سياسة لبنانية

استنكار شامل واجتماع امني لبحث جريمة التفجير في جبل محسن

ترأس رئيس الحكومة تمام سلام اجتماعاً امنياً في منزله في المصيطبة، حضره وزير الداخلية نهاد المشنوق، ووزير العدل اشرف ريفي ومديع عام التميير القاضي سمير حمود وقائد الجيش العماد جان قهوجي، واللواء عباس ابرهيم مدير الامن العام، واللواء جورج قرعه المدير العام لامن الدولة، والمدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء ابرهيم بصبوص وغيرهم، جرى خلاله التفجيرين المجرمين اللذين وقعا في طرابلس وذهب ضحيتهما عشرة اشخاص ابرياء.

وبعد الاجتماع قال سلام ان ما حصل يستلزم البقاء على اعلى درجات اليقظة والجهوزية من القوى المولجة حماية الامن.
وقال مسؤولون ان هذا الاجتماع فرضته الظروف الامنية التي رافقت التفجير المزدوج والنتائج التي توصلت اليها التحقيقات الجارية. وهنأ سلام القوى الامنية على الكشف سريعاً عن هوية منفذي الجريمة وعلى التدابير الاستثنائية التي اتخذت وادت الى ضبط الامن في المدينة وافشلت مآرب المجرمين باثارة الفتنة.
هذا وقد لقي الحادث استنكاراً شاملاً من مختلف الاوساط السياسية والشعبية التي طالبت بانزال اشد العقوبات بالمتورطين والمخططين لها.
ورأى «تجمع العلماء المسلمين» في بيان تعليقاً على العملية الانتحارية في جبل محسن «إن الوضع في لبنان ما زال يمر بأزمة كبيرة تحتاج إلى تضافر جهود القوى السياسية والأمنية منعاً لهؤلاء المجرمين من القيام بأعمالهم الدنيئة التي تمس السلم الأهلي وتطال الأبرياء الذين لا ذنب لهم سوى انتمائهم لمذهب معين أو طائفة معينة».
ولفت الى «إن الجهة التي تقف وراء هذا العمل الجبان ساءتها حالة الاستقرار الأمني التي شهدتها منطقة طرابلس وخروج دعاة الفتنة منها أو تواريهم عن الأنظار، وأرادوا أن تكون هناك ردة فعل تعيد الأمور إلى ما كانت عليه سابقا، إلا أن الوعي الذي تحلت به القيادات في الطائفة العلوية الكريمة فوت الفرصة عليهم ومنعهم من تحقيق مرادهم».
وقال: «إننا نحيي كل القيادات الشمالية على اختلاف طوائفها ومذاهبها على الموقف المتضامن مع أهالي جبل محسن وندعوها للتكاتف في ما بينها ومؤازرة القوى الأمنية في عمليات البحث عن المحرضين وسوقهم إلى العدالة».
وختم البيان: «إننا في تجمع العلماء المسلمين إذ نتوجه لعوائل الشهداء بالعزاء وأن يلهمهم الله الصبر والسلوان، ندعو الله أن يمن على الجرحى بالشفاء العاجل وأن تبقى طرابلس كما عهدناها دائماً مدينة العلماء والعيش المشترك، وأن تلفظ دعاة الفتنة والتكفير من أرجائها وأن يساهم العلماء تحديداً بفضح الخلفيات التي ينطلق منها هؤلاء في أعمالهم والتي لا تستند إلى أي مبرر شرعي بل هي مخالفة واضحة لما جاء به الإسلام ودعا إليه رسول الله محمد».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق