حواررئيسي

باسم الشاب: الجيش هو الذي منع داعش من الوصول الى جونيه

بعيداً عن الشعارات والمجاملات اجاب نائب بيروت وعضو كتلة تيار المستقبل النيابية باسم الشاب على اسئلة «الاسبوع العربي» الالكتروني عن اخر التطورات على الساحة المحلية.
ماذا يمكن ان تقول لنا عن اللقاء بين الرئيس سعد الحريري والرئيس فرانسوا هولاند؟
هذا اللقاء مهم بالرمزية التي يمثلها. انه صدى علاقات سابقة كانت قائمة بين الرئيس رفيق الحريري والرئيس جاك شيراك.انه استمرارية تدل مرة اخرى على الرابط المتين بين لبنان وفرنسا. سعد الحريري يمثل الاعتدال الاسلامي وهذا مهم جداً في وقت تحارب فرنسا ضد الارهابيين والمتطرفين.
ماذا بعد عرسال وبريتال؟
ان الذين اعتقدوا ان احداث عرسال كانت حالة معزولة انخدعوا كثيراً. انها ليست حرباً بسيطة بل نزاع اقليمي مركزه العراق. والوقوف طرفاً في هذه المعركة كان خطأ كبيراً من قبل حزب الله وها نحن ننغمس في هذه الحرب. لقد تخلص العراق من تأثير ايران التي اصبحت اكثر التصاقاً بسوريا. اليوم فان حزب الله بحاجة الى الجيش اللبناني لتثبيت جبهة عرسال وقد اثبت ذلك. وكان البعض يأمل بان تذهب احداث عرسال الى اضعاف الدولة اكثر. وعلى العكس ثبت ان الجيش قوي، وبدا حزب الله في وضع اضعف على الصعيدين السياسي والعسكري. لقد حدث تغيير في المشهد السياسي.

الجيش القوي
ما رأيك بالتصريح المنسوب الى البطريرك الراعي «لولا حزب الله لكان داعش وصل الى جونيه»؟

انه رأي شخصي احترمه، ولكنه يعكس شعوراً اكثر مما هو موقف استراتيجي. فليس حزب الله هو من منع داعش من الوصول الى جونيه، بل انه الجيش بجنوده ومغاوريه ومجوقله وقذائفه. لقد اعتدنا على التقليل من قدرة الجيش والقول بانه لا سلاح ولا عتاد ولا ذخيرة عنده. ايران اليوم تريد ان تقدم لنا سلاحاً. ولكن ماذا فعلت ايران عندما هدد داعش العراق؟ فالعراقيون طلبوا السلاح من الولايات المتحدة ثم انهم طلبوا تدخلاً اميركياً. لولا الجيش لكان داعش الان في جونيه وحزب الله يعلم ذلك تماماً.
هل المسيحيون في خطر؟
كلا ليسوا في خطر. في العراق كل الاقليات في خطر وليس المسيحين وحدهم. واذا كان قد تم تهجير كل مسيحيي سهل نينوى، فان ذلك لا يعني ان كل مسيحيي المنطقة اصبحوا مهددين. في وقت من الاوقات كان عدد هائل من المسيحيين على طريق التهجير في كل مكان من المنطقة ولم يلقوا المصير عينه.
هل انت مع تسلح المسيحيين؟
ليس معقولاً ان يقتني الجميع في لبنان اسلحة خفيفة ومتوسطة باستثناء المسيحيين، بل يجب ان يتساووا مع الكل. ان حمل السلاح ليس ضد جيوش اجنبية، بل للحماية في بلد الامن فيه غير مؤمن كلياً من قبل الدولة. وليس سيئاً ان تتولى البلديات تنظيم وجود اللاجئين السوريين. ومن السخف الاعتقاد بان هذا التسلح يمكنه ان يحمي المسيحيين من العواصف الاقليمية.

العسكريون المخطوفون
ماذا عن العسكريين المخطوفين؟

يجب القيام بكل شيء من اجل اعادة العسكريين الى عائلاتهم. والمشكلة اليوم هي عند مبدأ التفاوض والثمن الذي يجب دفعه. لقد فاوض حزب الله مع اسرائيل. وانا مع المفاوضات وهذه مهمة الدولة. ولكن المفاوضات لا تتم بقطع الطرقات. ان هذا التصرف يضعف موقف المفاوض.
ماذا عن الانتخابات التشريعية والانتخابات الرئاسية؟
لا خيار سوى التمديد للمجلس النيابي. فالتمديد يجب ان يتم لحماية هذه المؤسسة فاذا اقفل المجلس النيابي لا يبقى لنا شيء. انا اعتقد ان الجو الذي بدأت فيه المساومة حول الانتخابات الرئاسية في ايار (مايو) يختلف عنه جو اليوم. في البداية كان الكلام عن رئيس يمثل حقاً المسيحيين ويتمتع بقاعدة شعبية صلبة. واليوم ومع تطور الوضع اصبح يضاف الى هذه الصفات رئيس يمكنه ان يجنب البلاد فتنة سنية – شيعية في وقت العراق وسوريا هما على النار. ويجب ان يكون جزءاً من تحالف دولي يحارب ضد الارهاب. بعد التمديد للمجلس النيابي سيكون هناك ضغوط دولية قوية لانتخاب رئيس للجمهورية.

ج. س

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق