الملف اللبناني: عرسال والبقاع الغربي على النار

يقول مصدر سياسي مراقب إن الملف اللبناني سيوضع على الطاولة قريباً، لذلك يبدو أيلول (سبتمبر) شهراً مفصلياً. لكن، هذا قد يعني وجوب تصاعد الحماوة بهدف إنضاج الحلول بطريقة فعالة. حماوة تتركز اكثر في منطقتين: عرسال واحتمالات تجدد المواجهات، والبقاع الغربي حيث باتت شبعا ومحيطها تحت المجهر الأمني. ففي هذه المنطقة تنوّع طائفي ومذهبي، درزي- مسيحي- سنّي- شيعي، ما يعتبر نموذجاً قتالياً للتنظيمات المتطرفة لتمرير رسائلها ومحاولة فرض واقع جغرافي جديد. والواضح أن المقصود هنا «جبهة النصرة» وسعي هذا التنظيم الى الاشتباك المباشر مع حزب الله على الأراضي اللبنانية.
لذلك بدا النائب وليد جنبلاط متوجساً من مشاريع «التكفيريين»، وقدم دعماً سياسياً كبيراً لحزب الله، وتسهيلات ميدانية ولوجستية له في تلك المنطقة. لكن الحماوة قد تأخذ طابع التفجير والاغتيال بعد مرحلة من الهدوء المصطنع في هذا المجال ما يؤدي الى الاسترخاء عادة، خصوصاً أن الخلايا النائمة أُعيد تأهيلها على اساس اختراق وتجنيد عناصر عسكرية هذه المرة، على الأقل وفق ما تعتقد الاجهزة الغربية.
لكن هذه الحماوة ستوظف لإنتاج تسوية في لبنان تشتمل الحكومة المقبلة ووضع حزب الله وتعيينات مهمة يشرف على تنفيذها رئيس جديد يُعتبر جامعاً لكل الشرائح السياسية.