الأسبوع الثقافي

توزيع جوائز السلطان قابوس للاجادة في الخدمات الحكومية الالكترونية

فازت وزارة التربية والتعليم في سلطنة عمان بجائزة أفضل محتوى الكتروني في جائزة السلطان قابوس للإجادة في الخدمات الحكومية الإلكترونية، التي أعلن عنها وذلك عن مشروع بوابة وزارة التربية والتعليم والتي وصفت بأنها تقدم معلومات متميزة للطالب وولي الأمر والمدرسة.
وبلغ عدد المؤسسات المشاركة في النسخة الرابعة للجائزة 39 مؤسسة حكومية وخاصة، شاركت بـ 70 مشروعاً إلكترونياً، وقد تنافست مؤسسات القطاع الحكومي على 9 فئات، ذهبت 3 منها لوزارة القوى العاملة وهي: فئة أفضل خدمة إلكترونية مقدمة للقطاع الحكومي عن مشروع منصة التوظيف، وفئة أفضل خدمة إلكترونية للاتصالات المتنقلة عن مشروع تطبيق الهاتف النقال (نعمل)، وفئة أفضل مشروع إلكتروني مشترك عن مشروع نظام حماية المعاشات، بينما حصلت شرطة عمان السلطانية على جائزتين هما: فئة أفضل خدمة إلكترونية مقدمة للقطاع الحكومي (مكرر) عن مشروع نظام التكامل بين الجهات الحكومية في السلطنة ودولة الإمارات العربية المتحدة وفئة أفضل مؤسسة متطورة إلكترونيا ًعن مشروع الجاهزية الإلكترونية لشرطة عمان السلطانية.

وزارة التربية والتعليم

وذهبت جائزة أفضل محتوى إلكتروني لبوابة وزارة التربية والتعليم، في حين حصدت بلدية مسقط جائزة أفضل خدمة إلكترونية مقدمة للمواطنين عن مشروع مركز اتصالات مسقط، بينما حصل مشروع النظام الآلي لإدارة الطيف الترددي في هيئة تنظيم الاتصالات على جائزة أفضل خدمة إلكترونية مقدمة للقطاع الخاص، في حين ذهبت جائزة أفضل مشروع إلكتروني (تكاملي) للهيئة العامة لحماية المستهلك عن تطبيق ميدان.
وفي فئات القطاع الخاص (الشركات الكبيرة)، حصل بنك مسقط على جائزة أفضل خدمة إلكترونية مقدمة للجمهور العام عن مشروع القنوات المصرفية للبنك، بينما حصل بنك ظفار على جائزة أفضل خدمة إلكترونية للاتصالات المتنقلة عن مشروع الخدمة المصرفية عبر الهاتف النقال لبنك ظفار.
وقد قامت لجنة التحكيم بحجب الفئتين المخصصتين للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وذلك بسبب عدم استيفاء المشاريع المشاركة لمعايير الإجادة في تقديم الخدمات الإلكترونية. الفئتان هما: فئة أفضل خدمة إلكترونية للاتصالات المتنقلة وفئة أفضل الحلول الإلكترونية.
رعى الاحتفال بختام الجائزة بتكليف من السلطان قابوس الدكتور علي بن مسعود السنيدي وزير التجارة والصناعة – نائب رئيس المجلس الأعلى للتخطيط بالقاعة الكبرى بالمركز الثقافي بجامعة السلطان قابوس وبمشاركة جيمي ويلز مؤسس موسوعة ويكيبيديا كضيف شرف في حفل توزيع الجائزة، وبحضور عدد من الامراء والوزراء وممثلي المؤسسات الحكومية في السلطنة، بالإضافة الى الخبراء والمهتمين بقطاع تقنية المعلومات والاتصالات من داخل وخارج السلطنة.
وأكد الفريق محسن بن حسن الشريقي المفتش العام للشرطة والجمارك في تصريح صحافي ان  الشرطة بذلت جهوداً كبيرة خلال السنوات الماضية من اجل ان تصل للجاهزية الالكترونية لمواكبة التطور الكبير في السلطنة في مجال تقنية المعلومات وتهدف شرطة عمان السلطانية الى تسهيل الخدمات وتقديمها للمواطنين والجمهور بشكل مستمر ونسعى دائماً للاجادة بعون الله.

جهاز التربية
وقالت الدكتورة مديحة الشيبانية وزيرة التربية والتعليم: نبارك لجميع منتسبي الوزارة التكريم السامي بهذه الجائزة.
مشيرة إلى أن هذه الجائزة هي ليست الجائزة الاولى للوزارة مما يدل على جهود العاملين بها تحديداً قطاع تقنية المعلومات وأيضاً الحقل التربوي سواء في تطوير المحتوى الالكتروني أو تطوير الخدمات الالكترونية، حيث أنه وفق التقارير الوطنية فإن الوزارة هي أكثر الوزارات تقدماً من ناحية التقدم للجاهزية الرقمية، كما أن المشوار ما زال طويلاً في هذا المجال والتعليم الالكتروني يتطلب المزيد من الجهود للتركيز عليه، كما يتطلب إيجاد آلية واضحة لتوظيف الخدمات اﻹلكترونية داخل الفصول الدراسية، وهناك جهود مبذولة والوزارة تعمل على وضع استراتيجية للتعليم الالكتروني. متمنية التركيز على الخدمات التعليمية وليس فقط بالشق المرتبط بالخدمات وإنما أيضاً بالشق بالجانب التعليمي الالكتروني، وهناك مبادرات على مستوى المحافظات والمدارس وهي جهود ذاتية وأحياناً بشراكة مع القطاع الخاص لتمكين المدارس من التميز في التعليم الالكتروني.
وأوضحت أن التعليم الالكتروني يشكل تحدياً كبيراً على مستوى العالم، كما أن الدول المتقدمة تبحث عن حلول ناجعة ومناسبة، حيث أن التعليم الالكتروني هو ليس هدفاً بحد ذاته إنما هو وسيلة لتحقيق هدف فلا بد أن يخدم العملية التعليمية أكثر من أن يكون مجرد هدف ليستفيد منه الجميع.
وقال الدكتور فؤاد الساجواني وزير الزراعة والثروة السمكية: نهدي الفوز بهذه الجائزة للقائمين بالوزارة بهذا العمل المبدع، حيث إن الجهود المبذولة هي كبيرة من أجل إنشاء النظام الالكتروني لسوق الأسماك المركزي  والذي يعول عليه للارتقاء لتطوير المنظومة السمكية، ونأمل بالمزيد من التطور مستقبلاً.

حماية المستهلك

وأشار الدكتور سعيد الكعبي رئيس الهيئة العامة لحماية المستهلك إلى أن فوز الهيئة بالجائزة يعد شهادة للجهود التي تبذلها الهيئة، والتي تمضي في سبيل تطوير الخدمات الالكترونية، حيث شاركت الهيئة بالمسابقة في ثلاثة مجالات مختلفة، واستطاعت بالمشاركة بنظام التفتيش والشكاوي (الميدان)، وحصلت مؤخراً على المركز الثاني بجائزة القمة العالمية لمنظمة الامم المتحدة في مجال أفضل تطبيق حكومي للهواتف الذكية لخدمة الجمهور.
وأضاف رئيس الهيئة العامة لحماية المستهلك أن الخدمات المقدمة حالياً متكاملة في أنظمة مختلفة سواء في نظام التفتيش والشكاوى ونظام الاستدعاءات ونظام الهواتف الذكية ونظام المرصد العالمي للأسعار بالاضافة إلى الموقع الالكتروني للهيئة.
وأوضح الدكتور أحمد الحوسني عضو لجنة التحكيم أن عدد المشاركات في الجائزة بلغ 70 مشاركة من 39 جهة حكومية وخاصة، حيث تكونت اللجنة من 12 محكماً بينهم عمانيان.
أما عن مستوى المشاركات فأشار الحوسني إلى أنها كانت بمستويات جيدة وتشير إلى تطور في استخدام الحكومة الالكترونية المقدمة من خلال الانظمة، حيث إن المشاركات كانت متوقعة أن تأتي بهذه المستويات نتيجة للجهود المبذولة في مجال تطوير الحكومة، متمنياً أن يكون هنالك تركيز أكثر لتوفير أنظمة تعنى بتقديم خدمات لها حاجة أكثر للمواطنين والمقيمين لتسخير التقنيات الحديثة لتذليل الصعوبات في الجهات الحكومية والخاصة، بالاضافة إلى التركيز على التكامل في الجهات الحكومية وتخليص المعاملات بكل سهولة دون الانتقال من جهة لجهة أخرى، حيث إن هناك مبادرات بدأت بذلك وتمثل كمحطة واحدة حيث يتم إنجاز المعاملة ﻷكثر من جهة مرة واحدة.
وبين الحوسني أن آلية تقويم المشاركات جاءت على مراحل، وتم خلال المرحلة الاولى فرز المشاركات وتقويمها، أما المرحلة الثانية فكان بها اختيار بعض المشاركات التي ارتأتها اللجنة لترحيلها وأعيدت مرحلة التقويم وتم اختيار أكثر من مشاركة من فئات مختلفة، أما المرحلة الاخيرة فتم خلالها تحديد المشاركات الفائزة.
وعن تجربته في التحكيم أعرب أنها المشاركة الثانية بلجنة تحكيم جائزة السلطان قابوس للإجادة في الخدمات الحكومية الإلكترونية وهي تجربة مفيدة ومشاركة العمانيين بالتقويم يضفي نوعاً من الخصوصية فهو خبير في مجال تقنية المعلومات بالاضافة إلى أنه مستخدم محلي ومطلع على بيئة العمل بالسلطنة والخدمات الموائمة لها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق