أبرز الأخبارتحقيق

«ما تقتل الفرحة بالعيد… ما تشرب وتسوق…»

فيما سيطر هاجس 650 قتيلاً سقطوا في حوادث السير في لبنان عام 2014، 38% منهم من الشباب الذين تراوح اعمارهم بين 15 و29 سنة، وتحت عنوان «ما تقتل الفرحة بالعيد… خلي عيونك عالطريق»، أطلقت «هيئة إدارة السير» في لبنان حملتها الجديدة للوقاية من حوادث السير أمس، فيما أعلنت غرفة التحكم المروري مبادرتها لليلة رأس السنة «ما تشرب وتسوق… ارجع بتاكسي مجاناً» بالتعاون مع نقابة أصحاب سيارات الاجرة الخاصة، واضعة بالتصرف الرقم 1720 لطلب سيارة تاكسي مجاناً للساهرين.

برعاية وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق وبالتعاون مع شركة «ألفا» بإدارة «أوراسكوم» للإتصالات، أطلقت هيئة إدارة السير امس حملتها الجديدة للوقاية من حوادث السير، والحملة التي أعدها قسم الإعلام والعلاقات العامة في الهيئة بعنوان «ما تقتل الفرحة بالعيد… خلي عيونك عالطريق»، أطلقت في مؤتمر صحافي من مبنى الهيئة وغرفة التحكم المروري – كورنيش النهر، في حضور ممثل صاحب الرعاية العميد الياس الخوري، ممثل وزير الاتصالات مستشاره يوسف الحويك، ممثل المدير العام لقوى الأمن الداخلي المقدم جوزف مسلم، المديرة العامة للهيئة هدى سلوم، رئيس مجلس ادارة شركة «الفا» مروان الحايك، نقيب اصحاب سيارات الاجرة شارل ابو حرب، مديرة «الوكالة الوطنية للاعلام» لور سليمان صعب.

ارقام مرعبة
والقى الخوري كلمة باسم المشنوق، تطرق فيها الى احصاءات 2012- 2013، بحيث تخطى عدد الحوادث 5000 حادث سنوياً نتج منها 600 قتيل و6700 جريح. واشار الى توزع النسب بحسب نوعية الحوادث، إذ تصل حوادث السيارات الى 70%، وحوادث الدراجات النارية الى 26% والشاحنات الى 6%. اما بحسب المحافظات، فتحصد محافظة جبل لبنان النسبة الكبرى من الحوادث، اذ وصلت النسبة فيها الى 42%، تليها بيروت بـ 15% وتتوزع النسبة المتبقية على بقية المحافظات.
وأوضح ان نسبة القتلى من فئة الشباب الذين تراوح اعمارهم بين 15-29 سنة تبلغ 38%، لتصل الى 26% للفئة العمرية بين 30 -44%، مضيفاً ان نسبة القتلى تنقسم بحسب الجنس الى 76% ذكور و23% اناث. وأشار الى ان 38% من القتلى في الحوادث هم من السائقين و22% من الركاب في السيارة و38% من المشاة.
وأكد ان المشنوق «يعمل بصمت لحل هذه المشكلة، لذلك وضع خطة امنية هدفها ينقسم الى شقين: الاول هو الاستقرار الامني، وخصوصا في فترة الاعياد، والثاني يقضي بإثبات وجود القوى الامنية على الارض من خلال انتشار قوى الامن في كل المناطق».

الليلة… اجراءات وقائية
وأشادت سلوم بدور الداخلية وما تقوم به، معتبرة أن «الحادث لا يستثني وقتاً معيناً، ونأمل في أن يخف عدد الضحايا من خلال الجهود المبذولة».
وأشار مسلم الى «الاجراءات الوقائية والتدابير الاستثنائية التي اتخذتها قوى الامن من خلال رفع الجهوز 90%، فقد جمدت المأذونيات للضباط والعناصر لإتمام واجبهم في هذه الليلة». وأشار الى ان «القوى الامنية ستقيم حواجز في كل المناطق، إضافة الى نقاط تمركز امام مداخل الكنائس ودور العبادة والمؤسسات التجارية والمطاعم والملاهي وغيرها، مكثفة الدوريات باللباسين المدني والعسكري ودوريات مشاة في الاسواق التجارية».
وقالت سليمان: «نلتقي لتجديد دعمنا هذه الغرفة وتعاوننا في نشر الاخبار المتعلقة بتوعية المواطنين وخصوصاً أن الغرفة والمسؤولين فيها، ولا سيما منهم النقيب ميشال مطران، أظهروا مناقبية عالية في العمل والتعاون لما فيه خير المواطنين ومصلحتهم».
وتلاها الحايك: «(…) لأننا في «ألفا» جزءٌ من النقاش العالمي ولأننا ندرك فداحة حوادث المرور، كان لا بدّ لنا من الإنخراط في نشر ثقافة التوعية على مخاطر الإستخدام غير المسؤول للهاتف الخليوي أثناء القيادة، والتزام توظيف التكنولوجيا في خدمة المجتمع. لهذه الغاية، اعتمدنا مبادرات عدة بينها على سبيل المثال، الحملة التي نشهد اليوم ولادتها مع هيئة إدارة السير، قسم الإعلام والعلاقات العامة».
وأعلن ابو حرب في كلمة «تأمين 100 سيارة تعمل على ايصال الفرد الى منزله مجانا، كذلك وضعت النقابة 2000 سيارة في بيروت الكبرى في جهوز تام، فتنتظر اتصالات المواطنين من كل المناطق اللبنانية”، آملا في “أن تحد من الحوادث في هذه الليلة».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق