دولياترئيسي

مخطط «داعشي» للسطو على اسرار ايران النووية

بينما يؤكد منسق التحالف الدولى لمحاربة تنظيم «داعش» الجنرال جون آلن فاعلية الضربات الجوية التى تم تنفيذها حتى الآن ضد داعش،  هناك من يشكك في مدى فاعلية تلك الضربات. ويقول آلن ان الكثير من الضربات الجوية ابطأت أو أوقفت وتيرة تقدم التنظيم الارهابي داخل الاراضي العراقية والسورية، بينما يرى آخرون ان ما يجري في بلدة عين العرب القريبة من الحدود التركية – السورية خير مثال على فشل مشروع التحالف ضد «تنظيم الدولة».

فقد تناولت صحف أميركية وبريطانية موضوع التحالف الدولي لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية، وانتقدت بعضها إستراتيجية الرئيس الأميركي باراك أوباما وحذرت من الانزلاق في مستنقع الشرق الأوسط، وأشارت أخرى إلى أثر الدور البريطاني في التحالف.
ونشرت صحيفة واشنطن تايمز الأميركية مقالاً للكاتب آرمسترونغ ويليامز قال فيه إن الرئيس أوباما يقود الولايات المتحدة إلى لهيب حرب في العراق وسوريا دون إستراتيجية واضحة، وحذر من الانزلاق في مستنقع حرب لا تنتهي في الشرق الأوسط برمته.
وانتقد الكاتب تردد الرئيس أوباما الذي تسبب في ترك المجال للرئيس السوري بشار الأسد كي يستخدم السلاح الكيميائي ويقتل الآلاف من أبناء الشعب السوري، وأضاف أن إستراتيجيات أوباما أدت إلى الانقلاب العسكري في مصر، والفوضى في ليبيا، واستمرار إيران في مشروعها النووي.
واستطرد الكاتب القول إن هذا السجل المتعثر للرئيس أوباما في السياسة الخارجية تجاه الشرق الأوسط يبين أنه غير قادر على فهم مجريات الأمور هناك، وأنه ينبغي للأميركيين الاستيقاظ والقلق تجاه ذلك.
وفي تقرير منفصل نسبت الصحيفة إلى السيناتور كيلي أيوتي خشيتها من أن يكون الرئيس أوباما يتخذ من مهاجمة تنظيم الدولة ذريعة لدعم الحزب الديمقراطي في الانتخابات المقبلة.

جدوى الحروب
من جانبها، نشرت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأميركية مقالاً للكاتب غريغوري داديس تساءل فيه عن جدوى خوض الولايات المتحدة حروباً تلو الأخرى، ورجح أن تؤدي الحروب إلى خلق مزيد من الأعداء والتهديدات للأميركيين والمصالح الأميركية داخل الولايات المتحدة وحول العالم. كما تساءل الكاتب عن الوقت الذي تستطيع فيه أميركا تحقيق الأمن القومي في ظل اتباعها نظرية شنّ الحروب على أرض العدو. ودعا الكاتب الأميركيين – خصوصاً صناع القرار منهم – إلى إعادة التفكير في مفاهيمهم للحرب والسلام.
في الاثناء، وبينما اكدت مصادر اميركية انها بصدد ارسال قوة تدخل سريع الى المنطقة، واختارت اراضي عراقية لهذا الهدف، أكد العراق عدم حاجته لأي قواعد عسكرية أجنبية على أراضيه، وقال إن لديه ما يكفي من الجنود لكنه أشار إلى حاجته للأسلحة التي أوضح أنها تشكل أزمة بالنسبة اليه.
ومع توالي الطلعات الجوية التي تنفذها طائرات التحالف ضد تنظيم داعش الارهابي في العراق وسوريا، كشف ضباط عراقيون عن عدم وجود سند جوي لتحركاتهم ضد داعش.
واشتكى عسكريون عراقيون يقاتلون تنظيم داعش شمال وغرب العاصمة بغداد من غياب الدعم الجوي في قتالهم.
وأكد هؤلاء الجنود والضباط أن معظم المناطق القتالية بحاجة لغطاء جوي عراقي أو دولي يسرّع حسم المعارك ضد داعش.
ومن جهته، قال وزير الخارجية العراقي ابرهيم الجعفري خلال مؤتمر صحافي في بغداد متحدثاً عن اجتماعات جدة وباريس ونيويورك الاخيرة حول مكافحة الارهاب في العالم وخطر تنظيم الدولة الاسلامية «داعش» على المنطقة، إنه ناقش في هذه الجولة الطويلة «ملفات مصيرية وكانت لقاءات جدة عامرة وايجابية». وقال انه تم التركيز على الخطاب العراقي الجديد.

طالبان باكستان
الى ذلك، تعهدت حركة طالبان باكستان بارسال مقاتلين لدعم تنظيم «الدولة الاسلامية» في العراق وسوريا، مطالبة التنظيم المتطرف بأن يضع جانباً خلافاته مع الجماعات الجهادية الاخرى في المنطقة ولا سيما جبهة النصرة، الفرع السوري لتنظيم القاعدة.
ودعا شهيد الله شهيد، المتحدث باسم «حركة طالبان باكستان» التي تأسست في 2007 وتحالفت رسمياً مع تنظيم القاعدة، كل الجماعات الجهادية التي تقاتل في الشرق الاوسط الى توحيد صفوفها تحقيقا للصالح العام.
وقال شهيد في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس من مكان سري انه «منذ اولى البدايات، منذ ما قبل ظهور الدولة الاسلامية، ونحن نساعد وندعم مجاهدي العراق وسوريا»، مؤكداً ان حركته ارسلت لغاية اليوم ما بين الف و1500 مقاتل الى العراق وسوريا.
واضاف «سنستمر في ارسال المجاهدين لمساعدة مقاتلي الدولة الاسلامية، معتبراً ان «هذا التنظيم انشىء لخدمة الاسلام»، من دون ان يعلن مبايعة حركته لتنظيم الدولة الاسلامية».
ويعتبر موضوع ارسال جهاديين من باكستان للقتال في سوريا حساساً بالنسبة الى حكومة اسلام اباد التي تنفي بشكل قاطع وجود جهاديين باكستانيين في هذا البلد.
وقبيل تصريحه لفرانس برس دعا شهيد في بيان ارسله الى الصحافيين التنظيمات الجهادية المتناحرة في العراق وسوريا الى توحيد صفوفها. وقال «عليكم بتوحيد صفوفكم، خصوصاً عندما يكون الاعداء واقفين صفاً واحداً ضدكمً، في اشارة الى التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ويشن غارات جوية على مواقع للجهاديين في العراق وسوريا.
في سياق مواز، كشفت صحيفة الصنداي تايمز البريطانية أن داعش يخطط للحرب على إيران، وفقاً لبيان نسب إلى أحد أبرز أعضاء التنظيم المتطرف.
وذكرت الصحيفة أن وحدة من القوات الخاصة العراقية حصلت على وثيقة خلال مداهمة منزل أحد قادة داعش، يظهر من خلالها طموحات التنظيم للاستيلاء على أسرار طهران النووية.
ومن بين الأهداف الواردة في الوثيقة أيضاً خطة التنظيم الحصول على أسلحة نووية من روسيا. كما تدعو الوثيقة أعضاء داعش إلى اغتيال دبلوماسيين ورجال أعمال وأكاديميين إيرانيين.

عواصم – «الاسبوع العربي»

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق