رئيسيسياسة عربية

«آمنستي» تتهم إسرائيل بـ «اللامبالاة القاسية» تجاه المدنيين في حربها على غزة

اسرائيل رفضت تقرير «آمنستي» ووصفته بـ «آداة دعاية لحماس»

انتقدت منظمة العفو الدولية بعنف الجيش الإسرائيلي، واتهمته باللامبالاة القاسية» تجاه المدنيين خلال حربه المدمرة التي استمرت 50 يوماً على قطاع غزة.

وفي تقرير نشر اليوم الأربعاء تحت عنوان «عائلات تحت الأنقاض: الهجمات الإسرائيلية على المنازل المأهولة»، تحدثت المنظمة عن «ثماني حالات هاجمت خلالها القوات الاسرائيلية دون سابق إنذار منازل سكنية تقيم فيها عائلات في قطاع غزة» أثناء الحرب التي شنتها في تموز (يوليو) وآب (أغسطس) 2014.
واتهمت المنظمة «المسؤولين الإسرائيليين بالتقاعس عن إعطاء أي تبرير منطقي لشن تلك الهجمات». وعلى صعيد بعض الحالات الواردة في التقرير لم تتمكن منظمة العفو الدولية من تحديد هدف عسكري محتمل من الهجوم.
ورفضت إسرائيل ما توصل إليه تقرير المنظمة، قائلة إنه «لم يوفر أي دليل» لدعم ما ورد فيه من ادعاءات، وصفتها بأنها «أداة دعاية لحماس».
وأضافت آمنستي أنه «يظهر على صعيد هذه الحالات أن الهجمات شنت مباشرة وعمدا على مدنيين وأهداف مدنية، وهو ما من شأنه أن يشكل جريمة حرب في حال ثبوته».

فيليب لوثر: «القوات الإسرائيلية ضربت بقوانين الحرب عرض الحائط»


وقال مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية، فيليب لوثر، إن «القوات الإسرائيلية ضربت بقوانين الحرب عرض الحائط من خلال شنها سلسلة من الهجمات التي استهدفت منازل المدنيين، مظهرة بذلك لامبالاتها القاسية تجاه المذبحة التي سببتها تلك الهجمات».
وأضاف أن «التقرير يكشف نمطاً من الهجمات تستهدف القوات الإسرائيلية بموجبه منازل المدنيين بما يبرهن على استخفافها الصادم بأرواح المدنيين الفلسطينيين الذين لم توجه إليهم أي تحذيرات مسبقة، الأمر الذي حرمهم من أي فرصة للفرار من تلك الهجمات».
وقال لوثر «حتى لو كان أحد المقاتلين موجوداً في أحد تلك المنازل السكنية، فلا يعفي ذلك إسرائيل من واجبها المتمثل في ضرورة اتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة الرامية إلى حماية أرواح المدنيين العالقين وسط القتال».
واتهم إسرائيل «باعتماد أساليب معيبة تتناقض في جوهرها مع مبادىء القانون الإنساني الدولي».

اسرائيل ترد
وقالت إسرائيل – في بيان صدر عن وزارة الخارجية – إن المنظمة تجاهلت «جرائم الحرب الموثقة التي ارتكبتها حماس، ومن بينها استخدام الناس دروعا بشرية، وإطلاق النار على مراكز مأهولة بالمدنيين الإسرائيليين من المدارس والمستشفيات، والمساجد في غزة».
وأشار البيان إلى أن التقرير «يعد أداة دعاية تخدم حماس والجماعات الإرهابية الأخرى».
وكانت إسرائيل بدأت تحقيقاً في «90 حادثة» وقعت خلال الحرب على غزة.
وقد قتل في الحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة، واستمرت من 8 تموز (يوليو) إلى 26 آب (أغسطس) أكثر من 2100 فلسطيني، معظمهم من المدنيين، كما قتل أكثر من 70 إسرائيلياً، معظمهم من الجنود.
ودعت المنظمة السلطات الإسرائيلية والفلسطينية إلى «السماح للمحكمة الجنائية الدولية بالتحقيق في الجرائم التي ارتكبت في إسرائيل وفي الأراضي الفلسطينية المحتلة». وطلبت من إسرائيل التعاون مع لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، التي طلبت منها إجراء تحقيق مستقل وشفاف حول الحرب في غزة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق