دولياترئيسي

بوتين في بودابست الثلاثاء لبحث عقد جديد متعلق بالغاز

يصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد ظهر الثلاثاء الى بودابست للقاء رئيس الوزراء المجري المحافظ فيكتور اوربان الذي يعتبر من اقرب حلفائه داخل الاتحاد الاوروبي.
وهي اول زيارة للرئيس الروسي الى بلد عضو في الاتحاد الاوروبي منذ زيارته الى ايطاليا في تشرين الاول (اكتوبر) 2014 في وقت تشهد العلاقات بين روسيا والاوروبيين توتراً بخصوص الازمة الاوكرانية.
وسيجري اثناء هذه الزيارة التفاوض بشأن عقد جديد متعلق بالغاز لا سيما وان العقد الحالي بين البلدين يصل الى نهايته هذا العام بحسب وزارة الخارجية المجرية. لكن لا ينتظر اي توقيع اليوم الثلاثاء.
وتعتمد المجر كثيراً على الغاز الروسي وكانت في عداد المواقع الرئيسية في اوروبا المفترض ان يمر بها مشروع خط انابيب الغاز «ساوث ستريم» الرامي الى الالتفاف على اوكرانيا لكن موسكو تخلت عنه في نهاية المطاف بسبب معارضة بروكسل.
وذكر يوري اوشاكوف احد مستشاري بوتين بان المجر «ما زالت سوقاً هامة بالنسبة الى وقودنا وبلد مرور محتملاً، اذ ان روسيا تزود بـ 80% من النفط و70% من الغاز المستهلك في المجر».
وقبل سنة ابرم الزعيمان اثناء زيارة لاوربان الى روسيا عقداً مثيراً للجدل بقيمة 12،5 مليار يورو لبناء مفاعلين نوويين روسيين اعتباراً من 2018 بالقرب من بودابست مرفقا بقرض بقيمة 10 مليارات دولار من قبل موسكو.
وتكتسي زيارة الرئيس الروسي ايضاً بعداً رمزياً على خلفية الصعوبات في تطبيق وقف لاطلاق النار في اوكرانيا.
ويعتبر الخبير السياسي اندراس راكز من المعهد الفنلندي للشؤون الدولية «ان بوتين يمكنه ان يظهر للدول الغربية الاخرى انه يحظى بحليف داخل الاتحاد الاوروبي وحلف شمال الاطلسي وان الوحدة الاوروبية ليست بهذه المتانة».
اما اوربان الذي يتهم بانتظام بالجنوح الى الاستبداد لا يخفي اعجابه بالرئيس الروسي ويذكره مثالاً نموذجياً لـ «الديمقراطية غير الليبرالية».
لكن الزعيم المجري الذي استقبل المستشارة الالمانية انجيلا ميركل في الثاني من شباط (فبراير) يدعم حتى الان العقوبات الاوروبية المفروضة على روسيا في اطار الازمة الاوكرانية مؤكداً في الوقت نفسه انها لا تنسجم مع المصالح الوطنية.
وراى اندراس ديك الخبير في معهد الاقتصاد العالمي «ان بوتين قد يطلب من اوربان التخفيف او حتى شل العقوبات».
وسيضع الرئيس الروسي اثناء زيارته باقة من الزهر عند نصب الجنود السوفيات، على ان يعقد المسؤولان مؤتمراً صحافياً بعد الظهر.
ومساء الاثنين تظاهر حوالى الفي شخص في بودابست احتجاجاً على هذه الزيارة رافعين لافتة كتب عليها «بوتين لا، اوروبا نعم».

ا ف ب
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق