رئيسيسياسة عربية

أحمد قايد صالح ينفي أن تكون له أية «طموحات سياسية»

قال قائد الأركان الجزائري الفريق أحمد قايد صالح الأربعاء إنه لا «طموحات سياسية» له، وذلك عقب تأكيده في خطابه الأخير التمسك بإجراء الانتخابات الرئاسية المقررة في الرابع من تموز (يوليو)، بالرغم من رفض الحراك الشعبي.
نفى قائد أركان الجيش الجزائري الفريق أحمد قايد صالح الأربعاء أن تكون لديه أية «طموحات سياسية» وذلك بعد أيام على تأكيده التمسك بإجراء الانتخابات الرئاسية المقررة في الرابع من تموز (يوليو) وهو ما يرفضه الحراك الشعبي.
وفي ثالث خطاب خلال ثلاثة أيام قال قايد صالح (79 عاماً) «تعهدت شخصياً في العديد من المرات (…) على المرافقة العقلانية المتسمة بالصدق والصراحة، للشعب الجزائري في مسيراته السلمية الراشدة، ولجهود مؤسسات الدولة، ولجهاز العدالة».
وأضاف قائد الأركان الجزائري «وليعلم الجميع أننا التزمنا أكثر من مرة وبكل وضوح أنه لا طموحات سياسية لنا سوى خدمة بلادنا طبقاً لمهامنا الدستورية، ورؤيتها مزدهرة آمنة» كما جاء في خطاب ألقاه أمام قادة الجيش ونشرته وزارة الدفاع.
ويدعم الجيش إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها المقرر لاختيار خليفة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة المستقيل في 2 نيسان (ابريل) تحت ضغوط الحراك الشعبي المستمر منذ 22 شباط (فبراير) وبعد تخلي الجيش عنه.
وبفضل هذا الدور في إزاحة بوتفليقة الذي استمر 20 سنة في الحكم، أصبح الجيش محور اللعبة السياسية وتحول رئيس أركانه الفريق قايد صالح بحكم الأمر الواقع إلى الرجل القوي في الدولة مقابل غياب شبه تام لرئيس الدولة الانتقالي عبد القادر بن صالح.
وباتت خطابات نائب وزير الدفاع، التي تتكرر بشكل دوري أمام قادة الجيش، «توجه» الحياة السياسية في البلاد سواء بالطلبات أو النصائح، بحسب مراقبين، حتى إن بعضهم يتساءل إن كانت الجزائر تسير على خطى مصر عينها.
وكانت المهلة القانونية لتقديم ملفات الترشح للانتخابات الرئاسية الجزائرية انتهت منتصف ليل الأحد، في وقت دعت ثلاث شخصيات سياسية وعسكرية بارزة القيادة العسكرية إلى «حوار صريح» مع ممثلي الحركة الاحتجاجية، وحذرت من «حالة الانسداد» بسبب التمسك بإجراء الانتخابات في موعدها.

فرانس24/ أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق