هكذا احتفلت «بريجيت باردو» أيقونة السينما الفرنسية بثمانينها

احتفلت «بريجيت باردو» أيقونة السينما الفرنسية في خمسينيات وستينيات القرن الماضي، بعيد ميلادها الثمانين هذا الأحد، باردو تعيش اليوم في عزلة وتكرس وقتها لقضايا الرفق بالحيوانات وكانت دخلت مجال السينما وسطع نجمها عام 1956، وأصبحت في تلك الفترة بجمالها الطفولي عنواناً للإغراء، ووصفت بأجمل امرأة في العالم، غير أن للنجومية ضريبة ولابد من دفعها، حيث حاولت «بريجيت» الانتحار مرات عدة بسبب ملاحقة المصورين لها.
في أجواء خصوصية، احتفلت بريجيت باردو بعيد ميلادها الثمانين مع صديقين اثنين أو ثلاثة في دارتها في سان تروبيه في كوت دازور (جنوب شرق فرنسا) التي تعيش فيها مع حيواناتها بعيداً من أضواء الإعلام.
ولم تطلب «بي بي»، كما يحلو للكثير تسميتها، «شيئاً» لعيد ميلادها الثمانين، وفق ما أكد لوكالة الصحافة الفرنسية صديقها الصحافي والكاتب هنري جان سيرفا.
لا بل طلبت باردو التي تدافع بشغف عن قضايا الرفق بالحيوان من محبيها عبر أثير إذاعة «أوروب 1» أن «يذهبوا إلى أقرب ملجأ لتبني حيوان» وأن «يأكلوا كمية أقل من اللحم»، بدلاً من تقديم الهدايا.
وقد وضعت 250 باقة ورد أمام دارة النجمة التي احتفلت بعيدها مع أعضاء من جمعيتها التي تعنى بالرفق بالحيوان وأصدقاء مقربين وزوجها بيرنار دورمال، وفق ما كشف سيرفا.
وتلقت باردو نسخة خاصة من المجلة التي تحررها تتضمن رسائل من شخصيات من أوساط التمثيل والتلفزيون ومسؤولين عن منظمات تعنى بالحيوانات ساعدتها جمعيتها. وقدم مصمم الأزياء كارل لاغرفيلد باقة ورد «عملاقة» للجمعية، متبرعاً بمبلغ «كبير» لها.
وقد مثلت «بي بي» المولودة في 28 أيلول (سبتمبر) 1934 في نحو 50 فيلماً، من الإنتاجات الكبيرة والصغيرة على حد سواء.
وأضنتها الشهرة، فوضعت حداً فجأة لمسيرتها السينمائية في عام 1973 لتكرس وقتها لقضايا الرفق بالحيوان بعد مشاهدتها وثائقيا عن صيد الفقمة.
ولا تزال النجمة السينمائية السابقة تعيش في سان تروبيه حيث تملك دارتين تستقبل فيهما الحيوانات الشاردة وتتولى إدارة جمعيتها التي أسستها في عام 1986. وتطالب باردو خصوصاً بوضع حد لذبح الأضاحي وإغلاق مسالخ الأحصنة وحماية الفيلة في افريقيا.