حواررئيسي

نعمةالله ابي نصر: اخشى على المسيحيين من المسيحيين انفسهم

اجرى «الاسبوع العربي» الالكتروني حواراً مع نائب كسروان وعضو التيار الوطني الحر نعمةالله ابي نصر حول هجوم داعش على حزب الله في بريتال والوضع السياسي القائم في البلد فاجاب عليها.
بعد عرسال وبريتال، الى اين سنصل؟
لداعش مطامع في لبنان ويحاول فتح اكثر من جبهة لالهاء الجيش. فهذا الاخير بحاجة الى العتاد والذخيرة والمال والرجال. يجب مساعدة ودعم الجيش بكل الوسائل والاهم هو وحدتنا الوطنية. وحدة يجب ان تفعّل على كل المستويات بين المسلمين والمسيحيين، بين السنة والشيعة، وبين المسيحيين مع بعضهم. فداعش لا يمكنه ان يستفيد في هذه الاجواء الايجابية. ويجب معالجة الوضع في طرابلس وصيدا، وفي كل مكان يوجد خلايا داعشية نائمة باسرع وقت. ثم اننا ننتظر المساعدات التي وعد بها الجيش اللبناني، سواء كانت سعودية او ايرانية.

الارادة اللبنانية
ما رأيك بتصريح البطريرك الراعي «لولا حزب الله لوصل داعش الى جونية»؟

اذا كان حقاً قال هذا الكلام فهذا رأيه على الصعيد الامني وانا احترم رأيه. ولكن اعتبر انه يجب البدء بالعمل. يقال ان انتخاب رئيس للجمهورية مرتبط بارادة خارجية وانا اعتقد انه يمكن ان نواجه هذه الارادة، اذا تفاهم اللبنانيون في ما بينهم. فعندما ندخل الخارج في قضايانا نعطيه هذه السلطة. فنحن كلبنانيين لا نتمتع بالانتماء الى بلدنا وهذا هو الاشد خطراً. فليس لدينا خطاب سياسي وطني ولا انتماء وطني ولا اي مشروع ذي مصلحة وطنية.
هل ان المسيحيين في خطر؟
ان الخطر الذي يتهدد المسيحيين يأتي من المسيحيين انفسهم. فلا احد يرغمهم على بيع اراضيهم الى غير اللبنانيين. فاذا كانوا يريدون البيع بأي ثمن فليبيعوا للبنانيين. حالياً كل لبناني يريد موطىء قدم في باريس وجنسية ثانية. كل اللبنانيين هم في خطر وافضل وسيلة لحماية انفسنا تكمن في وحدتنا. فاذا اتحد المسيحيون يصبحون رسل سلام وحكاماً بين السنة والشيعة، وهذا هو واجبنا كمسيحيين، وخصوصاً نحن الموارنة الذين انشأوا هذا البلد مع الدروز لكل اللبنانيين. لقد تخلو عن هذا الدور اولاً مع الطائف، وفي ما بعد من خلال خلافاتهم. لدينا رئاسة ضعيفة وحالياً نحن بلارئيس. لماذا؟ لان الموارنة مختلفون في ما بينهم حول شخصية الرئيس القوي. فاذا استمر ذلك، فقد نخسر كل شيء نهائياً. فالوزراء استمرأوا طعم الرئاسة، ولم يعودوا يريدون التخلي عنها. علينا ان نتحد ونتجذر في بيئتنا. فالدولة هي الحل الوحيد عبر كل المؤسسات الدستورية: المجلس النيابي، الحكومة، الرئاسة، القضاء والجيش. وكل هذه المؤسسات تضعف لصالح الانقسام الطائفي.
هل يجب ان يتسلح المسيحيون؟
ادعو كل اللبنانيين لينشئوا مع الجيش وحدات دفاعية. فليتسحلوا ولكن بدعم ومعرفة من الجيش. ثم اننانشهد ذلك في القرى الحدودية لان الناس خائفون.

العسكريون المخطوفون
ماذا بشأن العسكريين الذين خطفهم تنظيم داعش؟

انها قضية دقيقة. فالمفاوض يجب ان يكون ذكياً وان يعمل بسرية. انا اتفهم تماماً وضع عائلات العسكريين ولكن عليهم ان يتركوا الساحة للمفاوضات. فهي طويلة وصعبة، وتجرى مع مجموعات مسلحة لا تتمتع بأي مصداقية ولا تلتزم بكلام. ان هذا يجب ان يجري عبر اجهزة المخابرات. فالمدير العام للامن العام اللواء عباس ابرهيم له خبرة واسعة في هذا المجال، ويجب تركه يعمل.
وماذا عن الانتخابات الرئاسية؟
من الصعب العيش بلا امل. فلنبقه موجوداً دائماً فاذا اتفق العماد والحكيم يصبح لدينا رئيس غداً صباحاً. انا وقعت العفو عن الدكتور سمير جعجع واعلنت عودة العماد ميشال عون، فليتحد الاثنان ويلعبا دور الحكم. نحن المسيحيين تخلينا عن دورنا الوطني وانا اخشى على المسيحيين من المسيحيين انفسهم.

جويل سيف
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق