دولياترئيسي

مقتحم البيت الأبيض تجول في غرف طبقته الرئيسية وداخل مقر أوباما وجلسة استجواب ساخنة لمديرة «الخدمة السرية»

كشفت مصادر أميركية مطلعة أن عناصر «الخدمة السرية» طاردوا مقتحم البيت الأبيض، في الحادثة الأخيرة التي جرت قبل أقل من أسبوعين داخل الطبقة الرئيسية في المقر الرئاسي، على نقيض ما كشف عنه سابقاً بتوقيفه عند المدخل، في أول حادثة اختراق أمني بهذا المستوى، من المقرر أن يجري مجلس النواب اليوم الثلاثاء جلسة بشأنها يستجوب خلالها رئيسة جهاز «الخدمة السرية» المكلف بالأمن الرئاسي.

وأوضح مصدر أمني فيدرالي، إن مقتحم البيت الأبيض عمر غونزالز (42 عاماً) وهو من المحاربين القدامى في حرب العراق وحاصل على أوسمة، كان بحوزته سكين عندما قفز عبر سور البيت الأبيض ودخل القصر يوم 19 ايلول (سبتمبر)، وتمكن من التغلب على أحد ضباط «الخدمة السرية» وركض باتجاه «الغرفة الشرقية» قبل تمكن عناصر الأمن من شل حركته، مؤكداً عدم إطلاق رصاص في الحادثة.

وفي حديث لشبكة سي.إن.إن، أكد النائب جيسون شافيز، الذي يرأس لجنة فرعية للأمن القومي في مجلس النواب، والذي يشارك بتحقيقات يجريها الكونغرس حول الواقعة، تفاصيل أوردتها صحيفة «واشنطن بوست» حول المطاردة المحمومة بين أروقة البيت الأبيض، وتجول غونزاليز بمعظم أنحاء الطبقة الرئيسية قبل بلوغه عتبة «الغرفة الخضراء» والدرج المؤدي إلى مقر إقامة العائلة الاميركية الأولى.
وقال إن الرجل توغل داخل مقر الرئيس الأميركي أبعد مما أعلن سابقاً.
واضاف شافيتز إنه تم تعطيل صندوق إنذار قرب المدخل الأمامي الأمر الذي جعل حراس الأمن الداخلي غير مدركين للتوغل قبل أن يندفع المشتبه به عبر الباب الأمامي المفتوح.
وقال لسي.إن.إن «لدي مخاوف عميقة من أن الرئيس ليس آمنا بالقدر الذي نريده ونحتاجه».
ويطالب النائب الديمقراطي بتفسير حول ملابسات تعطيل صافرات جهاز انذار بالبيت الأبيض بدعوى إصداره أصواتاً مزعجة، منتقداً بيان صحفي لـ «الخدمة السرية»، تحدث  عن تعامل عناصره بـ «صرامة وانضباط شديدين» مع المتسلل، مطالبا باستخدام القوة المفرطة لردع أي محاولات اقتحام في المستقبل، مضيفاً: «في وضع يتجلى فيه بوضوح تراخي الأمن، فنحن، وللأسف بذلك  ندعو للمزيد من الهجمات، وهذا مدعاة للقلق».
ويذكر أن مجلس النواب استجاب لطلب مديرة جهاز «الخدمة السرية»، جوليا بيرسون، لجعل جانب من جلسة استجوابها سرية، بدعوى عدم الكشف علانية عن التدابير الأمنية المطبقة من قبل الجهاز الأمني المناط به حماية أمن العائلة الرئاسية الأولى في أميركا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق