سياسة لبنانية

لبنانيون في اعلى المراكز في الولايات المتحدة

كانت لهم حصة كبيرة في الانتخابات الاميركية الاخيرة لنصف ولاية. انهم الاميركيون من اصل لبناني الذين اصبحوا او كانوا اعضاء في الكونغرس الاميركي بشقيه مجلس النواب ومجلس الشيوخ. البعض الاخر حكام ولايات او رؤساء بلديات او ممثلون محليون. فمن هم هؤلاء الجمهوريون وفي اي مواقع تمثيلهم اوسع. جولة افق لـ «الاسبوع العربي» الالكتروني من كاليفورنيا الى نيويورك.
 

منذ 2001 وداريل عيسى يتربع على مقعد الدائرة 49 في كاليفورنيا. انه بدون شك عضو الكونغرس من اصل لبناني الاكثر شهرة في الولايات المتحدة. الديمقراطيون وادارة اوباما لا يحبونه وليس مقرباً منهم لانه محرك تحقيقات عدة تناولتهم. وبصفته حاضراً في الكونغرس فهو عضو في اللجنة القضائية، ولجنة المراقبة والاصلاح في الحكومة ووزارة الخارجية. وبهذه الصفة زار مرات عدة الشرق الاوسط. اصوله اللبنانية تعود الى اجداده. لا يتحدث عن ذلك في سيرته الرسمية، ولكنه اظهر في مناسبات عدة اهتمامه بالوضع اللبناني. وهو عضو في منظمة «اميركان تاسك من اجل لبنان» وكان رئيساً لها.
ومن الشخصيات المهمة الاخرى في كاليفورنيا رئيس بلدية اسكونديدو، سام عبد وهو لبناني هاجر في العام 1987 ووصل الى كاليفورنيا بصورة غير شرعية.
عمل على مدى 12 سنة في الهندسة وانشأ شركته العائلية الخاصة. وبهذا الصعود يحب سام ان يتحدث وبصورة خاصة عن البلد الذي احتضنه وما قدمه من اجله. «ان اليوم الذي شعرت فيه انني الاكثر فخراً هو اليوم الذي اصبحت فيه مواطن هذه الدولة الكبرى». هذا ما يعترف به. اما الوجه الاخر لسام عبد فهو ان هذا الجمهوري يقود حملة دون هوادة ضد المهاجرين. وقد انتقدت صحيفة لوس انجليس تايم الرسائل القاسية جداً العدائية التي يقودها هذا المهاجر.
على غرار عبد اتبع مواطنه اللبناني سيد صعب الطريق عينها. وهو مقتنع اليوم بانه يعيش الحلم الاميركي. ترك لبنان يوم كان في سن المراهقة. امضى في الولايات المتحدة اثنتي عشرة سنة بصورة غير شرعية قبل ان تسوى اوضاعه. انشأ عندها مؤسسته الصغيرة وهو منذ ذلك الحين يعيش في مدينة صغيرة في ماريلاند. وقد انتخب حالياً ممثلاً عن الدائرة 33 لهذه الغاية.
الى الجنوب الشرقي للبلاد كان لولاية لويزيانا نصيبها بعضو من اصل لبناني في الكونغرس. انه شارل بستاني جونيور. كثيرون بالطبع سمعوا بهذا الجراح ممثل الدائرة الثالثة في لويزيانا عبر محطة تلفزيونية لبنانية. سافر مرات عدة الى لبنان ومعه يمكن التحدث بسهولة عن ارض اجداده. في مناسبات عدة اعرب عن تمسكه باصوله الثقافية وعن زياراته العديدة الى لبنان. وفي العام 2006 وخلال حرب تموز (يوليو) حاول التوسط بين الحكومة اللبنانية واسرائيل. وفي الكونغرس عرف خصوصاً بمواقفه المحافظة وبانغماسه في السياسة الضرائبية والطاقة والصحة والتأمين ضد المرض.

ميشيغان
في ميشيغان عضو كونغرس هو حقاً نجم حقيقي منذ انتخابه في العام 2010، انه في الثانية والثلاثين من عمره وهو احد اعضاء مجلس النواب. انه غسطين عماش وهو الاخر محافظ ويتمتع بالكاريسما التي يتمتع بها مواطنه بستاني. يمثل الدائرة الثالثة في ميشيغان ويعمل داخل ثلاث لجان: الاقتصاد، الموازنة والمراقبة والاصلاح. ويترأس عماش ايضاً مجموعة احرار الحزب الجمهوري. اظهر مراراً استقلاليته بالتصويت ضد حزبه، اكثر من العديد من بقية الاعضاء. انه المثل الصالح للنواب من اصل لبناني مثل الذين يتمركزون قرب المحكمة وهم كثر في هذه الولاية التي تضم جزءاً كبيراً من المهاجرين اللبنانيين.

ريشار حنا المعادي لاسرائيل
في نيويورك يناضل ريشار حنا من اجل صورة افضل للبنان. يشغل الدائرة 24 في نيويورك. انتقد خصوصاً التدخل الاميركي في العراق وايد انسحاب الجيش الاميركي من هذا البلد. اشتهر بانتقاده للسياسة الاسرائيلية تجاه الفلسطينيين. دعم مؤخراً قرار تكريم حياة واعمال الكاتب اللبناني امين الريحاني. ثم انه ومع بستاني وعضو الكونغرس السابق نيك رحال القوا بثقلهم في مجلس النواب للاحتفال بمئوية اول مؤلف لهذا الكاتب اللبناني «كتاب خالد». واليوم الذي تشتد فيه البلبلة بين العرب واللبنانيين والارهابيين يجب ان نعرف ان عدداً من اعضاء الكونغرس يعملون على حماية التاريخ والثقافة اللبنانيين.

ايللينوا – اميركا – بولين مهنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق