سياسة لبنانية

حزب الله يعلن حيازته صواريخ ايرانية تطاول كل اسرائيل

أعلن الامين العام لحزب الله حسن نصرالله في مقابلة تلفزيونية مساء الخميس ان حزبه يمتلك منذ العام 2006 صواريخ ايرانية من طراز فاتح-110 التي يمكن ان تطاول كل مناطق اسرائيل.

وقال نصرالله في مقابلة مسجلة مع قناة «الميادين» التلفزيونية الفضائية التي تبث من بيروت، رداً على سؤال عما اذا كان حزبه يمتلك صواريخ فاتح-110 التي يمكن ان يصل مداها الى 300 كلم «نحن نملك هذا النوع من الصواريخ حتى منذ عام 2006».
وأضاف «نحن اليوم أقوى من أي وقت مضى في المقاومة، وسنعمل لنصبح أقوى مما نحن عليه».
وردا على سؤال عن انواع الاسلحة التي يمتلكها حزبه، قال «كل ما يخطر في البال، كل ما يجعل المقاومة اقوى وأقدر على صنع انتصار كبير في ما لو حصل لا سمح الله عدوان جديد على لبنان، نعمل على توفيره، وهو بنسبة كبيرة متوفر، وان شاء الله الى الامام وأفضل».
وكان مسؤولون في البنتاغون اعلنوا في العام 2012 ان الحزب الشيعي اللبناني يمتلك حوالى 50 الف صاروخ بالستي، بينها 40 الى 50 صاروخاً من طراز فاتح-110 القادرة على بلوغ تل ابيب ومناطق اخرى في اسرائيل، اضافة الى عشرة صواريخ من طراز سكود-دي.
واكد نصرالله جهوزية حزبه لمواجهة اي حرب اسرائيلية محتملة في لبنان، مشيراً الى ان الحزب يملك «كل انواع الاسلحة».
واضاف ان «القصف المتكرر الذي حصل على اهداف متنوعة في سوريا هو خرق كبير، ونحن نعتبر ان ضرب اي اهداف في سوريا هو استهداف لكل محور المقاومة، وليس فقط استهدافاً لسوريا».
ورداً على سؤال عما اذا كان «محور المقاومة يمكنه ان يتخذ قراراً بالرد»، قال «نعم، قد يأخذ قراراً من هذا النوع. (…) يمكن لهذا المحور ان يرد. هذا امر مفتوح وقد يحصل في اي وقت».
وشدد على ان «احداً لم يقدم التزاماً بان الاعتداءات على سوريا ستبقى من دون رد، هذا حق محور المقاومة وليس حق سوريا فقط». وتابع «لكن متى يمارس هذا الحق؟ هذا خاضع لمعايير معينة ستؤخذ بالاعتبار».
وقال نصرالله في المقابلة التلفزيونية «اذا كانت حسابات الاسرائيلي تقوم على ان المقاومة اصابها وهن او ضعف او انها مستنزفة او انه تم المس بقدراتها وجهوزيتها وامكاناتها وعزمها (نتيجة الحرب في سوريا)، فهو مخطىء تماماً وسيكتشف انه لو بنى على هذه الحسابات، يرتكب حماقة وليس خطأ كبيراً».
الا انه راى ان الاسرائيليين غير قادرين في الوقت الحالي على احراز نصر «حاسم وواضح» في حرب محتملة على لبنان.
واكد انه لا يريد حرباً «ولا يبحث عنها»، لكن «الجهوزية» مطلوبة وقائمة. وقال «كل ما يمكن ان نضطر اليه في اي حرب مقبلة، (…) كل ما يحتاجه الانتصار في الحرب المقبلة، علينا ان نكون مستعدين وجاهزين له. الجهات العسكرية في المقاومة عليها ان تكون جاهزة».
واضاف «عندما نقول قد نضطر او قد تطلب منكم (من عناصر الحزب) قيادة المقاومة ان تدخلوا الى الجليل، يعني ان على المقاومة ان تكون جاهزة لتدخل الى الجليل، بل الى ما بعد الجليل» في شمال اسرائيل.

بشار الأسد «خط أحمر»!
وردا على سؤال عما اذا كان قال لنائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف ان بقاء الرئيس السوري بشار الأسد «خط أحمر»، أجاب نصرالله ان «أي حل في سوريا بمعزل عن الرئيس الأسد هو غير ممكن».
واضاف «نحن نعتقد جازمين بأن أي حل سياسي ضمانة تطبيقه وإجرائه بعد كل هذه الحرب والدماء والصعوبات والجراحات التي خلفتها الحرب على سوريا، هو الرئيس بشار الأسد. نحن في اعتقادنا أن الرئيس الأسد هو الذي يشكل الضمانة الحقيقة الوحيدة حتى لتطبيق الحل السياسي إن تم التوصل إلى حل سياسي. هذا ما قلته له. في النتيجة خط أحمر ولكن لست أنا من يرسم لروسيا خطوطاً حمراء».
وأكد نصرالله أنه «حتى روسيا تخسر إذا تخلت عن الرئيس الأسد. وهي طبعاً ليست في وارد التخلي وكل معلوماتي تقول هذا».
وتأتي تصريحات نصرالله قبيل مفاوضات مرتقبة في موسكو نهاية الجاري بين النظام السوري وقسم من المعارضة، وهو لقاء اعلنت شريحة واسعة من المعارضة عدم المشاركة فيه.

احد كوادر الحزب جاسوساً
والى ذلك، أقر نصر الله باعتقال مسؤول كبير في الحزب بتهمة التجسس لصالح إسرائيل، وقال «تم اكتشاف شخص مسؤول تم تجنيده واختراقه من قبل المخابرات الأميركية والإسرائيلية. نعم هذا حصل».
لكنه أضاف انه تم تناول الموضوع بمبالغات كثيرة وأن الشخص لم يكن مسؤولاً عن حمايته ولا عن الوحدة الصاروخية في الحزب.
وقال «هو ليس مسؤول وحدة وهو ليس نائب مسؤول وحدة… هو في وحدة من الوحدات الامنية التي لها طابع حساس… هو مسؤول قسم من هذه الاقسام… هو لوحده اكتشفنا انه مخترق من قبل الاجهزة الامنية الإسرائيلية وتم توقيفه واعترف بكل ما اعطى من معلومات وحجم المساهمة التي كانت بينه وبين الإسرائيليين».
ولم يفصح نصر الله عن اسم العميل لكن مصادر مقربة من حزب الله قالت إن اسمه محمد شوربا من قرية محرونة الجنوبية. واشارت المصادر إلى ان شوربا انضم في سن مبكرة إلى حزب الله وشارك في العديد من الهجمات ضد القوات الإسرائيلية قبل انسحابها في عام 2000.
وأثار اعتقال شوربا موجة من الصدمة داخل حزب الله الذي كان يفاخر انصاره بأن شوربا شخص من الصعب اختراقه.
وقال مصدر لبناني رفيع لرويترز ان «هذا يعد واحداً من اخطر الاختراقات الامنية في صفوف حزب الله الذي يعمل بشكل سري جدا ولكن الامر لن يشكل تهديداً للحزب».
وامتنع المسؤولون الإسرائيليون عن التعليق لكن يعقوب عميدرور وهو جنرال متقاعد في المخابرات العسكرية الإسرائيلية قال إن اعتقال شوربا ينزع عن الحزب صورة «انه غير قابل للاختراق».
وقال لرويترز «ما يمكنني قوله هو ان حزب الله العدو الرئيسي لإسرائيل واذا تمكنت إسرائيل بالفعل من اختراق بنية حزب الله بالعمق فان ذلك ينبغي أن يتوقف عنده الحزب.
وقالت مصادر عدة مقربة من الحزب إن شوربا كان محبطا لعدم ترقيته لذلك اقدم على نسج علاقات مع الموساد كشكل من اشكال الانتقام. وقال احد المصادر إن شوربا «هو تاجر اوضاعه المالية جيدة جداً وكانت يتردد باستمرار بين اسبانيا وايطاليا. عمل مع الموساد منذ سنوات عدة ساهم باحباط اكثر من عملية للثأر من اغتيال عماد مغنية وكشف اكثر من شخص كانوا ينوون الانتقام لمقتل مغنية في الخارج». وتعهد حزب الله بالانتقام لمقتل قائده العسكري عماد مغنية في انفجار سيارة ملغومة في دمشق عام 2007.
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق