أبرز الأخبارسياسة عربية

اليمن: اشتباكات حول القصر الرئاسي ومحاولة اغتيال رئيس الحكومة

تضارب حول سيطرة الحوثيين على التلفزيون الحكومي

تضاربت الأنباء خلال الساعات الماضية حول سيطرة جماعة «الحوثي» على التلفزيون الحكومي ووكالة الأنباء الرسمية في اليمن، في الوقت الذي أكدت فيه مصادر رسمية اندلاع اشتباكات عنيفة خارج القصر الرئاسي بالعاصمة صنعاء.

وقتل شخصان وجرح 14 آخرون في المواجهات المسلحة التي تدور منذ صباح الاثنين بين الحوثيين الشيعة والحرس حول القصر الرئاسي في صنعاء، كما ورد في حصيلة اولية اعلنها مصدر طبي.
وقالت وزيرة الإعلام، ناديا السقاف، إن مسلحين حوثيين سيطروا ظهر الاثنين على مبنى التلفزيون ووكالة الأنباء الرسمية «سبأ»، إلا أن القيادي بجماعة الحوثي، علي الشامي، نفى سيطرة الجماعة الشيعية، المدعومة من إيران، على أي من وسائل الإعلام الرسمية.
وفيما اندلعت معارك عنيفة بين قوات الجيش ومسلحي جماعة «أنصار الله» الحوثية، في محيط القصر الرئاسي، تعرض موكب رئيس الحكومة، خالد بحاح، لإطلاق نار، أثناء مغادرته للاجتماع الطارىء الذي دعا إليه الرئيس، عبد ربه منصور هادي، صباح الاثنين.
وقالت السقاف إن رئيس الحكومة لم يصب بسوء نتيجة الهجوم، إلا أنه تم نقله على الفور إلى «مكان آمن»، بعيداً عن موقع الاشتباكات، كما أكدت أن الرئيس هادي يتواجد حالياً هو الآخر في «مكان آمن» خارج القصر الرئاسي.
وفي وقت سابق الاثنين، قالت وزيرة الإعلام اليمنية إنه جرى التوصل لاتفاق تهدئة بين الجانبين، رغم أن أصوات الرصاص كانت لا تزال  مسموعة.
وبينما وصفت السقاف، في وقت سابق صباح الاثنين، الأحداث في محيط القصر الرئاسي بأنها «محاولة للسيطرة على السلطة»، عادت لاحقاً لتعزي وقوع الاشتباكات إلى «نزاع» حول كيفية تطبيق خطة أمنية بالمنطقة، وتباينت رواية الحوثيين حولها.
وقال  شهود عيان إن الجيش حاول إغلاق بعض الشوارع المحيطة بالمقار الرئاسية في سياق تطبيق الخطة الأمنية، في حين قال مسؤول حوثي بارز إن جماعته «حاولت التوسط لدى الجيش لفتح الشوارع لأجل الصالح العام، ما أدى لتعرض عناصره للهجوم، وردها بالمثل دفاعاً عن النفس»، على حد قوله.
وفي المقابل، أبلغ سكان محليون في منطقتي «بيت معياد» و«الصافية» بالعاصمة اليمنية صنعاء، بأن مواجهات مستمرة بين الحرس الرئاسي ومسلحين حوثيين منذ وقت مبكر صباح الاثنين.
ووفق حصيلة اولية اعلنها مصدر طبي، قتل شخصان وجرح 14 آخرون في المواجهات المسلحة .
وقال المصدر في مستشفى القدس العسكري ان جثتين نقلتا الى هذا المركز القريب من مكان الاشتباكات. واضاف ان 14 جريحاً ادخلوا الى هذا المستشفى.
وتصاعد التوتر فجأة في صنعاء منذ خطف مدير مكتب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي من قبل الحوثيين ايضاً.
ونشر مسلحو حركة انصار الله الذين دخلوا العاصمة صنعاء في ايلول (سبتمبر) تعزيزات في حي القصر الذي ما زال تحت سيطرة الحرس الرئاسي.
كما عزز الحرس الرئاسي وجوده في القطاع الواقع جنوب صنعاء بالقرب من ساحة السبعين حيث يقع مقر الرئيس عبدربه منصور هادي.
وقال الشهود انه تم اجلاء عدد من السكان من منازلهم.

وكالات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق