سينما

«أيادي أمي». .. التحام الابنة والأم في مواجهة الزهايمر

تحنو الأم وترعى في الصغر لتجني ما زرعته في أولادها أيام الكبر، هكذا يجسد الفيلم الاسباني (أيادي أمي) علاقة خاصة جداً بين أم مسنة وابنتها الصحفية التي تعيش في اقليم الباسك بعد أن باعدت بينهما ضغوط الحياة اليومية.

يستعرض الفيلم – الذي عرض مساء السبت في افتتاح مهرجان القاهرة الدولي السابع لسينما المرأة – صراع البطلة من أجل محاولة المواءمة بين عملها وزوجها وطفلتها الصغيرة وواجبها تجاه أمها إضافة إلى صراع داخلي خاص ينشأ نتيجة الشعور بالذنب لعدم ملاحظتها المؤشرات الأولية لاصابة الأم بذلك المرض الفتاك للذاكرة.
وتستعين البطلة بخالتها التي تعيش في ألمانيا وتأتي خصيصا لاسبانيا من أجل هذه المحنة ومساعدتها في رعاية الأم وانعاش ذاكرتها. ويتحد الثلاثي النسائي ليثبت أن المرأة فعلا هي نبع الحياة المتجدد حتى ولو غابت الذاكرة.
الفيلم من اخراج ميريا جابيلوندو (49 عاماً) وناطق بلغة الباسك وهي لغة يتحدثها سكان شمال اسبانيا وهو مأخوذ عن رواية تحمل الاسم عينه ومدة عرضه 95 دقيقة.
ولاقى الفيلم استحساناً من جمهور كبير من الشباب والطلبة حضروا العرض في مركز الابداع بدار الأوبرا المصرية وصفقوا طويلاً في نهايته في أول أيام مهرجان القاهرة الدولي السابع لسينما المرأة.
وسبق (أيادي أمي) عرض فيلم التحريك المصري (أصدقاء حتى الموت) للمخرجة الشابة سارة نبيل ومدته ثلاث دقائق.
ويتناول الفيلم قضية استغلال الحيوانات في صنع الأزياء والزينة. وعرض من قبل في مهرجان في سلوفاكيا كما عرض في الملتقى العربي بدار الأوبرا المصرية.
وقالت المخرجة سارة نبيل في مناقشة عن الفيلم «تزايد استخدام شركات الأزياء والملابس لجلد وفراء الحيوانات في الآونة الاخيرة وهو ما دفعني إلى البحث والتقصي عن هذه الصناعة».
وأضافت «قررت أن أصنع هذا الفيلم للتوعية حول حقوق الحيوان وتعمدت أن أصنعه بدون أي مشاهد دموية أو صيد الحيوانات حتى يستطيع الصغير والكبير مشاهدته».
ويختتم مهرجان القاهرة الدولي السابع أعماله في الرابع من كانون الأول (ديسمبر). ويشارك في المهرجان 60 فيلما من أكثر من 40 دولة وجميع العروض مترجمة إلى اللغتين العربية والانكليزية ومتاحة للجمهور بالمجان.

رويترز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق