متفرقاتمن هنا وهناك

نفاذ «شارلي إيبدو» فور نزوله إلى الأكشاك

شهدت أكشاك بيع الصحف الفرنسية إقبالاً كثيفاً منذ ساعات الصباح الأولى، الكل يريد نسخته من العدد الجديد من مجلة شارلي إيبدو، ورواد الشبكة العنكبوتية خلدوا بصورهم مشاهد غير مسبوقة للصفوف أمام الأكشاك.

الكل كان يعلم بأن الحصول على نسخة من عدد مجلة «شارلي إيبدو» الجديد صباح الأربعاء 14 كانون الثاني (يناير) لن يكون هيناً، ولكن لا أحد كان يعرف بأن الحصول على نسخة سيكون عملية شبه مستحيلة. فمنذ فجر اليوم ضجت صفحات الإنترنت بصور نشرها عدد من الرواد عن الصفوف الطويلة التي تشكلت أمام أكشاك بيع الصحف في باريس والمناطق الفرنسية الأخرى.
الفرنسيون تحدوا برد الصباح وخرجوا باكراً من منازلهم وانتظروا دورهم أمام المكتبات وأكشاك بيع الصحف. والنتيجة كانت فشلهم في الحصول على نسخة من مجلة نفذت أعدادها فور طرحها في الأسواق.
وبدأ توزيع العدد الجديد من المجلة الفرنسية الساخرة شارلي إبدو، وعلى غلافها رسم كاريكاتيري يصور النبي محمد.
وطبع من هذا العدد – الذي يصدر بعد أسبوع واحد من قتل مسلحين إسلاميين ثمانية صحفيين في مقر المجلة، وأربعة آخرين في باريس – ثلاثة ملايين نسخة.
ويمثل عدد الأربعاء من شارلي إبدو سابقة من حيث عدد النسخ التي طبعت والتي بلغت ثلاثة ملايين نسخة. والعدد المعتاد أسبوعياً من المجلة هو 60،000 نسخة.
وارتفع الطلب على هذا العدد الذي وصف بأنه «عدد الناجين»، ويقول المراسلون إن العوائد ستذهب إلى أسر الضحايا.
وقال أصحاب أكشاك الصحف لوسائل الإعلام الفرنسية إنهم تسلموا عدداً ضخماً من طلبات الحجز، بينما بيعت جميع النسخ في أحد المحال في باريس خلال 30 دقيقة من توزيعها.
والعدد الجديد متاح في ست لغات، منها الإنكليزية، والعربية، والتركية، بعضها مطبوع وبعضها منشور على الإنترنت.
وقال رئيس التحرير جيرار بيار للصحفيين: «نحن سعداء بإنجازنا، وسعداء بأننا تمكنا من هذا، ومن إنجازه. كان العمل صعباً. الصفحة الرئيسية… كان من الصعب تجميعها، إذ كان يجب التعبير عن شيء جديد، كان يجب أن نقول شيئاً ذا صلة بالحدث الذي كان علينا التعامل معه».
ونشر غلاف العدد الجديد على نطاق واسع قبل طبعه عبر وسائل الإعلام الفرنسية.
كما تداولته الصحف خارج فرنسا، في أميركا، وألمانيا، وإيطاليا، وبريطانيا. وهناك عدد قليل من المنافذ التي نشرت الصورة في الشرق الأوسط والمغرب العربي.

وكالات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق