رئيسي

«جند الخلافة» الجزائرية… من هي ومن هو زعيمها؟

قامت جماعة إسلامية مسلحة، تطلق على نفسها «جند الخلافة» بخطف مواطن فرنسي بعد أيام من إعلان مبايعتها لتنظيم «الدولة الإسلامية». فمن هي هذه الجماعة ومن هو زعيمها

فرضت جماعة «جند الخلافة» الجزائرية اسمها على ساحة الإعلام الدولي بعد إعلانها خطف مواطن فرنسي امس الاثنين 22 أيلول (سبتمبر). وكانت هذه الجماعة المتشددة أعلنت مبايعتها لتنظيم «االدولة الإسلامية» قبل أيام.
يقول فيصل حمداني، مدير تحرير موقع الحدث الجزائري، لفرانس 24 إن الجماعة، وطبقاً لمصادره، لا يتجاوز عدد عناصرها 15 مسلحاً، وهي تنشط في ما يعرف بـ «مثلث الموت»، رؤوسه الثلاثة تيزي وزو وبومرداس والبويرة، المعقل الرئيس لتنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي».
ويتزعم الجماعة قوري عبد المالك المدعو خالد أبو سليمان، البالغ من العمر 37 عاماً، وهو مسؤول كتيبة «الهدى» سابقاً، وينحدر من بومرداس بشمال الجزائر.
وقال حمداني إن أبو سليمان كان معروفاً من قبل الشرطة الجزائرية وسبق أن قضى خمس سنوات في السجن بتهم مرتبطة بالإرهاب قبل أن يلتحق بالجهاديين من جديد برفقة شقيقه.
وأضاف حمداني أن المستوى التعليمي لزعيم «جند الخلافة» متواضع جداً ولا يتعدى على الأرجح مرحلة المدرسة الثانوية، ويضيف أنه كان أحد «مستشاري» عبد المالك درودكال، زعيم تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي»، قبل أن ينقلب عليه.
وأوضح أن هذا المتشدد «تولى سابقاً العديد من المهام في تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» آخرها أمير كتائب الوسط».
وفي تصريح لفرانس 24، فسر كريم أملال، أستاذ العلوم السياسية الذي يدير من باريس موقع «شوف شوف» الذي يعنى بشؤون الجزائر، التحاق هذه الجماعة بتنظيم «الدولة الإسلامية» على أنه كان من باب «الانتهازية الإعلامية»، باعتبار أن تنظيم «الدولة الإسلامية« «استفرد بأضواء الإعلام الدولي في الوقت الذي توارى فيه اسم القاعدة إلى الخلف».

الجيش الجزائري يطارد الجماعة
وأورد موقع «الحدث» الجزائري أن قوات الجيش الوطني الشعبي باشرت اليوم، في إطار مطاردتها للجماعة، عمليات تمشيط واسعة في كل من البويرة وتيزي وزو، وهذا على طول الشريط الجبلي الرابط ما بين منطقة سحاريج بالبويرة مروراً بأعالي تيكجدة وحتى غابات واسيف بتيزي وزو.
وكانت الجماعة تبنت اختطاف مواطن فرنسي في منطقة القبائل شرقي الجزائر. ووجهت رسالة مباشرة إلى الرئيس فرانسوا هولاند لإيقاف الضربات الجوية ضد التنظيم في العراق، مهددة بقتل الرهينة في الساعات الأربع والعشرين المقبلة إن لم تستجب باريس لطلبها.
وأعلن رئيس الوزراء الفرنسي إيمانويل فالس لإذاعة «أوروبا 1» أن فرنسا لن «تتفاوض» مع الخاطفين. وأضاف فالس أن باريس لن تخضغ «أبدا للابتزاز». وقال «في حال تنازلنا ولو قليلاً فذلك يشكل انتصاراً للإرهاب».
وأعلنت هذه الجماعة انشقاقها عن «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي»، قبل أيام ومبايعة أبوبكر البغدادي زعيم «الدولة الإسلامية»، متهمة القاعدة بـ «حيادها عن جادة الصواب».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق