أبرز الأخبارسياسة عربية

دي مستورا: دمشق مستعدة لتعليق غاراتها الجوية على حلب لمدة 6 أسابيع

قال ستيفان دي مستورا مبعوث الأمم المتحدة الخاص الى سوريا لمجلس الأمن التابع للمنظمة الدولية الثلاثاء إن الحكومة السورية على استعداد لتعليق الغارات الجوية التي تشنها على مدينة حلب الشمالية للسماح بمراقبة اتفاق محلي لوقف اطلاق النار.

وقال دي مستورا للمجلس إنه سيغادر الى سوريا لمناقشة الموضوع، ولكنه لم يتطرق الى موعد تعليق الغارات الجوية.
وقال المبعوث الدولي للصحفيين في نيويورك بعد اطلاعه مجلس الأمن على آخر التطورات في سوريا «ألمحت لي الحكومة السورية استعدادها لوقف الغارات الجوية والقصف المدفعي على مدينة حلب لمدة ستة أسابيع اعتبارا من التاريخ الذي سنعلنه في دمشق».
وقال «ليست لدي أي اوهام، لأن الخبرة علمتني بأن هذه ستكون مهمة صعبة».
ولم يعلق المندوب السوري لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري على ما قاله دي مستورا.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أكد أن القوات الحكومية السورية والميليشيات المتعاونة معها استعادت عدداً من القرى في محيط ريف حلب بينها باشكوي وسيفات في حين اندلعت معارك في حردتنين ورتيان.
وقال المرصد ومقره بريطانيا إن القوات الحكومية أغلقت طريقاً يتجه من حلب شمالاً إلى الحدود التركية مؤكداً مقتل 16 مسلحاً على الأقل.
من ناحية اخرى قالت مصادر في المعارضة السورية لبي بي سي أن مسلحي المعارضة سيطروا على منطقة الملاح بريف حلب بعد إشتباكات مع القوات الحكومية سقط فيها اربعون قتيلاً من القوات الحكومية.
وأضافت المصادر أن وليد العريض رئيس الهيئة الشرعية في أعزاز لقى حتفه خلال المعارك التي دارت بمنطقة حردنتين.
وتهدف القوات السورية إلى قطع خطوط الإمداد عن الفصائل المعارضة في حلب حيث يعد الطريق الشمالي من حلب إلى الحدود التركية مصدرا مهما لعمليات الإمداد حسب ما تقول دمشق.
وتقع حلب في قلب الاشتباكات بين القوات الموالية للحكومة وعدد من الفصائل المسلحة منها جبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة في سوريا وكتائب إسلامية أخرى وجماعات معارضة مدعومة من الغرب.
وحسب إحصاءات المرصد السوري الذي يعتمد على شبكة من النشطاء على الأرض فإن أكثر من 210 آلف شخص قتلوا في الصراع السوري الذي قارب دخول عامه الخامس.
يذكر أن منطقة ريف حلب شهدت خلال الأشهر الماضية تبادل القوات الحكومية والمسلحين السيطرة عليها.
وتتعرض المناطق الواقعة تحت سيطرة المسلحين في المدينة المقسمة لقصف جوي مستمر بينما قالت التلفزة الحكومية السورية إن 5 أشخاص قتلوا وأصيب 18 آخرون في هجمات صاروخية شنها «إرهابيون» في أحياء حلب.
وتطلق التلفزة السورية مسمى «الإرهابيين» على الجماعات المعارضة للنظام.
وأوضح رامي عبد الرحمن مدير المرصد أن المقاتلات السورية قصفت منطقة حيان وعلى وجه الخصوص قريتين فيها وقعتا تحت سيطرة فصائل المعارضة قبل نحو عام ونصف.
ويرى محللون أن التقدم الاخير للقوات الحكومية في ريف حلب يقوض جهود مبعوث الامم المتحدة الخاص في التوصل إلى وقف لإطلاق النار في المنطقة.
وشنت القوات الحكومية هجوما معاكسا قبل أسابيع بهدف استعادة مواقع استولت عليها المعارضة بما فيها جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة والتي إستولت على أجزاء من منطقة القنيطرة أواخر العام الماضي.

بي بي سي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق