دولياتعالم

مفاوضات ماراتونية صعبة طوال الليل في مينسك وقرب التوقيع على وثيقة لوقف النزاع في أوكرانيا

أفاد مصدر ديبلوماسي بأن زعماء «رباعية النورماندي» اي فرنسا وروسيا وألمانيا وأوكرانيا المجتمعين في مينسك اقتربوا من توقيع وثيقة بشأن وقف النزاع في أوكرانيا بعد مفاوضات ماراتونية صعبة استمرت لأكثر من ثماني ساعات. في حين لا تزال المعارك مستعرة في شرق أوكرانيا حيث أوقعت خلال اليومين الأخيرين قرابة الخمسين قتيلاً.

قال مصدر دبلوماسي اليوم الخميس إن زعماء اوكرانيا وروسيا وألمانيا وفرنسا سيوقعون وثيقة عقب محادثات استمرت طوال الليل في مينسك لحل الصراع في أوكرانيا. ولم يعط المصدر أي تفاصيل عن طبيعة الوثيقة. ويواصل الرؤساء الروسي والأوكراني والفرنسي والمستشارة الألمانية مفاوضاتهم الماراتونية منذ أكثر من ثماني ساعات ليل الأربعاء – الخميس في مينسك في محاولة للتوصل إلى خطة سلام في أوكرانيا في موازاة استمرار النزاع الدامي في شرق هذا البلد.
ويبحث فلاديمير بوتين وبترو بوروشنكو وفرانسوا هولاند وأنجيلا ميركل مع مستشاريهم في إحدى قاعات مبنى الرئاسة البيلاروسية الوثيقة التي أعدها دبلوماسيوهم لأيام عدة والهادفة إلى وضع حد لعشرة أشهر من النزاع الذي اسفر عن اكثر من 5300 قتيل.
وأعلنت وزارة الخارجية الألمانية في تغريدة على تويتر عند الساعة 22،30 تغ أن «المحادثات ليست سهلة وهي مستمرة». ونتيجة لذلك سوف يمدد وزير الخارجية الألماني والتر شتاينماير إقامته في مينسك وان «مغادرته إلى البرازيل قد تأخرت»، حسب الوزارة.
ومن ناحيته، كتب فاليري تشالي، مستشار الرئيس الأوكراني على صفحته على فايسبوك عند الساعة 00،30 تغ «اعتقد انه لا يزال أمامنا ما بين خمس وست ساعات من العمل على الاقل». وأضاف «لكن لا يمكن ان نغادر بدون اتفاق غير مشروط لوقف إطلاق نار» مضيفاً أن «حرب الأعصاب بدأت».
وقال مصدر دبلوماسي أوكراني انه تم إحراز «تقدم» لكن المفاوضات المستمرة منذ أكثر من خمس ساعات «صعبة للغاية».
وشاهد مراسل لوكالة الأنباء الفرنسية الرئيسين الروسي والأوكراني يتبادلان النقاش وقوفاً. وعلى الأثر غادر بوروشنكو القاعة متجهماً قبل أن يعود.
وكان بوتين ونظيره الأوكراني تصافحا سريعاً يحوطهما هولاند وميركل بعيد بدء القمة.
وسيحاول القادة الأربعة ومستشاروهم التوافق في الساعات المقبلة على خطة سلام في وقت تواصل المعارك حصد القتلى التي بلغ عددهم خمسين قتيلاً يومي الثلاثاء والاربعاء.
وقبل انطلاق القمة، التقت المستشارة الالمانية الرئيس الفرنسي ثم اجتمعا معاً بالرئيس الأوكراني.
وبعد الظهر، حذر بوروشنكو نظيره الروسي بأنه والأوروبيين سيتكلمون «بلغة واحدة».
وأعلن استعداده لفرض القانون العرفي في كل أنحاء أوكرانيا في حال فشل المفاوضات منبها إلى انه في حال لم تؤد القمة إلى نزع فتيل التصعيد «فستسود الفوضى التامة».
وتعقد هذه القمة في بيلاروسيا في ختام أسبوع من المشاورات الدبلوماسية الشاقة التي بادر إليها الرئيس الفرنسي والمستشارة الألمانية، علما بأنهما توجها الجمعة إلى موسكو للقاء بوتين.
وقبل وصولهم إلى مينسك، صعد المشاركون وتيرة خطابهم فيما كانت المعارك بين الجنود الأوكرانيين والانفصاليين تعنف للجلوس الى طاولة المفاوضات في موقع قوة.

وكالات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق