متفرقات

مجموعات ملتقى مسقط الشباب تسعى لتعزيز صناعة السفر والسياحة

تتواصل فعاليات ملتقى مسقط للشباب 2014 بمنتجع روتانا صلالة، في سلطنة عمان حيث انتهت مجموعات العمل من بلورة أفكار المشاريع السبعة التي ناقشتها في اليوم الأخير، حيث تم تقويم المشاريع وإعلان فوز أفضل مشروع مكتمل وقابل للتطبيق. وتواصلت الزيارات والجولات الميدانية التي تقوم بها المجموعات من أجل جمع المعلومات والمعطيات الجغرافية والفنية واستطلاع آراء عدد من الشرائح المستهدفة، إلى جانب دخول جلسات النقاش إلى مراحل متقدمة، حيث انتقل التفكير من العام إلى الخاص، وناقش الشباب يناقشون تفاصيل المشروعات وتفاصيل تطبيقها والتحديات التي من المحتمل مواجهتها. وتهدف المشاريع السياحية السبعة الى استثمار صلالة سياحيا وجعلها قبلة سياحية على مدار العام، من خلال رؤية الملتقى التي تهدف الى ايجاد جيل من رجال الأعمال العمانيين ذوي الفكر الاجتماعي العالمي.
ويشجع الملتقى الذي تنظمه الهيئة العامة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات (إثراء) على الإبداع والابتكار لدى الشباب من أجل توسيع خيارات إيجاد فرص العمل.
وتحت شعار «نستثمر في المستقبل»، يشارك في الملتقى 100 طالب وطالبة من مختلف الكليّات والجامعات بالسلطنة، ويستمر لخمسة أيام خلال الفترة من 13 وحتى 17 من الشهر الجاري.

جلسة حوارية
وعلى هامش فعاليات الملتقى نظمت جلسة حوارية حول البعد الثقافي والتاريخي لمحافظة ظفار، وكان ضيف الجلسة أحمد بن محسن الغريبي، الذي تطرق لتاريخ المحافظة وتحدث عن أهم الموانىء والمقومات التي تتميز بها، ثم فتح باب الحوار بين الطلبة المشاركين والمحاضر، وتركزت الأسئلة حول مشاريع الطلبة خصوصاً المتعلقة بطبيعة المحافظة والمقومات الاقتصادية والسياحية وكذلك العادات والتقاليد والمأكولات التقليدية التي تشتهر بها المحافظة.
ويتناول الملتقى تطوير المنظومة السياحية بمدينة صلالة، لمواكبة النمو الذي يشهده القطاع، من حيث إمكاناته الكبيرة والذي يمر بمرحلة جديدة من أجل تعزيز صناعة قطاع السفر والسياحة ليساهم في نمو الاقتصاد الوطني خلال المرحلة المقبلة، نظراً لنمو قطاع السياحة في السلطنة وإمكاناته الكبيرة.
وقالت ميمونة بنت سليمان العدوية تنفيذي تسويق في «إثراء»: تواصل اللجنة المنظمة للملتقى سنوياً جهودها في إيجاد شركاء داعمين؛ في محاولة لإشراك الجهات الأخرى للمساهمة في نجاح هذه المبادرة التي تخص شريحة مهمة في المجتمع، مشيرة إلى أن ملتقى هذا العام، يركز على طاقات وأفكار الشباب ويسخرها في مشاريع عمل طلابية حول قطاع السياحة، وجذبهم نحو استغلال الفرص التي يتيحها هذا القطاع كفرص عمل أو تأسيس مشاريع تجارية.
وأوضحت رجاء بنت سالم الكلبانية عضوة بفريق المزيونة، ومن العاملين على مشروع الترويج لقطاع السفر والسياحة للشباب، أنّ المجموعة ستنتج فيلمين مدتهما أربع دقائق عن قطاع السفر والسياحة في عمان باللغة العربية والإنكليزية، هدفهما خبراء الضيافة المستقبليين، من خلال تسليط الضوء على فرص العمل التي يقدمها هذا القطاع للشباب، بالإضافة إلى هذين الفيلمين ستقوم المجموعة بإقامة معرض محلي للتصوير الفوتوغرافي لمساعدة هذا القطاع؛ ليحظى بالنسبة الكبرى في التوظيف بين الأجيال القادمة في السلطنة.
وسيقوم الفريق من خلال التصوير الفوتوغرافي بنشر الوعي عن قطاع السفر والسياحة كخيار مهني احترافي وتشجيع الشباب على اعتبار هذا القطاع مساراً وظيفياً.
 

مشروع ناجح
وقال فارس الشكيلي طالب بكلية كالدونيان ومشارك بفريق المزيونة: إنّه يحاول الانضمام لفريق ملتقى مسقط للشباب منذ أربع سنوات، ولكن لم يحالفه الحظ للمشاركة إلا هذا العام، وهو سعيد بإتاحة الفرصة له لأجل المشاركة، مشيداً بحضور وجهود مديري المشروع، وأساليب التحفيز لأعضاء المجموعة، مشيراً إلى أنهم سيبذلون جهودهم لتنفيذ مشروع ناجح للتعريف بقطاع السياحة وتقوية السياحة الداخليّة بالسلطنة.
ووصفت فاطمة بنت درويش الحمدانية، طالبة بكلية كالدونيان وعضوة بفريق المزيونة، الملتقى بأنّه فرصة للتعبير عن الذات، وتنمية المهارات وغرس روح العمل الجماعي والفريق الواحد، كما أنّه يتيح لهم المشاركة والمساهمة في تنمية المشاريع السياحية الكبيرة في السلطنة، وإيجاد الحلول للأزمات التي تحد من زيادة الاستثمارات والمشاريع.
وقال ثابت بن سالم العويدي طالب بجامعة السلطان قابوس تخصص اقتصاد وعلوم سياسية، عضو بفريق المزيونة: إنّ الملتقى ومن خلال يومه الأول استطاع أن يضيف لشخصيّته كل ما هو مميز وجديد كسهولة التواصل الاجتماعي مع زملائه من الجنسين، وكذلك ساعدهم جميعاً على تشغيل عقولهم وإيجاد أفكار لخدمة المشروع، وتقسيم الوقت وتنظيمه، مشيراً إلى أنه جعل المشاركين في الملتقى يدركون، أهمية هذه الفرصة في فتح آفاق جديدة لهم، سواء كان ذلك على المستوى الشخصي أو الاجتماعي أو الثقافي، وأن يشعر كل فرد منهم بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقه تجاه مجتمعه ووطنه؛ وأضاف ثابت العويدي: إننا على ثقة أننا كشباب سيكون لنا الدور الأهم في تطوير العديد من المشاريع التنموية بالمنطقة، كما أنّها فرصة للتعريف بأهم الخطط والمشاريع القائمة وإشراكنا في اقتراح الحلول المناسبة للتحديات التي تواجهها مشاريع ضخمة بهذا المستوى.
وتخاطب المشاريع السبعة لملتقى مسقط للشباب جيل الألفية الجديدة، الذي يعتبر أكثر جيل من حيث العدد على مستوى جميع دول العالم حالياً.
ويهدف القائمون على الملتقى لإيجاد جيل من رجال الأعمال ذوي الفكر الاجتماعي العالمي، ويشجعون من خلاله على الإبداع والابتكار لدى الشباب من أجل توسيع خيارات إيجاد فرص العمل، كما يعملون على تشجيع ثقافة الحوار وتبادل الآراء بين الشباب وبناء وتعزيز الثقة بالنفس وتوسيع المعرفة بالمشاريع التجارية، وتشجيع المشاركات الاجتماعية والعمل الجماعي، ويسعى الجميع إلى تعزيز القدرة على التفكير بشكل مستقل والتصرف بمسؤولية لدى المشاركين، إلى جانب تعريفهم بكيفية القدرة على تحديد السوق وتوليد الأفكار التجارية المستدامة، والقدرة على إعادة تقويم الشخص لنفسه ومهاراته والتغلب على المخاوف والإحباطات المحيطة به، إضافة إلى القدرة على أخذ دور أكثر إيجابيّة في المجتمع.

مجموعات العمل
وتخاطب المشاريع السبعة لملتقى مسقط للشباب جيل الألفية الجديدة، من مختلف مؤسسات التعليم العالي من جامعات وكليات ومعاهد حكوميّة وخاصة من مختلف أرجاء السلطنة سواء كانوا عمانيين أو طلبة من جنسيّات مختلفة، ولكن من الدارسين بمؤسسات داخل السلطنة، حيث تمّ تقسيم الطلبة المشاركين إلى 8 مجموعات موزعة على 7 مشاريع عمل طلابية في مقدمتها مشروع عمل الحملة الترويجية «اكتشف صلالة»، التي يتم من خلالها الترويج لمدينة صلالة من خلال المقوّمات السياحية التي تمتلكها، مع إظهار اللون التراثي والثقافي ونمط الحياة الذي تتميز به. ويناقش المشروع الثاني «الترويج لقطاع السفر والسياحة للشباب»، حيث تظهر الأبحاث أنّ الكثير من الشباب يعانون من مشكلة البحث عن عمل، ويوجد ما يقارب 290 مليون شخص على مستوى العالم، من هم لا يعملون ولا يدرسون وهم يمثلون أكثر من ربع الشباب في العالم. أمّا المشروع الثالث فيعنى بتصميم «أماكن إقامة منخفضة التكلفة وصديقة للبيئة» وستقوم المجموعة بالبحث والتصميم والترويج لأماكن الإقامة السياحيّة في صلالة التي ليس لها تأثير على – البيئة، وتعزز التفاعل بين المقيم والمناظر الطبيعية الخلابة المذهلة في صلالة. والمشروع الرابع يبحث «الأنشطة والمغامرات السياحية»، حيث ستقوم هذه المجموعة بتصميم أنشطة توفر تجربة سياحية مختلفة للمسافرين من الجيل الحالي إلى صلالة مع الحفاظ على العادات والتقاليد والثقافة والبيئة في صلالة.
ويركّز المشروع الخامس على «فنون صلالة» وتقوم هذه المجموعة عن طريق استخدام الرموز المحلية بجمع الصور وإنتاج نماذج ومطبوعات على القمصان والأكواب والسجادات التي تحتفي جميعها بتراث وثقافة مدينة صلالة، والتي من شأنها أن تعمل على إنشاء سياحة تذكارية لدى الزائر. أمّا المشروع السادس فسيكون عنوانه «المأكولات الشعبيّة» فستقوم هذه المجموعة بالعمل على مواجهة الطلب المتزايد على الأطعمة والحياة السريعة والترويج للطعام المحلي ومذاقه المميّز، وعرض فنون الطهي التقليدية القديمة في صلالة والاحتفاء بثقافة المأكولات الشعبية.

مهرجان صلالة
أما المشروع السابع فيعنى بتصميم «مهرجان صلالة للشباب»، حيث ستقوم هذه المجموعة بالتخطيط لمهرجان شباب صلالة الثقافي والذي سيكون جزءاً من المهرجان السياحي، حيث يتم في جميع أنحاء العالم استخدام المهرجانات الثقافيّة لتحفيز السياحة القصيرة، وكذلك لتشكيل وتحسين صورة المدن المستضيفة، وتسليط الضوء على المواقع المتميّزة والجاذبة للسياحة.
ويهدف مهرجان صلالة الثقافي لدفع عجلة النمو الثقافي والاقتصادي، وجذب انتباه جيل الشباب الحالي لها، وستكون هذه المشاريع تحت إشراف عدد من المختصين من داخل السلطنة ودول أوروبا وأميركا الجنوبية، وهم أمام تحدي إثبات الكفاءة وتسخير المواهب.
وبما أنّ قطاع السفر والسياحة هو القطاع الذي يوفر فرص العمل الأكثر في العالم، وهو يمثل ما يقارب 10% من فرص العمل في العالم، ومن المتوقع أن يوفر هذا القطاع 73 مليون فرصة عمل جديدة في العالم بحلول 2022، ولذا فإنّ قطاع السفر والسياحة يعد أحد أهم القطاعات الحيوية التي تقدم فرصاً جديدةً ومتنوعةً، ومن المهم أن يتم توفير الدعم لأصحاب الفنادق والمطاعم والطهاة والمرشدين والسياحيين والمستقبلين؛ لحثهم ومساعدتهم على اتخاذ الخطوات الأولى في قطاع صناعة السياحة، ومن أجل ذلك فإنّ مجموعة «المزيونة» تعمل على مشروع الترويج لقطاع السفر والسياحة للشباب.
ويركز المشروع السابع على مهرجان شباب صلالة ويقوم على التخطيط لهذا المهرجان، والذي سيكون جزءاً من مهرجان خريف صلالة، حيث يتم استخدام المهرجانات الثقافية في جميع أنحاء العالم لتحفيز السياحة القصيرة، وكذلك لتشكيل وتحسين صورة المدن المستضيفة وتسليط الضوء على المواقع التي تُمكن الشركات والمواطنين من الازدهار والاستثمار. ويهدف مهرجان شباب صلالة الثقافي لدفع عجلة النمو الثقافي والاقتصادي في المحافظة، وجذب انتباه جيل الشباب الحالي لها وتحقيق إيرادات كبيرة. والأمور التي يجب أخذها بعين الاعتبار عند التخطيط للمهرجان، هي وضع أهداف المهرجان وتحديد الجمهور المستهدف، والفترة الزمنية للمهرجان، بالإضافة إلى إقامة علاقات شراكة مع المؤسسات والأفراد للمساعدة في تنفيذ المهرجان، وإيجاد رعاة محليين ودوليين للمهرجان، وتحديد الطرق المستخدمة في الترويج الإعلامي له، وتصميم حملة ترويج وعلاقات عامة، واختيار موقع للحدث ووضع برنامج وميزانية مالية للمهـرجان، وتحديد المعدات اللازمة للمهرجان، والتخطيط للتدريب العملي للأنشطة وإيجاد المتحدثين وترتيب رحلاتهم وأماكن إقامتهم، بالإضافة إلى توفير الأمن وتنظيم المرور ووضع اللافتات الإرشادية.ويحظى ملتقى مسقط للشباب سنوياً بتعاون ودعم عدد من الجهات بالسلطنة في مقدمتها ديوان البلاط السلطاني ممثلاً في مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم، ووزارة السياحة واللجنة الوطنية للشباب، وشركة أوكسيدنتال عمان، وشركة كيمجي رامداس، والشركة العمانيّة للغاز الطبيعي المسال، والشركة العمانية للتنمية السياحية «عمران» وشركة ميناء صلالة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق