“American Sniper” يثير غضب واستياء العرب والمسلمين في اميركا

قالت اللجنة الأميركية العربية لمناهضة التمييز إن عرض فيلم «قناص أميركي» (American Sniper) أدى إلى زيادة موجة التهديدات ضد المسلمين في الولايات المتحدة، وطالبت مخرج الفيلم كلينت إيستوود وبطله الممثل برادلي كوبر بأن يستنكرا لغة الكراهية الموجهة ضد الاميركيين العرب والمسلمين وذلك بعد عرض الفيلم الذي يتناول دور قناص أميركي في حرب العراق.

وجاء ذلك خلال خطاب أرسلته الجماعة الحقوقية للمخرج كلينت إيستوود والنجم برادلي كوبر.
وقالت اللجنة: «شهدنا خلال الأيام القليلة الماضية مجموعة من التهديدات العنيفة»، والتي جاءت كنتيجة لكيفية تصوير وتجسيد العرب والمسلمين في فيلم «قناص أميركي».
وأضافت المنظمة، التي تصف نفسها بأنها أكبر منظمة مدافعة عن حقوق العرب في الولايات المتحدة، أنها جمعت «مئات الرسائل التي تحمل مضموناً عنيفاً وتستهدف العرب والمسلمين الأميركيين من رواد دور العرض السينمائي» معظمها عبر موقعي فايسبوك وتويتر.
وقالت اللجنة انها تعمل مع مكتب التحقيقات الاتحادي والشرطة لتقويم التهديدات.
وطلب الخطاب من إيستوود وكوبر الرد على مثل هذه الرسائل «في مسعى لتخفيف حدة لغة الكراهية».
وقال رئيس اللجنة سمير خلف: «ظهوركم وتأثيركم وصلتكم بالفيلم تحتم لفت الانتباه إلى جاليات بعينها وتخفيف المخاطر التي تواجهها».

جدل سينمائي
وقال جاك هورنر، المتحدث باسم شركة وارنر برذارز، التي أنتجت الفيلم لوكالة رويترز للأنباء إن الشركة «تدين أي لغة معادية للمسلمين تتسم بالعنف بما في ذلك تلك التي تتعلق بالجمهور».
وأضاف: «الكراهية والتعصب لا مكان لهما في الحوار المهم الذي أثاره هذا الفيلم الذي يجسد تجربة جندي مخضرم».
ولم يدل أي من المتحدثين باسم إيستوود وكوبر بتعليق رسمي، حسبما ذكرت وكالة رويترز للأنباء.
وحقق فيلم «قناص أميركي» تقدماً في دور العرض في أميركا الشمالية متجاوزاً الإيرادات المتوقعة بتسجيله 90 مليون دولار في بداية عطلة نهاية الأسبوع، وهو رقم قياسي فضلاً عن حصوله على ستة ترشيحات لجوائز أوسكار.
وأثار الفيلم جدلاً سينمائياً إذ أشاد البعض بالصورة التي قدمها الفيلم عن الجندي الأميركي كريس كايل كبطل حرب، في حين انتقد أخرون الفيلم واعتبروه يرفع من شأن العنف ويمجد نهج كايل تجاه ضحاياه.
وكايل، هو جندي في البحرية الأميركية، خدم في العراق وقتل أكثر من 160 شخصاً وهو ما وضعه في مرتبة أكثر القناصين فتكا في التاريخ الأميركي.
ويعتمد الفيلم على كتابه الذي يحمل عنوان «قناص أميركي» والذي يزعم فيه عدم أسفه على ما ارتكب ويشير إلى ضحاياه بـ «متوحشين».
وكان أميركي ساخط من قدامي المحاربين قتل كايل بالرصاص بالقرب من منزله في تكساس في اوائل عام 2013.