رئيسيسياسة عربية

القبض على 33 متورطاً في جريمة الاحساء، واحباط مخطط لاستهداف مؤسسات رسمية وامنية

في حين تواصل الاجهزة الامنية السعودية تعقبها لمنفذي العملية الاجرامية التي استهدفت حسينية شيعية في منطقة الاحساء، تواصل الفعاليات الشعبية استنكارها للحادث. وترى ان منفذيه يسعون الى خلق الفتنة بين ابناء الشعب الواحد.

فقد واصلت الاجهزة الامنية عمليات البحث والتحري من اجل التوصل الى جميع خيوط الجريمة، والقاء القبض على كل من كانت له علاقة بها. في حين اصدرت فعاليات شعبية بياناً سياسياً شخصت فيه الحالة، واعلنت البراءة منها ومن منفذيها، وطالبت الحكومة بالتشدد في التعامل مع كل من كانت له علاقة بها تنفيذاً او تخطيطاً او حتى تقديم تسهيلات. فقد أكد مسؤول في وزارة الداخلية  السعودية أن الجهات الأمنية لا تزال تواصل تعقبها لمنفذي جريمة حادثة  إطلاق النار على مواطنين في قرية الدالوة في محافظة الأحساء (شرق  المملكة) التي راح ضحيتها سبعة مواطنين وإصابة 10 آخرين، مشيراً إلى أن  من تم القبض عليهم بلغ نحو 33 شخصاً.

33 معتقلاً
وقال اللواء منصور التركي المتحدث الأمني لوزارة الداخلية، إن عدد  المقبوض عليهم حتى أمس – الاحد – ممن ثبتت علاقته أو تم الاشتباه في علاقته  بالجريمة الإرهابية في محافظة الأحساء، التي يسكنها عدد كبير من  الشيعة، بلغ 33 شخصاً متهماً.
وأضاف التركي في تصريحات صحفية، أن العملية مستمرة وان العمل الأمني جار،  مشيراً إلى أن الجهات الأمنية ستوضح نتائج التحقيقات بعد استكمالها، وبعد اتضاح الحقائق الكاملة عن كل ما يتعلق بالجريمة الإرهابية وأبعادها وأهدافها.
وأشار إلى أن عمليات التحري الأمنية والتعقب المبني على معلومات مستمرة  وفي أكثر من منطقة تتواصل، لافتاً إلى أن وزارة الداخلية ستصدر بيانات متلاحقة توضح فيها للعموم ملابسات ما جرى ونتائج العمليات المنفذة على  الأرض.
وكانت «الداخلية» قد أوضحت في وقت سابق مقتل رجلي أمن واثنين من  المطلوبين في تبادل لإطلاق النار في محافظة بريدة في القصيم أثناء  محاولة إلقاء القبض على شخصين يشتبه في تورطهما في الهجوم.
وفي حين وصفت عملية القبض على المشبوهين بـ «العملية الاستباقية»، اشارت مصادر متابعة الى ان المقبوض عليهم كانوا من القيادات، ومن المقاتلين الميدانيين، ولهم سوابق في الداخل والخارج.
وبحسب مصادر متابعة، كانت الخلية تعد مشروعاً ضخماً لاستهداف بعض المواقع الأمنية والمؤسسات الحكومية وبعض الشخصيات والأفراد.
وأكدت المصادر أن الهدف من عملية الأحساء هو صرف الأنظار لإحداث الفوضى في عدد من مناطق السعودية. الا ان القوات الأمنية تمكنت من إحباط هذا المخطط في عملية استباقية ذكية ومستمرة.

اعتقال متهم تركي
وكانت حادثة الأحساء، وقعت ليل الاثنين الماضي، بعدما ترجل ثلاثة إرهابيين من سيارة، وقاموا بإطلاق النار على مواطنين أمام حسينية، ما نتج عنه مقتل سبعة أشخاص.
وأعلنت السلطات الأمنية السعودية أنها ألقت القبض على أحد المتهمين في الحادث الإرهابي الذي وقع الثلاثاء الماضي في الأحساء، شرق المملكة، التي يسكنها عدد كبير من  الشيعة، يحمل الجنسية التركية.
وكشفت مصادر امنية انها اعتقلت متهما في قضايا الإرهاب وأمن الدولة من الجنسية  التركية، وكان ذلك بعد الأحداث الإرهابية التي وقعت في الأحساء مؤخراً، وهي المرة الأولى منذ بداية الحرب السعودية ضد الإرهاب.
وأعلنت المصادر، التي لم يكشف عن هويتها، أنه وبعد الحادث تم اعتقال 27 متهماً جميعهم سعوديون ما عدا حامل الجنسية التركية.
وكانت الجهات الأمنية قد اعتقلت 13 سعودياً في اليوم الذي قبضت فيه على المتهم التركي وذلك في اليوم التالي للحادث فيما قبضت على 13 سعودياً آخرين يوم الأربعاء. وبعد دخول الوافد التركي في قائمة المتهمين، سجل هذا المتهم الحضور  الأول لحاملي الجنسية التركية ضمن متهمي جرائم الإرهاب وأمن الدولة  الذين بلغ عددهم حتى مساء أمس نحو 3151 ما بين متهم ومحكوم.
في الاثناء، أصدرت مجموعة من نخب ومثقفي المنطقة الشرقية بيانا قدمت من خلاله العزاء بشهداء الوطن، من المواطنين ورجال الأمن الذين اغتالهم «إرهابيون خارجون عن القانون» في الأحساء مؤخراً.
وجاء في البيان «ان ما حدث في قرية الدالوة هو اعتداء سافر على سيادة المملكة العربية السعودية، ومحاولة نكراء للعبث والاستهتار بأمنها، وبنسيجها الوطني، وتهديد نوعي للسلم الأهلي». وجاء في البيان ان رد الفعل الأمني والاجتماعي اكد «أن الأمن الوطني والسلم الأهلي والعيش المشترك أمور غير قابلة للمساومة والتنظير، إذ هب المجتمع بكل أطيافه وشرائحه لاستنكار الجريمة وإدانتها، فوضح بذلك كم هي قوية إرادة هذا المجتمع لعزل التطرف والإرهاب أيا كان مصدره».

الرياض – «الاسبوع العربي»

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق