سينما

افلام الحرب العالمية تتصدر مهرجان لندن السينمائي و«لعبة المحاكاة» افتتاحاً

ارتفع صراخ مئات المعجبين في استقبال الممثل بيندكت كامبرباتش على السجادة الحمراء، في افتتاح مهرجان لندن السينمائي.

ويقوم كمبرباتش بدور ألان تورينغ وهي شخصية رائدة في مجال الكمبيوتر، في فيلم «لعبة المحاكاة» الذي تدور احداثه وقت الحرب، والذي وصفه كامبرباتش بأنه «رجل خارق للعادة».
ويرشح كامبرباتش لجائزة الأوسكار عن دوره في الفيلم.
ووصف كامبرباتش دوره بالقول إنه «شرف كبير، وتتبعه مسؤولية كبيرة، أن يعرض علي لعب دور هذا البطل الانكليزي الشديد التميز».
وأضاف أنه كان يعرف «القليل جداً» عن حياة تورينغ قبل أداء دوره في الفيلم، «فحياة هذا الرجل الاستثنائية، وانجازاته، وبطولته، ومحاكمته جنائياً غير معروفة. يجب أن تكون صورته على أغلفة الكتب الدراسية».
وقد حضر أبطال الفيلم الآخرون، كيرا نايتلي، وتشارلز دانس، ومارك سترونغ، حفل الافتتاح. وتلعب نايتلي دور صديقة تورينغ ومحللة الشفرات، جوان كلارك.
وقالت رئيسة مهرجان لندن السينمائي، المخرجة كلير ستيوارت، عن فيلم «لعبة المحاكاة» إنه «فيلم بريطاني هام، يجسد حياة موهبة بريطانية عظيمة».
كما قالت ستيوارت «الجمهور ينتظر عند السجادة الحمراء منذ الرابعة صباحاً. أنا سعيدة أن المطر لم يمنع بيندكت كامبرباتش وكيرا نايتلي من الحضور».
وتقع أحداث فيلم لعبة التقليد في بليتشلي بارك، في باكينغهام شاير بالمملكة المتحدة، ويعرض محاولة تورينغ وفريقه فك شفرات الرسائل الألمانية وإنهاء الحرب العالمية الثانية.
وانتحر تورينغ عام 1954، بعد عامين من محاكمته بتهمة مخالفة القوانين المناهضة للمثلية الجنسية في ذلك الوقت.
وصدر عفو ملكي بحق تورينغ في كانون الأول (ديسمبر) 2013، وقال وزير العدل البريطاني، كريس غرايلينغ، إن تورينغ قصر أمد الصراع وأنقذ آلاف الأرواح.
وقال كامبرباتش إنه فهم سبب مقارنة هذا الدور بتجسيده لشخصية المحقق شرلوك هولمز في مسلسل تيلفزيوني.
وأضاف «لكنني لم أقرأ النص على أنه تحوير لشخصية شرلوك هولمز. وأعجبني أن تورينغ لم يحب المساومات، وأعتقد أن هذه إحدى سمات الشخصيات القوية».
وقال مخرج الفيلم، النروجي مورتين تيلدوم، عن تورينغ إنه «بطل غير معروف، حقق الكثير. وكان سابقاً لزمانه، يعيش بمعزل عنه، وحمل كل هذه الأسرار».
ويمتد المهرجان لمدة 12 يوماً، ما بين يومي الثامن والثاني عشر من تشرين الأول ( أكتوبر)، ويعرض فيه نحو 248 فيلماً.
ومن بين النجوم المنتظر حضورهم المهرجان، براد بيت، شيا لابوف، تيموثي سبال، أندريا رايزبوروا، صوفيا أوكونيدو، نومي راباس، دومينيك ويست وإميلي واتسون.

«غضب»

كما يختتم المهرجان في التاسع عشر من تشرين الأول (اكتوبر) بفيلم آخر عن الحرب العالمية الثانية باسم «غضب»، بطولة براد بيت.
وسيحضر بيت العرض الأول للفيلم مع المخرج، ديفيد آير، الذي قال إن «العودة لإنكلترا لتصوير الفيلم أسعدته كثيراً». وصورت كثير من مشاهد الحركة في أوكسفورد شاير، بالمملكة المتحدة.
وتدور أحداث فيلم «غضب» عام 1945، عن رقيب في الجيش قائد لطاقم دبابة مسؤول عن تنفيذ عملية داخل خطوط العدو.
وعن تصدر أفلام الحرب العالمية الثانية لافتتاح وختام المهرجان، قالت ستيوارت «صانعو الأفلام عادوا للموضوعات المتعلقة بالحرب، بما في ذلك فيلم «عهد الشباب». العصر الحالي يدفعنا إلى العودة لقصص تلك الصراعات لمحاولة فهم الحالة الإنسانية بطريقة أفضل».
ومن بين الأفلام المعروضة في المهرجان، فيلم «صائد الثعالب»، بطولة ستيف كاريل. وفيلم «بري» الذي تجسد فيه ريز ويذرسبون دور شابة تقرر المضي في رحلة مشي لمسافة 1،100 ميل. والفيلم من تأليف نك هورنبي.

بي بي سي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق