حواررئيسي

عاصم عراجي: سجناء رومية مقابل المخطوفين

«لا يمكننا ترك المركز المسيحي الوحيد في المنطقة شاغراً». هذا التعليق ادلى به نائب زحلة عاصم عراجي عضو تيار المستقبل في حوار مع «الاسبوع العربي» الالكتروني حول الوضع السياسي الراهن.
ما هو انطباعك بعد مقابلتك عائلات العسكريين المخطوفين الذين يقطعون طريق ضهر البيدر؟
تشكلت لجنة من نواب البقاع (باستثناء نقولا فتوش وعقاب صقر) من الفاعليات الدينية الاسلامية والمسيحية في المنطقة وتوجهت الى عائلات العسكريين المخطوفين تضامناً معهم وكان معنا ايضاً مطران الروم الكاثوليك في زحلة عصام درويش والشيخ خليل الميس. وفوجئت العائلات باهمية هذا الوفد وتأثرت من زيارتنا. وكان من واجبنا الذهاب لمقابلتهم. طلبنا اليهم السماح للحالات الطارئة بالمرور ووعدناهم بالضغط على الحكومة لتحرير العسكريين وانا اعتقد انه اذا كانت الحكومة عاجزة في هذه الحالة، فيلنقل الملف الى المجلس النيابي. فليجر تصويت ويتضح من هو مع المقايضة ومن هو ضدها. ان عائلات هؤلاء الجنود يعيشون محنة قاسية.
اذاً انت ترى انه يجب التفاوض مع الارهابيين؟
الم يفاوض حزب الله مع اسرائيل؟ الولايات المتحدة الم تتفاوض مع الطالبان؟ هل يجب التوقف عند هذه القضية عندما تكون حياة ابنائنا في خطر؟ انا لست فقط مع التفاوض بل وايضاً مع مقايضة العسكريين المخطوفين مع سجناء رومية. يجب عدم ترك عسكريينا في هذا الوضع.
ما هو المخرج لازمة اللاجئين؟
انا من بر الياس وهي قرية عدد سكانها ثلاثون الفاً. نستقبل اليوم سبعين الف سوري. فكيف نديرهم؟ بعد حوادث عرسال يتواجد معظم اللاجئين السوريين في المنطقة السنية من البقاع. هذه المشكلة كان يجب تسويتها منذ البداية وكان على حكومة ميقاتي ان تتصرف كما تصرف الاردن الذي انشأ فوراً مخيمات على الحدود وحد من عدد اللاجئين. حكومة تمام سلام لا تستطيع معالجة الامر وهي تتحمل عبئاً يفوق طاقتها. في غياب رئيس للجمهورية فان الوزراء الاربعة والعشرين في الحكومة يشكل كل واحد منهم رئيساً للجمهورية. يجب ان تقبل هذه الحكومة بالمقايضة. وعليها اخراج المعتقلين وارسالهم الى سوريا. قضية العسكريين المخطوفين لها حسنة واحدة وهي جمع كل اللبنانيين. وكل الطوائف تلتف حولهم. وانا امل ان يعود هؤلاء الجنود الى عائلاتهم قبل عيد الاضحى.
استئناف النشاط البرلماني هل يكون مقدمة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية؟
نأمل باتفاق، يجب ان يكون لنا رئيس. فالحكومة لا يمكنها اخذ قرار لانها مشكلة من 24 رئيساً، في وقت يلقى المسيحيون مصيراً مؤلماً في العراق وسوريا. لا يمكننا ترك المركز المسيحي الوحيد في المنطقة شاغراً. فمن الضروري انتخاب رئيس مسيحي ثم العمل على انتخابات تشريعية. وفي حال العكس فان التمديد للمجلس النيابي يصبح افضل من الفراغ. انا ضد اجراء انتخابات تشريعية قبل انتخاب رئيس للجمهورية.
هل تخشى من فتنة سنية – شيعية؟
بالطبع لدى مخاوف حول هذا الموضوع. وفي كل مرة نصل الى حافة الهاوية ونتراجع في اللحظة الاخيرة. فالخطف على اساس طائفي يمكن ان يؤدي في كل لحظة الى فتنة. لحسن الحظ ان اهالي الضحايا يتصرفون بكثير من الحكمة والتعقل.
وماذا عن الوجود المسيحي؟
ليس لدي اي خوف على المسيحيين. عرف لبنان احداثاً اخطر من ذلك بكثير. ليس هناك بيئة حاضنة للارهاب ضد المسيحيين. انا طبيب واقابل الكثير من الناس في المنطقة. فمسيحيو البقاع متضامنون مع المسلمين. ما يخيف هو الفتنة. فأهل السنة والشيعة المعتدلون يريدون ان يبقى المسيحيون صلة وصل بينهم. يجب ان نعيش جميعاً معاً. فالمسيحيون هم غنى للبنان وهم حاجة للاستقرار وهم الذين يجمعون. دلت ردود فعل اهالي العسكريين على حس وطني عالٍ. فالشهداء علي السيد، عباس مدلج ومحمد حمية اعتبروا شهداء لبنان كله.

ج. س
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق