سجل حفل توزيع جوائز الأوسكار، الذي أذيع على التلفزيون الأميركي، أقل معدل مشاهدة منذ ست سنوات وتحديدا منذ عام 2009، إذ لم يتجاوز عدد المشاهدين 36،6 مليون مشاهد.
ووفقاً لبيانات نشرها موقع فاريتي فإن عدد المشاهدين تراجع العام الحالي بنسبة 16 في المئة مقارنة بالعام الماضي.
ومع هذا كتب الصحفي الأميركي مارك هاريس على تويتر، أن نسبة مشاهدة الحفل «مستقرة بشكل أساسي»، وغرد «توقعات أعداد مشاهدي الأوسكار تتراوح بين 36 و46 مليون مشاهد خلال 30 عاماً».
وكان الاستعراض الذي قدمه نيل باتريك هاريس للمرة الأولى فاتراً، بينما ألقى آخرون باللائمة على عدم ترشيح أفلام تتمتع بالجماهيرية للفوز بالجوائز.
وبلغ عدد المشاهدين العام الماضي 43،7 مليون مشاهد، وقدمته النجمة ألين ديجينيريس.
ونجحت ديجينيريس في أن تجعل من الحفل الماضي الأعلى خلال 10 سنوات، وحققت انجازاً يصعب تحقيقه.
وكان المنتقدون غير معجبين بأداء هاريس خلال ثلاث ساعات ونصف التي استغرقها الحفل، ورؤيته يتجرد من ملابسه ويظهر بالملابس الداخلية، في إشارة إلى مشهد الملابس الداخلية للنجم مايكل كيتون في فيلم بيرد مان Birdman، وهو الشيء الذي وصفته صحيفة لوس أنجلوس تايمز بأنه «محرج».
وحصل هاريس من قبل على أربع جوائز برايم تايم ايمي.
من ناحية أخرى علقت الواشنطن بوست على الحفل «كان لا بد أن يحدث في نهاية المطاف. نيل باتريك هاريس، الرجل الذي يمكن أن يستضيف أي شيء، تعثر في النهاية».
مخيب للآمال
لكن لم يلق الجميع باللائمة على هاريس في ضعف الإقبال على متابعة الحفل هذا العام، فالبعض يشير إلى أن التوقعات الخاصة بالجوائز ربما كانت السبب وراء ضعف المشاهدة عبر التلفزيون.
تقديم باتريك هاريس للحفل جاء فاتراً رغم أنه ظهر على المسرح شبه عاري في مشهد مستوحى من فيلم بيردمان
وذهبت العديد من جوائز هذا العام إلى نجوم مفضلين لدى الجمهور، ومنهم ايدي ريدماين وجوليان مور واللذان حصلا على جوائز التمثيل الرئيسية هذا العام.
واقتنص فيلم بيردمان جائزة أفضل تصوير سينمائي، وأفضل مخرج للمكسيكي أليخاندرو غونزاليس.
وأوضحت صحيفة نيويورك تايمز، أن الفجوة بين الأفلام ذات الشعبية في الولايات المتحدة وبين تلك التي فازت بجائزة الأوسكار تشرح أيضاً تراجع التصنيف، وقالت عن الجوائز «شيء مخيب للآمال منفصل عن مشاهدي الأفلام».
ولم يحصل فيلم «قناص أميركي»، الذي حقق إيرادات قياسية في شباك السينما الأميركي سوى على جائزة أفضل توليف صوتي، كما خالف فيلم “” The Imitation Game التوقعات ولم يفز سوى بجائزة أوسكار واحدة، رغم أنه حقق ثاني أفضل إيرادات في أميركا.
وبعد فوز فيلم بيردمان بجائزة أفضل تصوير، أعلنت شركة فوكس سيرش لايت عن مضاعفة دور العرض التي يعرض فيها الفيلم إلى أكثر من 1000 دار عرض.
بي بي سي