أشارت تقديرات أولية نشرتها وسائل الإعلام الأميركية صباح اليوم الأربعاء إلى فوز الحزب الجمهوري بالأغلبية في مجلس الشيوخ في انتخابات منتصف الولاية التي جرت الثلاثاء. وحصل الجمهوريون على 51 مقعداً على الأقل من أصل 100، ما سيمكنهم من السيطرة على الكونغرس بأكمله.
وألحق الجمهوريون هزيمة كبيرة بالديمقراطيين مع حصول معسكرهم على 51 من مقاعد مجلس الشيوخ البالغ عددها مئة، واحتفاظهم بالسيطرة على مجلس النواب ليهيمنوا بذلك على الكونغرس بأكمله. وهذا ما سيحد من هامش تحرك الرئيس اوباما في سنتيه الأخيرتين في السلطة.
وقال مكتب السيناتور زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ، هاري ريد، في بيان أن الأخير أجرى اتصالاً هاتفياً بالسيناتور الجمهوري ميتش ماكونيل لتهنئته على أنه أصبح الزعيم الجديد للأغلبية في المجلس.
وقال ريد في البيان: «الرسالة من الناخبين واضحة: هم يريدوننا أن نعمل معا.. أتطلع للعمل مع السيناتور ماكونيل لتحقيق مصالح الطبقة المتوسطة».
وتمكن الجمهوريون من الفوز بعد انتزاعهم المقاعد الستة التي كانت ضرورية لهم للسيطرة على مجلس الشيوخ الذي يهيمن عليه الديمقراطيون منذ 2006.
وتشير أرقام إلى أن الجمهوريين يمكن أن يعززوا سيطرتهم على مجلس النواب الذي يهيمنون عليه منذ 2010 وكانوا يشغلون 233 من مقاعده البالغ عددها 435.
ووفق تقديرات CNN لنتائج الانتخابات الجزئية الأميركية أن الحزب الجمهوري يتجه لتحقيق فوز عريض يسمح له بالسيطرة على الكونغرس بمجلسيه، النواب والشيوخ، بما يمنحه فرصة الإمساك بمفاتيح الكثير من القرارات السياسية في العامين الأخيرين من حكم الرئيس باراك أوباما.
وايضاً بحسب تقديرات CNN للنتائج المرتقبة فإن انتزاع الحزب الجمهوري لستة مقاعد إضافية في مجلس الشيوخ، يمنحه الغالبية فيه، إلى جانب سيطرته على مجلس النواب، بعد الفوز بانتخابات ولايات كولورادو ومونتانا وداكوتا الجنوبية وأركنساس وفيرجينيا الغربية.
وسيكون على الرئيس أوباما، الذي يدفع الديمقراطيون ثمن تراجع التأييد الشعبي له، التعايش مع كونغرس معارض لسياساته، وقد أعلن البيت الأبيض أن أوباما سيخاطب الأميركيين حول نتائج الانتخابات اليوم الأربعاء، وسيعقد اجتماعاً لقادة الحزبين الجمعة.
ولم تخل الانتخابات من بعض المفارقات، وبينها انقطاع الكهرباء في مراكز الاقتراع في ولاية ألاسكا، إلى جانب المصاعب التي عاشها الناخبون ببعض الولايات بسبب عواصف ثلجية.
وكالات
