الأسبوع الثقافي

«الموناليزا الأصغر» لأول مرة أمام الجمهور!

بدأ عرض لوحة فنية تصوّر المرأة في لوحة الموناليزا الشهيرة لليوناردو دافنشي وهي في سن أصغر من اللوحة الشهيرة للفنان الإيطالي.

ويقول مالكو اللوحة، التي تعرض أمام الجمهور للمرة الأولى في سنغافورة، إن دافنشي هو الذي رسم «الموناليزا الأصغر».
وأكدت اختبارات متخصصة وتحليلات أن دافينشي رسم هذه اللوحة قبل عشر سنوات من اللوحة الأكثر شهرة، بحسب مالكي اللوحة.
لكن يسود جدل بشأن ما إذا كانت هذه اللوحة أصلية أم لا. وقال مارتن كمب الخبير في لوحات دافينشي إنها «مجرد نسخة أخرى من الموناليزا، وهي لوحة غير مكتملة، وليس أكثر من ذلك».
وقال كمب، وهو أستاذ فخري في تاريخ الفن بجامعة أكسفورد ومؤلف للعديد من الكتب عن دافينشي، إن «حقيقة عرض اللوحة في سنغافورة وعدم عرضها في متحف فني مهم (أو) معرض يحمل دلالة في حد ذاته».
وأضاف أن اللوحة كانت «عادية في طريقة معالجتها (الفنية)، فالمناظر الطبيعية (لأعمال) ليوناردو تكون نابضة بالحياة بقوة، وهذه (اللوحة الجديدة) جامدة».
وتابع أن «أقمشة (اللوحة) جامدة، وما فعله ليوناردو كانت قدرته على إضفاء الشعور حتى على شيء جامد مثل الأقمشة التي كانت تنبض بالحياة والحيوية وفيها حركة كامنة داخلها، وهذه لوحة خرقاء وجامدة».
لكن «مؤسسة موناليزا»، التي تشرف على اللوحة وتتخذ من سويسرا مقراً، قالت إن أدلة تاريخية وغيرها من آراء الخبراء والتأريخ الكربوني واختبارات علمية إضافية تشير إلى أنها لوحة حقيقية للموناليزا.
وفي تصريح لوكالة رويترز للأنباء، قال ديفيد فيلدمان، مسؤول المزادات ونائب رئيس مؤسسة موناليزا «نشعر بأن هذه الاكتشافات الأخيرة والتحليل العلمي الجديد الذي أجري للتو لا يدعان مجالا يذكر للشك في أنها لوحة من لوحات ليوناردو».
وأضاف فيلدمان أن «معظم الخبراء حالياً يتفقون معنا أو يقبلون بأن هناك مبرراً قويا لنظريتنا».
وقالت المؤسسة إن دافينشي رسم هذه اللوحة في عام 1503، قبل عشر سنوات من لوحة الموناليزا الشهيرة، لكنه لم يكملها.
وحصل عليها لاحقاً أحد الارستقراطيين الإنكليز في أواخر عام 1770.
واكتشفت لوحة «الموناليزا الأصغر» في عام 1913 من جانب أحد هواة اللوحات الفنية خلال زيارته لمنزل الأرستقراطي البريطاني في سمرست.
وبعد أن نقلها هذا الشخص، الذي يهوى جمع المقتنيات الفنية، إلى الاستوديو الخاص به في «آيلويرث» جنوب غربي لندن لترميمها، أطلق على اللوحة اسم «آيلويرث موناليزا» نظراً لتشابهها الكبير مع أشهر لوحات دافينشي المعلقة في متحف «اللوفر» في باريس.
وسيستمر عرض اللوحة في سنغافورة حتى شباط (فبراير) في «دار الفنون» في مقر البرلمان القديم قبل أن تنقل في جولة إلى هونغ كونغ والصين وكوريا الجنوبية وأستراليا.

بي بي سي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق