رئيسيسياسة عربية

روسيا تتعهد بمساندة الأسد في «الحرب على الارهاب»

اعلنت روسيا امس الأربعاء إنها ستدعم الرئيس السوري بشار الأسد في محاربة «الإرهاب» في الشرق الأوسط فيما يشير إلى عدم وجود مجال جديد للتوصل الى حل وسط بشأن إحدى القضايا الشائكة الرئيسية في الصراع السوري.

والتقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بوزير الخارجية السوري وليد المعلم، في اول اجماع له مع مبعوث بارز من دمشق منذ اندلاع الحرب الاهلية في سوريا منذ اكثر من ثلاث سنوات.
وعقد بوتين ووزير الخارجية سيرغي لافروف محادثات مع المعلم في منتجع يطل على البحر الأسود في إطار جهود موسكو لإعطاء دفعة دبلوماسية لاستئناف محادثات السلام بشأن سوريا.
واكتفى الكرملين بالقول ان بوتين والمعلم «بحثا العلاقات الروسية – السورية».
وقال لافروف في مؤتمر صحفي مشترك مع المعلم «نشترك في الرأي بأن العامل الأساسي الذي يحرك الموقف في الشرق الأوسط هو خطر الإرهاب». وأضاف «ستواصل روسيا دعم سوريا… في مواجهة هذا التهديد».
وروسيا حليف دولي مهم للأسد في الصراع الذي دخل عامه الرابع حيث يتدهور الموقف على الأرض مع سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية على مساحات كبيرة من الأرض.
وانهارت الجولة الماضية من المحادثات بين دمشق والمعارضة في شباط  (فبراير) بسبب خلافات تتعلق بدور الأسد في أي انتقال سياسي للخروج من الصراع. وتريد المعارضة الرئيسية في المنفى ودول عربية وغربية مؤيدة لها أن يرحل الأسد.
لكن موسكو تقول إن التقدم الذي أحرزه المتشددون الإسلاميون يعني أن محاربة «الإرهاب» يجب أن تكون لها الأولوية الأولى لكل القوى الآن وتقول إن هذا غير ممكن بدون التعاون مع الأسد.
وانتقد لافروف الولايات المتحدة لرفضها ذلك.
وقال المعلم في المؤتمر الصحفي إن اجتماعه مع بوتين في وقت سابق يوم الأربعاء كان بناء للغاية وإن الرئيس الروسي أكد تصميمه على تطوير العلاقات مع دمشق والأسد.
وقال مسؤول سوري كبير رافضاً الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس ان «استقبال بوتين للوفد فور وصوله يدل على الاهمية التي يوليها لهذه الزيارة لان الاجتماعات في موسكو تعقد في العادة مع وزير الخارجية سيرغي لافروف».
واكدت وزارة الخارجية الروسية بلغة دبلوماسية جداً ان تحريك العملية السلمية كان مدرجا على جدول المحادثات.
وعشية زيارة المعلم اعلنت الخارجية الروسية ان «مشكلة اقامة عملية سياسية (في سوريا) ستحتل مكانة مهمة» في هذا اللقاء.
واوضحت الوزارة الروسية في بيان ان روسيا الحليف الرئيسي للنظام السوري «ستجدد رغبتها في اقتراح موسكو مكاناً لاجراء الاتصالات المناسبة بين مسؤولين في الحكومة السورية ومجموعة واسعة من القوى الاجتماعية والسياسية في المجتمع السوري».
ونقلت تقارير اخبارية عن لافروف قوله إنه من الممكن اجراء محادثات جديدة في الوقت الحالي.
ولكنه لم يعرض بصورة مباشرة ان تستضيف موسكو المفاوضات.
ونقلت وكالة انترفاكس عن لافروف قوله «اذا فكرتم انه سيتم الاعلان عن مؤتمر شبيه بالمؤتمر الذي عقد في كانون الثاني (يناير) بحضور نحو خمسين دولة وآلاف الصحفيين، لن يحدث مؤتمر كذلك».
واضاف «مع الاخذ في الاعتبار الصراعات التي تفاقمت في الاعوام الاخيرة، ومع الاخذ في الاعتبار المحاولات المستمرة للتدخل الخارجي في الازمة السورية، يتضح ان (الاستعدادات للمحادثات المباشرة) ليست يسيرة وستستغرق وقتاً طويلاً».
واعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف بحسب ما نقلت وكالة ريا نوفوستي للانباء «لدينا الكثير من المسائل المتعلقة بالتسوية السياسية» في سوريا «ولا يمكننا بالتأكيد مناقشتها من دون السوريين، ولهذا السبب تكتسي هذه الزيارة مثل هذه الاهمية».
وقد يتم التطرق ايضاً اثناء زيارة المعلم التي تنتهي اليوم الخميس، الى طلب دمشق بتسريع شحن الصواريخ الروسية المضادة للطائرات اس-300، بحسب وكالات الانباء الروسية.

وكالات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق