الأسبوع الثقافي

جدل فني وحكم قضائي حول «لاعبو الورق»!

خسر المالك السابق للوحة متنازع عليها لرسام عصر النهضة الشهير كارافاجيو معركته القضائية مع دار مزادات.

وباع لانسلوت ويليام ثويتس لوحة «لاعبو الورق» في مزاد في قاعة سوذبي للمزادات عام 2006 بـ 46 ألف جنيه استرليني بعد ان علم انها لمقلد فنان عصر النهضة الشهير.
وقام المالك الجديد للوحة بالتأمين عليها بملايين الجنيهات الاسترلينية بعد أن زعم صديق مقرب وخبير فني أن اللوحة لكارافاجيو.
وتصر سوذبي ان اللوحة ليست لكارافاجيو.
وحاول ثويتس مقاضاة دار سوذبي للمزادات في لندن لاهمالها في تقديم النصيحة له بعد ان حصل المالك الجديد على تقويم لسعرها يصل الى عشرة ملايين جنيه استرليني.
واتهم محامي ثويتس سوذبي بعدم استشارة عدد كافي من الخبراء الفنيين وعدم فحص اللوحة كما ينبغي قبل بيعها عام 2006.
ولكن القاضي في المحكمة العليا في لندن خلص الى أن دار المزادات وصلت في فحصها للوحة ومن جودتها أنها «ذات جودة عالية توضح أنها قد تكون لكارافاجيو».
ودافعت سوذبي عن مزاعمها بقولها إن عدداً من كبار الخبراء الفنيين شهدوا ان اللوحة ليست لكارافاجيو.
وقالت سوذبي أيضاً إن اجماع آراء خبرائها في قسم رسامي عصر النهضة كان أنها لرسام غير معلوم.
وكان ثويتس قد ورث اللوحة في الستينيات من احد ابناء عمومته وعند بيعها في سوذبي روجتها دار المزادات الشهيرة بوصفها لـ «مقلد» لكارافاجيو.
واشترت اللوحة اوريتا ادام، احدى صديقات مقتني الاعمال الفنية السير دينيس ماهون، ويعتقد أنها اشترت اللوحة نيابة عنه.
وطلب السير دينيس من متخصصين اجراءات ترميمات وتنظيف للوحة وبعد عام، وفي عيد ميلاده السابع والتسعين، اعلن انها لكارافاجيو وتعود الى عام 1595، ووافقت الباحثة الايطالية مينا غريغوري على رأيه.
وبعد ذلك أعيرت اللوحة الى احد المتاحف في لندن بعد وفاة سير دينيس عام 2011 وجرى التأمين عليها بعشرة ملايين جنيه استرليني.
وتوجد لوحة «لاعبو الورق» الاصلية في متحف في تكساس، وتعد عملاً رئيسياً في تأسيس مكانة كارافاجيو الفنية وكثيرا ما رسمت نسخ منها.
ويقول فريق ثويتس إنه يبحث استئناف الحكم.

بي بي سي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق