معارض

«النزهة» في سجن بربر الخازن بعدسة سجيناته!

افتتحت جمعية مهرجان الصورة – «ذاكرة»، يوم الجمعة في 16 كانون الثاني (يناير)، معرض صور بعنوان «النزهة»، ضمّ صوراً التقطتها سجينات داخل سجن بربر الخازن في بيروت.

حضر الافتتاح، الذي أقيم في دار المصوّر في الحمرا المقدم ميشال عوض ممثلاً اللواء إبراهيم بصبوص مدير عام قوى الأمن الداخلي، ومدير الصندوق العربي للثقافة والفنون – أفاق السيد أسامة الرفاعي، وحشد من الجمهور المهتم وإعلاميين.
ويأتي المعرض ختاماً لمشروع أطلقته «ذاكرة» بالتعاون مع الصندوق العربي للثقافة والفنون – أفاق، وتضمّن ورش عمل تدريبية في التصوير الفوتوغرافي استمرت لمدّة سنة (2012-2013) داخل سجن بربر الخازن في بيروت.

وهدف المشروع إلى تحسين الظروف النفسية للسجينات من خلال تطوير مهاراتهن الفنية والشخصية، ومساعدتهنّ على التغلب على الصعوبات التي يواجهنها داخل السجن. كما هدف إلى تمكين السجينات من مهارة قد تساعدهنّ على إيجاد عمل بعد إطلاق سراحهنّ، ما يساهم في عملية إعادة اندماجهن في المجتمع.
في «نزهة» السجن، وهو الإسم المتداول للفسحة المخصصه لتنشّق الهواء خارج الزنازين، أقيمت حصص تدريبية أسبوعية على تقنيات التصوير، وكيفية استخدامه كوسيلة للتعبير شاركت فيها 40 سجينة من جنسيات مختلفة.
استخدمت السجينات الكاميرا لإعادة تعريف المكان الذي يعشن فيه، علاقتهن به، علاقتهن بالخارج، علاقتهن بالسلطة، وبأنفسهن. وشكّل تعلّم التصوير تجربة مغرية لهن، تجربة مختلفة عن المهارات التي اعتدن على تعلمها داخل السجن، ووفر لهن وسيلة للتنفيس عن احتقانهن.
ويأتي المشروع ضمن أهداف جمعية مهرجان الصورة – «ذاكرة»، التي تعمل على تمكين الأشخاص من خلال استخدام فن التصوير. وقد عملت الجمعية بنجاح على تنفيذ مشروعي «لحظة» و«ما بعد اللحظة»، اللذين هدفا إلى تطوير المهارات الفنية لأطفال فلسطينيين ولبنانيين، كما قامت بتأسيس مركزٍ للتصوير في بيروت هو «دار المصور» الذي تحوّل إلى ملتقى لمحبي الصورة. وهي تعمل حالياً على مشروع «لحظة 2»، وهو مشروع يهدف إلى تمكين أطفال سوريين نازحين تتراوح أعمارهم بين 7 و12 سنة من تصوير الحياة كما يرونها.


 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق