عمومة القتيل بعدما تعرفوا عليه.
ومنذ منتصف تشرين الأول (أكتوبر) تشن وحدات من الجيش النظامي الليبي معززة بمسلحين موالين للواء حفتر هجوماً على الميليشيات الاسلامية لاستعادة بنغازي منها بعد أن سقطت في أيديها في تموز (يوليو) 2014.
كما تخوض قوات حفتر معارك في غرب البلاد ووسطها وشرقها وجنوبها تمهيداً لاستعادة السيطرة عليها. والاثنين عين البرلمان الليبي حفتر قائداً عاماً للجيش الليبي بعد ترقيته إلى رتبة فريق.
وغرقت ليبيا منذ اطاحة نظام القذافي اواخر 2011 في الفوضى والعنف المسلح وتتنازع السلطة فيها اليوم حكومتان وبرلمانان.
ولجأ البرلمان المعترف به دولياً والحكومة المنبثقة عنه إلى شرق البلاد بعد سيطرة ميليشيات فجر ليبيا على العاصمة طرابلس في آب (أغسطس) الماضي وقيامها بإعادة إحياء المؤتمر الوطني العام وهو البرلمان المنتهية ولايته والذي انشأ حكومة إسلامية موازية لكنها لم تلق أي اعتراف معلن.

ا ف ب
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق