رئيسيمفكرة الأسبوع

الاستراتيجية الجديدة للطيران العماني: توسيع الاسطول وعدد المحطات

في قاعة مخصصة بمقر الهيئة العامة للطيران المدني الجديد في مسقط عقد الأسبوع الماضي المؤتمر الدولي لموظفي الطيران العماني حيث طرح العديد من المقترحات الطموحة لتحقيق النمو والازدهار. المؤتمر الذي شهد تواجد موظفي الطيران العماني من مختلف أنحاء العالم في العاصمة مسقط يهدف إلى التعرف على المقترحات المطروحة من قبل نخبة من كبار الشخصيات ومسؤولي الشركة.
افتتح الحفل درويش بن إسماعيل البلوشي، الوزير المسؤول عن الشؤون المالية، رئيس مجلس إدارة الطيران العماني، والذي قدم لمحة موجزة عن تاريخ الطيران العماني ومن ثم تناول مستقبل الشركة المنظور.
وقدم بول غريغورويتش، الرئيس التنفيذى للطيران العماني، عدداً من المقترحات التي شكلت محور اللقاء الذي نظم تحت شعار لنكون الأفضل. تضمنت هذه المقترحات استراتيجية الطيران العمانى الطموحة جنباً إلى جنب مع إطلاق برنامج صارم للكفاءة بعنوان «الشكل والحجم» والذي سيؤدي إلى توفير مبلغ وقدره 100 مليون ريال عماني خلال الثلاث سنوات المقبلة، وبما يضمن البدء في تحقيق الربحية بحلول نهاية عام 2017.
وأكد البلوشي، بالنسبة الى اللمستقبل؛ فقد تم وضع وتقويم الاستراتيجية المستقبلية للشركة للسنوات العشر المقبلة والتي من أهم مرتكزاتها التوسع في حجم الأسطول وعدد المحطات وتدعيم الإيرادات بهدف الوصول إلى نقطة التعادل ومن ثم تحقيق الربحية، مع الاستمرار في المحافظة على تقديم أفضل مستويات الخدمة القياسية المتميزة، ووضع الزبائن في صدارة الأولويات.
وبعد الكلمة الافتتاحية لرئيس مجلس الإدارة، قام الرئيس التنفيذي للطيران العماني عبر عرضه التقديمي بالتأكيد على أن تحقيق الربحية كان دائماً هو الهدف الرئيسي بالنسبة الى الطيران العمانى ومشيراً إلى أن الأوان قد آن ليتوقف الطيران العمانى عن الاعتماد على التمويل الحكومي.
كما أضاف أنه ومع بداية عام 2015 فقد تم تحديد الأهداف المالية الجديدة للطيران العماني، وعلى الرغم من أن الظروف باتت أكثر تحدياً مما كانت عليه في السنوات السابقة، فإن لدى الشركة رؤية وأهدافاً وقيماً لا تزال نصب الأعين.
وقال، إن أهدافنا تتمثل في أن نكون شركة طيران آمنة لنصبح الخيار الأول، وتحقيق الأرباح عن طريق زيادة الإيرادات، وخفض التكاليف لتلبية متطلبات النمو على النحو المحدد في خطتنا العشرية، وكذلك المساهمة في تنمية البلاد.
إن قيمنا هي الثقة والاحترام والشفافية والنزاهة وتحمل المسؤولية إلى جانب العمل الجماعي والترويح عن النفس.
تتمثل رؤيتنا وأهدافنا وقيمنا في دعم كل جانب من جوانب عملنا ومن ثم سيتمكن الجميع في الشركة من العمل معا لتحقيق مستقبل زاهر ومربح ومستدام
لقد أصبح المستقبل أكثر تطوراً وحداثة يعمل طبقاً للأصول التجارية، ولا يمكن مواصلة الاعتماد على الدعم المالي المستمر من الحكومة. وبينما يساهم الطيران العمانى حاليا بأكثر من 400 مليون ريال عماني في الاقتصاد الوطني العماني، فإنه من الأهمية بمكان أن نعمل جميعاً بكل جد واجتهاد لنصبح شركة الطيران الأفضل الذي يقدم أفضل الخدمات، وكذلك تحقيق الاكتفاء الذاتي. إننا وفي النهاية نعمل في مجال الأعمال التجارية لخدمة الزبائن وتحقيق الأرباح.
لقد انعكست كلمات الرئيس التنفيذي على العروض التقديمية اللاحقة التي قام بتقديمها رئيس العمليات في الشركة عبد الرحمن بن حارث البوسعيدي ورئيس الشؤون المالية جابين شاه، حيث أكدا على ضرورة تحقيق مبدأ شعار «الشكل والحجم». وأكد رئيس الشؤون المالية على ضرورة تحقيق خفض كبير في خسائر الشركة عن مستواه في عام 2014 والذي بلغ 110 ملايين ريال عماني.
ومع ذلك، فإن الحاجة الى التقشف المالي، كما أشار، يجب أن يتواكب مع التوسع في أسطول الشركة وشبكتها العالمية. لقد أوضح كل من رئيس مجلس الادارة وكذلك الرئيس التنفيذي على حد سواء بأن النمو لم يكن فقط الأساس لتحقيق إيرادات الطيران العماني وإنما أيضاً الأساس لتلبية، بل وتجاوز توقعات الزبائن والمحافظة على أعمالهم. وكنتيجة لذلك سيواصل الطيران العماني إضافة المزيد من الطائرات الجديدة إلى أسطوله، وفتح المزيد من الخطوط، وتدعيم الرحلات على الخطوط الحالية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق