حواررئيسي

ابي رميا: لا لرئيس ضعيف

يواجه لبنان واحدة من اصعب الازمات في وقت يستمر الفراغ في منصب رئاسة الجمهورية، ومجلس سيتم حتماً التمديد له للمرة الثانية، انها مشاكل جاء التوتر الطائفي ليضاف اليها. فما هو دور المسيحيين في مواجهة هذه الازمة. «الاسبوع العربي» الالكتروني قابل نائب منطقة جبيل وعضو التيار الوطني الحر سيمون ابي رميا.
هل يمكن ان يسمح المسيحيون بان يكونوا متفرجين مسالمين في وقت يتصاعد التطرف داخل الطائفتين السنية والشيعية؟
اننا نعيش توتراً كبيراً على المستوى الاقليمي ولكن الامور في لبنان لا تزال تحت السيطرة لان القادة السياسيين في الطائفتين (السنية والشيعية) اتخذوا قراراً مشتركاً بعدم زيادة التوتر. ان قادة هاتين الطائفتين مدركون لخطورة القضية وهم يتمتعون بحس وطني وان كان هناك في قلب كل معسكر عناصر غير منضبطة. يجب اعطاء الثقة لهؤلاء القادة السياسيين وليس بمقدور المسيحيين الا التمسك بهذا الجو الايجابي.
الا تعتقد ان خطورة الوضع تحتم على المسيحيين رفع الحصار عن المجلس النيابي والسماح بانتخاب رئيس للجمهورية قبل ان يفوت الاوان؟
وجود الرئيس او عدمه لا يغير شيئاً في المشاكل التي يواجهها لبنان، حيث عدم الاستقرار ليس ظاهرة جديدة. اليوم هناك مرشح معلن هو سمير جعجع، لم يجمع حوله سوى 46 صوتاً، ومرشح غير معلن جمع من الاصوات اكثر مما جمع جعجع هو العماد ميشال عون، ومرشح ثالث هنري حلو الذي نال 16 صوتاً. ان الرئيس المقبل يجب ان يكون ممثلاً لاكثرية المسيحيين ويكون قادراً على طمأنة كل الشرائح اللبنانية وهذا غير متوفر في سمير جعجع فيما يتمتع العماد عون بدعم اكثر من نصف المسيحيين وبدعم الطائفة الشيعية. لقد اجرى حواراً  بناء مع تيار المستقبل واستقبل النائب وليد جنبلاط. يجب عدم الوقوع في الفخ والسير في الطريق الثالثة التي تمنع انتخاب مرشح قوي. ومن هنا كان اقتراحنا برئيس منتخب من الشعب على دورتين.

تعديل الدستور
هل تعتقد ان تعديل الدستور فكرة صائبة في الازمة الحالية؟

انه لا يطرح مشكلة. على العكس اذا قرأنا التاريخ ندرك ان الازمات السياسية غالباً ما تحمل حلولاً مفيدة. لم يجب اي فريق على مقترحنا حول الانتخاب من الشعب. فتعديل الدستور يمكن ان يتم بسرعة عندما تطرح امور اقل اهمية ولكنهم لا يريدون ان تكون الكلمة للشعب. والهدف ارادة غير معلنة بعدم السماح بوصول مسيحي قوي الى الرئاسة. نحن لم نعد نريد رئيساً ضعيفاً. ويجب العمل على قواعد جديدة.
ان البلاد تسير نحو فراغ رئاسي ونيابي. فهل هذا يحفظ حق المسيحيين؟
نحن ضد التمديد واعلنا ذلك عالياً وبقوة. واتبعنا الاجراءات القائمة باللجوء الى رفض التمديد. نحن نشعر بان هناك اجواء تحضر بغية الوصول الى تمديد لا يجرؤ احد على اعلانه او يتحمل مسؤوليته.
داخل تياركم قال البعض بحق المسيحيين في الدفاع الذاتي ويجري الحديث عن تسلح اليس هناك خطر على البلاد؟
ان تيارنا لم يعلن ولا مرة اي شيء من هذا القبيل. على الصعيد الوطني يجب ان نثق بالجيش اللبناني لان هذه المؤسسة واجبها الدفاع عن امن البلاد. كما اننا طلبنا من البلديات ان تكون حذرة وقد رأينا ما جرى في عرسال. يواجه لبنان وجود عدد كبير من اللاجئين وعلى الرغم من اننا نعالج هذه القضية من وجهها الانساني، هناك خلايا نائمة. على البلديات اذاً تأمين بعض الخدمات والسهر على الامن.

م. ع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق