سياسة لبنانية

جنبلاط في معراب لثلاث ساعات: لقاء صريح وتبادل كتب واهداءات و«لطشات»!

قام رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط ظهر اليوم بزيارة الى المقر العام لحزب القوات اللبنانية في معراب يُرافقه النواب: غازي العريضي، هنري حلو ونعمة طعمة، حيث كان في استقباله رئيس الحزب سمير جعجع والنائبان ستريدا جعجع وانطوان زهرا.

وبعد لقاء دام ثلاث ساعات في معراب تخلله مأدبة غداء، اكتفى النائب جنبلاط بالقول: «لقاؤنا مع جعجع صريح ايجابي وهناك نقاط تلاقي ونقاط خلاف ولكن في النهاية لاسبيل إلا بالحوار».
وعمّا اذا كانت القطيعة انتهت بين الرجلين، قال جنبلاط: «لم يكن هناك من قطيعة في ما بيننا…»، رافضاً الاعلان أو الكشف عن نقاط الخلاف التي تمت مناقشتها في هذا اللقاء.

وعمّا اذا سيشهد لبنان رئيساً للجمهورية بعد هذه الزيارة، علّق جنبلاط قائلاً «هنري حلو مرشحنا وما زال…».
بدوره، قال جعجع: «أجرينا جولة أفق كاملة وشاملة حول الهموم الوطنية الكبيرة التي نعاني منها، وقد تطرقنا الى صُلب اهتماماتنا الوطنية، وقد كان الحديث معمّقاً نظراً لأهمية الأحداث التي نمرُّ بها…».
ولفت جعجع الى أن «جوهر البحث كان وضعيتنا الوطنية، ولا اختلاف حول ضرورة ترتيب أوضاعنا الداخلية، كلٌّ منا وفق طريقته»…

وحول الملف الرئاسي، قال جعجع: «لا جديد في هذا الموضوع، فالفريق الآخر ما زال على وضعه ومتمسكاً بموقفه»، مشيراً الى ان «الملف الأمني كان في صلب مباحثاتنا وهو همّ وطني كبير».
وعن طرح الرئيس سعد الحريري لمبادرة رئاسية جديدة، أكّد جعجع ان «مبادرة 14 آذار الرئاسية التي طرحتها بنفسي ما زالت قائمة ولكن للأسف لا تجاوب من الفريق الآخر حتى الآن».
وعن محاربة الارهاب والتطرف، أكّد جعجع ان «الجميع متفق على وجوب مواجهة هذا الخطر، ولكن الأمر يختلف في سبل المعالجة».
وشدد جعجع على ان «الوضعية اللبنانية بأكملها تحتاج الى لملمة التي تبدأ بانتخاب رئيس جديد للبلاد، الأمر الذي لا يتطلب الكثير من «الشطارة» والتدخلات الاقليمية والدولية، بل جلّ ما في الأمر أن تتوجّه الكتلتان المعطلتان للنصاب الى المجلس النيابي للقيام بواجبهما الوطني بانتخاب رئيس جمهورية جديد».

تبادل كتب واهداءات

ووفق موقع القوات اللبنانية الالكتروني، تبادل جعجع وجنبلاط خلال لقائهما في معراب كتباً، فقدم له جنبلاط كتابين: الأول بعنوان: «الزوهار» Zohar وهو كتاب قديم باللغة الآرامية يتحدث عن الكباليين القدامى، والمعروف عنه أنه لم يكن على شكل كتاب كما هو الآن ويُقال أن آدم وبطاركة الكتاب المقدس كانوا يملكون «الزوهار». أما الكتاب الثاني فهو باللغة الفرنسية بعنوان “Le rêve du Celte” للكاتب Mario Vargas Llosa، وقد دوّن عليه جنبلاط الإهداء التالي: «عزيزي د. جعجع، إنه تاريخ الجرائم المرتكبة باسم الله… مع كامل احترامي – وليد جنبلاط».
وبدوره قدّم جعجع لجنبلاط كتابين، الأول بعنوان «فلسفة التاريخ» للفيلسوف الألماني Georg Wilhelm Friedrich Hegel، والكتاب الثاني بعنوان: «نشأة المقاومة اللبنانية» للكاتب نادر مومني، بحيث دوّن عليه جعجع الإهداء التالي: «للتاريخ اتجاهٌ واحد لا يجب تجاهله».

اما النائب ستريدا جعجع فقد أهدت ضيفها كتاباً باللغة الفرنسية تحت عنوان “L’art de la guerre” للفيلسوف الصيني Sun Tzu دوّنت عليه الاهداء التالي: «الى الصديق وليد جنبلاط، هذا الكتاب هو درسٌ عن الحكمة، وعن فن الحياة. الحكمة التي تتمتع بها الطائفة الدرزية الكريمة، وأنتَ طبعاً على رأسها. لكن الحياة تحتاج الى الجرأة، كالتي عوّدتنا عليها في العام 2005. كنت أتمنى أن نكمل معاً، ونبقى في نفس التموضع السياسي، لكن أنا متأكدة لا محالة، لأنك قارىءٌ جيّد في التاريخ أننا سنعود ونلتقي – ستريدا جعجع».

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق