سياسة لبنانية

سليمان فرنجية: ضرب «داعش» حصل بالتنسيق مع سوريا

– الخطر زال عن سوريا وأصبح على المنطقة ككل
– مشروع تقسيم المنطقة ككل هذا ما يرسم الآن

نشرت وكالة «رويترز» حديثاً اجرته مع زعيم تيار المردة سليمان فرنجية لتقدمه اولاً  كـ «زعيم مسيحي حليف للاسد» وقالت: في عرينه المصنوع من خشب عتيق شمالاً يتمسك سليمان فرنجية بمواقفه فهو لم يبدلها يوماً وإن وقعت الخصومة، ونقلت عنه قوله إن «الخطر على الدولة السورية تحول إلى خطر على الشرق الاوسط» وإن مخططاً يتم رسمه في المنطقة لا يقل عن سايكس بيكو وإن «ضرب تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا حصل بالتنسيق مع نظام الرئيس بشار الاسد، والكلام عن أن التنسيق حصل بطريقة مباشرة أو غير مباشرة لا يهم إنما الأهم أن التنسيق حصل مع النظام السوري».

بعد ثلاثة أعوام وأكثر على الأزمة السورية يقول زعيم تيار المردة لرويترز «إن الخطر زال عن سوريا وأصبح على المنطقة ككل».
ويضيف «لم يتركوا شيئاً إلا وفعلوه ضد الدولة السورية وفشلوا. الدولة السورية هي أكثر فريق محصن ضد هذا الخطر الارهابي. الأدوات التي استعملتها بعض الدول العربية والإقليمية ضد النظام السوري تحولت الآن ضدها والمشكلة أصبحت مشكلة عامة وليست مشكلة عند النظام السوري».
وتحدث في المقابلة التي جرت في منزله المحصن في بنشعي بشمال لبنان عن «تغيير جغرافي وديموغرافي ومشروع جديد في المنطقة لا يقل أهمية عن معاهدة سايكس بيكو» التي قسمت منطقة الشرق الاوسط عقب انهيار الامبراطورية العثمانية عام 1916.

تقسيم المنطقة
ومضى يقول «مشروع تقسيم المنطقة ككل هذا ما يرسم للمنطقة الآن… لا زلنا في أول ثلث من المشروع. المحاور ترتسم الآن ولكن الأمور لن تنتهي بشهر وشهرين وسنة وسنتين… الأزمة ستستمر طويلاً».
لكنه يرى أن هناك «تطوراً ايجابياً تمثل في تحول الامور إلى ارهاب ضد اعتدال وليس حرباً سنية – شيعية».
وقال فرنجية «يجب ألا ننسى أن سوريا كانت تواجه حرباً عالمية ضد الرئيس بشار الاسد».
أضاف «علاقتي بالرئيس الاسد علاقة صداقة وهو يفكر بسوريا واحدة موحدة. هو لم يؤمن يوماً بسوريا المقسمة».
ونفى أن يكون هناك مصلحة لأحد بإقامة دولة علوية وقال «هناك إرادة على الفرز وليس التقسيم».
واتهم تركيا بأن لها الدور الاساس بإدخال مقاتلي الدولة الاسلامية إلى سوريا.
وقال «ايران قوية بالرئيس الاسد بقدر ما الرئيس الاسد قوي بايران. لذلك فإن هذا المحور قوي جداً وليس مبنياً على مصالح آنية إنما مبني على مصالح استراتيجية».
ويعول فرنجية كثيراً على التوافق بين إيران والمملكة العربية السعودية قائلاً إن هذا التوافق «يحرك الأمور ولكن الحوار شيء والاتفاق شيء آخر. قد يدوم الحوار شهوراً أو سنوات. كل توافق في المنطقة يؤثر إيجابيا علينا وكل خلاف في المنطقة يؤثر سلبيا علينا».
وقال إن «لبنان بمرحلة خطرة جداً لان لبنان غير معزول عن سياسة المحاور».

المرشح التوافقي
وأشار فرنجية (49 عاماً) إلى عدم التوافق على رئيس للجمهورية حالياً قائلاً «المرشح التوافقي الآن هو الفراغ. لو كان هناك مرشح توافقي لكنا أتينا به. التوافق الآن غير موجود. التوافق لا يعني أن يكون المرشح توافقياً. قد يكون الرئيس من الثامن من اذار بزعامة حزب الله ورئيس الحكومة من 14 اذار بزعامة رئيس الوزراء السابق السني سعد الحريري، هذا توافق. لماذا يجب أن يكون الرئيس توافقياً دائماً».
وقال إن «الظرف الإقليمي والدولي اليوم هو الذي يحدد ويقرر الرئيس من أي موقع سياسي سيأتي». أما عن مواصفات الرئيس فيجب «أن يكون عنده حيثية خاصة في هذا الظرف والا يكون مسيحياً على الهوية وأن يكون فعلاً يمثل وعنده شرعية».
وأوضح أن لدى الجيش اللبناني «قراراً واضحاً من الحكومة بأن يفعل ما يراه مناسباً وأن يفعل أي شيء لاسترداد العسكريين».
وأكد فرنجية أن الدعم الذي يحصل عليه الجيش حتى الآن هدفه «ألا يخسر من دون أن ينتصر على داعش في القلمون أو في عرسال».
وقال «يجب تسليح الجيش بشكل نوعي. المفارقة أن الإرهابيين هم الذين بحوزتهم سلاح نوعي والجيش معه سلاح تقليدي».
وبالاضافة إلى منطقة عرسال في شرق البلاد فإن فرنجية تحدث عن الخطر الذي يشكله تنامي نفوذ الجماعات الاسلامية المتشددة في مدينة طرابلس بشمال البلاد منذ اندلاع النزاع في سوريا المجاورة.
وقال فرنجية «خطر طرابلس أكيد. مدينة طرابلس هي مدينة مسالمة لكن المشكلة تكمن في الأقلية المهيمنة على المدينة وهذه الأقلية مهما قل عددها تتخطى الالاف».

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق