سينما

أيام قرطاج: «التانيت الذهبي» لـ «عمر» الفلسطيني

حصل الفيلم الفلسطيني «عمر» للمخرج هاني أبو أسعد، على جائزة «التانيت الذهبي»، في المسابقة الدولية الرسمية للأفلام الطويلة في الدورة 25 لأيام قرطاج السينمائية، التي أسدل الستار عليها مساء السبت.

حصد فيلم «عمر» للمخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد جائزة «التانيت الذهبي» لأفضل فيلم روائي طويل، فضلاً عن منحه ثلاث جوائز أخرى، وذلك في حفل توزيع جوائز الدورة 25 لأيام قرطاج السينمائية مساء السبت. وكان الحفل الاختتامي الذي نظم في المسرح البلدي في العاصمة تونس عرسا لـ «عمر»، والذي حصد أيضاً جائزة أفضل سيناريو وجائزة الجمهور وجائزة لجنة التحكيم الخاصة بالشباب والتي تمنح لأول مرة.
وضمت لجنة تحكيم الأفلام الطويلة المخرجين الأميركي داني غلوفر والتونسية سلمى بكار والجزائري نذير مقناش والسويسري ريناتو بيرتا والسنغالي موسى توري والفنانة اللبنانية ريما خشيش.
وكان «التانيت الفضي» من نصيب فيلم «هم الكلاب» للمخرج المغربي هشام العسري، وفاز بـ «التانيت البرونزي» فيلم «قبل تساقط الثلوج» للمخرج العراقي هشام زمان. أما بالنسبة الى مسابقة الأفلام القصيرة فأحرز «التانيت الذهبي» فيلم «يد اللوح» للمخرجة التونسية كوثر بن هنية.
وفازت الممثلة سوزان إلير بجائزة أحسن ممثلة عن دورها في فيلم «قبل تساقط الثلوج» بينما أحرز الممثل خالد بن عيسى على جائزة أحسن ممثل عن دوره في فيلم «الوهراني» للمخرج الجزائري إلياس سالم.

قصة «عمر»
ويسرد فيلم «عمر» قصة ثلاثة أصدقاء طفولة تفرق بينهم في نهاية الأمر القضية الفلسطينية، ويعرض سلسلة العنف في نزاع يبدو بدون مخرج. ويؤدي دور البطولة فيه الممثل آدم بكري، يعمل عمر في أحد المخابز ويحب نادية شقيقة صديقه طارق وهو من المناضلين الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة. وبعد أن اعتقلته الشرطة العسكرية الإسرائيلية وأذلته انضم عمر إلى صديقه طارق وزميلهما أمجد في مهمة لقتل جندي إسرائيلي تنتهي بسجنه وتعذيبه وخيانة صديقيه بعد تعرضهما لضغوط.
وبعد أن صدم بالخيانة بدأ يشك في إخلاص حبيبته نادية خصوصاً وأن أمجد كان يحبها أيضاً وتنهار حياته تماما وهو مطارد في الأراضي الفلسطينية. وتتضافر في الفيلم الجديد لأبو أسعد السياسة مع الحب والخيانة بعد أن فرقت الشرطة السرية الإسرائيلية بين حبيبين، والواقع الفلسطيني رغم بعض لمسات من الأمل زرعت هنا وهناك. ومن المقاطع التي تحمل شحنة أمل ذلك الذي يشهد ولادة نوع من التفاهم خلال التحقيق، بين البطل الفلسطيني (آدم بكري) ومسؤول أمني إسرائيلي (وليد زعيتر).
أنتج فيلم «عمر» بأموال 95 بالمئة منها فلسطينية ويندرج ضمن ديناميكية السينما الصاعدة التي تعرفها منطقة الشرق الأوسط. ولم يكن المخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد حاضراً في الحفل السبت لكنه سبق وأن صرح في مهرجان كان 2013: «أنا فلسطيني لكن ثقافتي السينمائية كانت في بداياتها مصرية ثم اتسعت لتصير أيضاً أميركية وهندية وأوروبية مع سينمائيين على غرار تروفو وغودار وفاسبيندر. وتعززت بعد ذلك بالسينما الكورية واليابانية والإيرانية. كل هذه الثقافات السينمائية تلهمني لكنني لا أشعر بأن صلة ما تربطني بالسينما الإسرائيلية، وكأن حاجزا يفصل بيني وبين فن المحتل. ربما أنني لم أتجاوز وقع الصدمة».
وتبقى أيام قرطاج «نافذة على العالم»، وهو شعار الدورة 25، وعلى الثقافات الأخرى الحاملة لكل معاني الحرية والكرامة في تونس الثورة.

فرانس 24

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق