رئيسي

800 غارة لطيران النظام السوري في 10 أيام والضحايا 221 مدنياً بينهم 69 طفلاً

المجلس الوطني السوري : التحالف «يتلهى» بداعش وطائرات النظام تحلق بجانب طائراته وتقصف النازحين

نفذ الطيران الحربي السوري ما يقارب 800 غارة شنتها الطائرات المروحية والحربية على مدى 10 أيام بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، وتمكن المرصد من توثيق مصرع 221 مدنياً، بينهم 69 طفلاً، و 47 امرأة و 105 رجال بحسب ما ذكر المرصد على موقعه على شبكة الانترنت.

وبلغ عدد الغارات التي نفذتها طائرات النظام الحربية 415 غارة، منذ ليل الأحد حتى ليل امس الخميس، استهدفت عدة مناطق في دير الزور، وحمص، ودمشق، وريف دمشق، واللاذقية، والقنيطرة، وحماة، وحلب، وإدلب، ودرعا، بحسب المرصد.
وأشار إلى أن الطائرات المروحية التابعة لقوات النظام السوري، ألقت 354 برميلاً متفجراً خلال الفترة ذاتها على عدة مناطق في المحافظات السورية. وأن عدد الغارات ارتفع خلال هذه الفترة إلى 769 غارة، للمروحيات والطائرات المقاتلة. وأن هناك 500 جريح سقطوا بالإضافة إلى القتلى الـ 221.

التحالف «يتلهى»
ومن جهته، اصدر المجلس الوطني السوري بيانا قال فيه بأن طائرات النظام السوري أقدمت على قصف خيم النازحين السوريين في مخيم عابدين بريف إدلب، «فقتلت ستين وأصابت أكثر من مئة وتسعين من المدنيين، من نساء وأطفال وشيوخ».
واعتبر المجلس هذا العمل «استهتار صارخ بكل القيم الإنسانية، وتجرؤ على كل قواعد القانون والاتفاقيات والأعراف الدولية» وعبر المجلس عن استغرابه لتنفيذ  «هذه الجريمة» في ظل وجود التحالف الدولي، وجاء في البيان «لقد بات واضحاً من انهماك التحالف الدولي في مواجهة إرهاب دون آخر، أنه يسمح للنظام بقتل وتشريد وقهر ملايين السوريين دون أن يخشى أي نتائج سوى عبارات الشجب».
وقال المجلس في بيانه «إن ترك السوريين فريسة لأبشع أنواع الاستباحة من النظام وحلفائه من المنظمات الإرهابية، بينما يتلهى العالم بحرب داعش، هو المكافأة التي يحصل عليها النظام الذي هيأ الظروف لتوجد داعش لهذا الغرض بالذات، ويبقى للسوريين من العالم الشجب الكلامي ووضع الخطوط الحمراء التي انتهكها النظام ولا يزال ينتهكها كل يوم».
وذكّر البيان «بأن الاستنكار لم ينقذ حياة طفل سوري واحد منذ بدأ ذبح السوريين المنظم قبل أربع سنوات، وهو لن ينقذ أي سوري في المستقبل». وأشار إلى أن السوريين «يتساءلون بمرارة وألم وهم يرون طائرات المتحالفين التي تقطع سماء سورية من أقصاها إلى أقصاها مرات في اليوم الواحد: لماذا لا تحمي هذه الطائرات أطفال سورية؟ وما الذي يجعل طائرات النظام تحلق مطمئنة بجانب طائرات التحالف، وتذهب بكل أمان لتقتل النساء والأطفال ثم تعود سالمة إلى قواعدها ؟».
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق