
دعا رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس الثلاثاء إلى «التيقظ والوحدة» بعد الهجمات الثلاثة الدامية التي شهدتها فرنسا خلال الأيام الأخيرة نافياً رغبته في التقليل من شأنها.
وصرح فالس «إننا لا نقلل من شأنها» مؤكداً لإذاعة أوروبا 1 أنه لا يوجد «أي رابط» بين الهجمات الثلاثة وأن قوات الأمن أمام «أفراد… يمكن أن يتصرفوا منفردين» ما يعقد عمل أجهزة الاستخبارات.
وأعرب رئيس الوزراء الفرنسي أمس عن «قلقه» داعياً في الوقت نفسه إلى «ضبط النفس» و«التعقل» بعد أن اقتحمت شاحنة سوقا لعيد الميلاد في وسط مدينة نانت امس الاثنين مخلفة 11 جريحاً، خصوصاً أن هذا الحادث كان الثالث من نوعه في الأيام الأخيرة.
واوضح وزير الداخلية برنار كازنوف مساء الاثنين في مكان الحادث إلى أنه عمل «مختل» وأن «من الصعب تفادي مثل هذه الأعمال».
ويذكر أن سائقاً آخر صدم الأحد في مدينة ديجون، وسط شرق فرنسا، مترجلين بسيارته وهو يردد «الله أكبر»، ما خلف 13 جريحاً.
ونسبت السلطات الفرنسية الحادثين إلى «مختلين عقلياً».
وقبل ذلك طعن رجل يهتف «الله أكبر» ثلاثة شرطيين في جوي-لي-تور (وسط غرب) مما أدى إلى إصابتهم بجروح.
وكان فالس صرح في وقت سابق أن فرنسا «لم تشهد أبداً خطراً بهذا الحجم لجهة الإرهاب»، مشيراً إلى الأشخاص الذين تجذبهم نشاطات الجهاديين في سوريا أو في العراق ويمكن بالتالي أن ينفذوا هجمات في فرنسا.
وكان فالس يتحدث أمام شرطيين في مونبلييه (جنوب) بعد يومين على هجوم جوي-لي-تور الذي نفذه شاب من بوروندي يقيم في فرنسا داخل مخفر للشرطة.
واعتبرت المدعي العام عن ديجون ماري كريستين تارار في مؤتمر صحافي أن دافع التطرف الإسلامي يبدو واضحاً في هجوم جوي-لي-تور إلا أن سائق السيارة الذي صدم حشدا في ديجون مما أدى إلى إصابة 13 منهم بجروح، يعاني من «اضطرابات نفسية قديمة وكبيرة». وأضافت أن «عمله لا يمت بأي صلة إلى الإرهاب».
وتابعت أن الرجل فرنسي في الأربعين ولد في فرنسا لأم جزائرية وأب مغربي وقال إنه عمل بمفرده بعد تأثره لمعاناة الأطفال الفلسطينيين والشيشانيين.
وأوضحت ان الرجل وهو مدمن سابق على الكحول تلقى 157 علاجاً في مستشفيات للأمراض النفسية وأنه يعاني من «اختلال قديم» يسبب له «هذياناً».
أ ف ب