دولياترئيسي

الخارجية الأميركية تنفي صحة تقارير سورية: لم ولن ننسق مع الأسد ضد داعش

نفت الناطقة باسم الخارجية الأميركية، ماريا هارف، بشكل قاطع أن تكون الولايات المتحدة قد نسقت استخبارياً مع نظام الرئيس السوري، بشار الأسد، مؤكدة أن ذلك لم يحصل مباشرة أو عبر طرف ثالث، وذلك رداً على تقرير صحفي سوري أكد وجود التنسيق عبر جهة وسيطة تقوم بنقل المعلومات.

وقالت هارف، في مقابلة مع CNN، رداً على سؤال حول ما ورد في صحيفة «الوطن» السورية المقربة من النظام في دمشق: «لا يوجد شيء من هذا القبيل، أنا أنفي ذلك تماماً، لا يمكن لنا العمل مع نظام الأسد ولا تبادل المعلومات الاستخبارية معه. لن ننسق مع نظام الأسد، هذا أمر نهائي، لا يمكن أن أكون أكثر وضوحا من ذلك».
ولدى سؤالها عن إمكانية حصول التنسيق عبر طرف ثالث كما زعمت الصحيفة السورية ردت هارف بالقول: «لا نريد التنسيق مع نظام الأسد، وقلنا ذلك بوضوح وأعلمنا جميع الأطراف بعدم رغبتنا في تبادل المعلومات الاستخبارية، وإذا علمنا بقيام طرف ثالث بفعل ذلك فسنطلب منه بأقوى العبارات الممكنة التوقف عن ذلك».
وكان وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، قد تناول قضية إمكانية التنسيق مع نظام الرئيس السوري، بشار الأسد، في المواجهة مع داعش، قائلاً إن ذلك لم يحصل بشكل مباشر، وإن كان قد ألمح إلى وجود «مستويات متعددة من النقاشات المباشرة وغير المباشرة».
وكانت صحيفة «الوطن» السورية قد أكدت امس الاثنين وجود تنسيق بين دمشق وواشنطن عبر طرف ثالث لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية، المعروف إعلامياً بـ «داعش» معيدة الفضل إلى ذلك التنسيق في الضربات التي أدت إلى إلحاق أضرار كبيرة بتنظيم داعش عبر الطيران السوري.
ونقلت الصحيفة عن مصادر رفضت الإفصاح عن هويتها قولها إن «التنسيق قائم عبر طرف أمني ثالث يزود السوريين ببنك أهداف وبتحركات داعش حيث يتم استهدافها».
وحول نفي واشنطن المتكرر لوجود مثل هذا التنسيق، نقلت الصحيفة عمن وصفتها بـ «مصادر أوروبية» ترجيحها أن تكون أميركا قد فعلت ذلك «نتيجة الالتزامات التي قدمتها للرياض والدوحة بعدم التعامل مع النظام السوري في الحرب على داعش لتحظى بتأييدها وتمويلها لهذه الحرب الطويلة نسبياً».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق