وجه «الاسبوع العربي» الالكتروني اسئلة الى نائب بيروت نديم الجميل حول الفراغ في سدة الرئاسة فاجاب عليها.
الى اي مدى يمكن ان يصل الوضع الحالي في ظل الفراغ في رئاسة الجمهورية؟
هذا الفراغ يجر لبنان الى الهاوية. ان الوضع دقيق جداً. هذا الفراغ يمنع المناقشات حول اي موضوع يمكن ان يخرج البلاد من هذا المأزق السياسي الحالي.
لماذا هذا الحصار على الانتخابات الرئيسية؟
لان العماد عون يمنع عقد جلسة نيابية لانتخاب رئيس جديد. وهذا يعني ان كل مؤسسات الدولة تسير نحو الفراغ، من خلال هذا الحصار على الجلسة الانتخابية، فليس انتخاب رئيس مسيحي هو في الطريق المسدود، بل انتخاب رئيس لكل اللبنانيين. وهذا له تأثير سلبي على المسيحيين وعلى كل ما بنوه من انجازات.
عامل خارجي
اليس هناك عامل خارجي وراء هذا الحصار؟
بالطبع. ولكن العماد عون هو اداة تنفيذ هذا المخطط. يمكننا ان نؤثر على العناصر الغريبة لصالحنا ولكن ليس هذا ما يحصل حالياً. هناك مخطط لنشر الفراغ في كل المؤسسات، بدءاً من الحكومة التي استغرق تشكيلها اشهراً عدة. انه مخطط واضح لضرب الديمقراطية بما في ذلك الانتخابات التشريعية والرئاسية. وللأسف فان العماد عون غير مستعد لتسهيل الامور. فهو يصر على اتفاق الكل حول انتخابه قبل تأمين النصاب النيابي. وهذا لا يكون انتخاباً بل تفاهم حول شخص وهذا مختلف. فلماذا لا نذهب الى المجلس النيابي ونختار واحداً من مرشحين عدة وينتخب كل واحد بملء حريته.
هل تعتقد ان هذا الفراغ يهدف الى عقد مؤتمر تأسيسي؟
ليست المشكلة هنا. فحزب الله له مخطط واضح لتغيير النظام. وليس بحاجة الى مؤتمر تأسيسي ليحققه طالما انه يملك السلاح.
في اي اطار تضع الاحداث التي وقعت في طرابلس؟
انه وجه من الصراع السني – الشيعي وللاسف فان الجيش اللبناني هو من يدفع الثمن.
هل تعتقد ان هذه الاحداث يمكن ان تنسحب على مناطق اخرى؟
بالطبع. فكل مرة يحصل هذا الامر تنتهي الاحداث بطريقة واحدة. المسلحون يفرون. ولكن اي حادث جديد في هذا الاطار يهدد بايقاع البلاد في ازمة عميقة. ان حزب الله يساعد في تصرفاته في دفع السنة نحو التطرف، فيما هو مدعو للعب دور ايجابي وهذا ما لم يفعله طوال السنوات الخمس او الست الماضية.
ارليت قصاص
